الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود صقر: أبناء رافضي منظومة التعليم الجديدة لن يكونوا جزءا من المستقبل

الدكتور محمود صقر
الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا

قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن منظومة التعليم الجديدة تعد بوابة أبنائنا للمستقبل، وعلى رافضي هذه المنظومة أن يدركوا جيدا أنهم برفضهم سيحكمون على أبنائهم بألا يكون جزءا من المستقبل.

ووجَّه «صقر»، خلال ندوة أقامها موقع «صدى البلد» الإخباري، حديثه لأولياء الأمور المعترضين على خطة تطوير التعليم، قائلا: "أعطونا سببا مقنعا للرفض، مضيفا: إن أبرز نقاط الاعتراض محصورة في تعلل البعض بارتفاع نسبة الأمية، وأن أغلب الأسر ليس لديها حاسب آلي، أو ربط ضيق المعيشة بشراء تابلت تعليمي".

وأضاف: "لكن في المقابل يجب على المعترضين أن يعوا جيدا أن أبناءهم إذا لم يلتحقوا بركب التطور الذي تخطط له وزارة التربية والتعليم فإنهم لن يكونوا جزءا من المستقبل، وأقرب مثال على هذا ظهور الطائرات دون طيار، وإنترنت الأشياء والمنازل الذكية، وبعد 10 - 15 عاما ستختفي الكثير من الوظائف التي نعتمد عليها حاليا، إذ إن كل شيء أصبح معتمدًا على الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فهؤلاء لن يجدوا الوظائف التي تناسبهم في المستقبل".

وتابع: "أن العالم حاليا به ما يقرب من 4 ملايين إنسان آلي، وبعد 10 سنوات سيكون العدد أضعاف أضعاف، وبالتالي فإنهم سينافسون الإنسان في سوق العمل، وأقرب مثال التطبيقات التي أصبحنا نستخدمها على هواتفنا، مثل تطبيق المهندس الذي يغنينا عن المهندس الاستشاري، ومهندس الديكور، حتى الجيوش ستكون جيوشا ذكية، وإذا تمسكنا برفضنا للتطور سنظل في مكاننا ولن نتحرك للأمام، وبالتالي سنظلم الأجيال القادمة.

وقال إن أولياء الأمور ينبغي أن تكون لديهم الصورة كاملة، حتى يعوا تماما أن عدم مواكبة التطور في التعليم يعني أن أبناءنا بعد سنوات لن يجدوا لغة تواصل مع العالم حولهم ولن يجدوا وظائف تناسبهم، لذا فإن أكاديمية البحث العلمي تعمل حاليا بتكليف من وزارة التخطيط وبالتعاون التعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لعمل دراسة مستقبلية عن وظائف المستقبل، وما هي مؤهلات من سيشغل هذه الوظائف، وبالتالي تحديد مستوى التعليم الذي نحتاج إليه، ومستوى التخصصات المطلوبة، فلابد من تطوير وسائل التعليم لمواكبة هذا التطور،وهو ما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم من خلال توفير التابلت وتوفير المحتوى وتدريب المدرسين وتأهيليهم.

ونوه بأن المنتدى الاقتصادي العالمي أصدر دراسة حديثة أظهرت أن 65% من الوظائف المستقبلية جديدة تماما ولم نسمع عنها شيئا حتى الآن.