الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: دعاوى قضائية تلاحق قطر لتعويض ضحايا التطرّف في مصر.. تصرفات الحمدين تجبر البحرين على إيقاف إصدار تأشيرات للقطريين.. تدخلات إيرانية تعيق تشكيل الكتلة الأكبر في العراق

الصحف الإماراتية
الصحف الإماراتية

  • ذكرى حريق المسجد الأقصى تتزامن مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
  • الجامعة العربية تطالب بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى
  • برلماني بحريني: الدوحة لا تمانع في مساعدة إيران وتركيا، على أن تكونا كماشتي ضغط على دولنا وشعوبنا

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على عدد من القضايا العربية والدولية.

وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن تصرفات قطر أجبرت البحرين على اتخاذ قرار وقف إصدار التأشيرات للقطريين باستثناء الطلاب.

وصرح عضو مجلس النواب البحريني، جمال داود، للصحيفة، بأن الأزمة القطرية ستستمر طالما ظلّ النظام القطري يراهن على تركيا وإيران كحليفين، على الرغم من معرفته التامة بالأطماع التاريخية للدولتين في الخليج والمنطقة العربية، مضيفًا أنّ النظام القطري لا يمانع في مساعدة إيران وتركيا، على أن تكونا كماشتي ضغط على دولنا وشعوبنا، مهما كانت فاتورة ذلك.

وأوضح داود أن تنظيم الحمدين هو من سلّم قطر لقمة سائغة للقوى الطامعة على حساب شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، أولهم شعب قطر نفسه، مشيرًا إلى أنّ الخروج من الأزمة يبدأ بإصلاح النظام القطري وتصويب مساره، أو التحرك عبر القنوات الدولية والأممية لاقتلاعه وتغييره بالكامل.

وأكد أنّ المطالب الـ13 هي الأصل لحل موضوع الخلاف، إلّا أنّ الدوحة ما زالت تمعن في العناد والغطرسة غير المبررة ضد جيرانها، موصدة كل الأبواب أمام المصالحة الخليجية، وحلحلة الأوضاع الخاطئة التي تسببت هي بها.

في سياق متصل، قالت الصحيفة ذاتها إن مصر عانت من ويلات الإرهاب القطري الذي أراق دماء أبنائها في سيناء، بعد أن موّلت جماعات التطرّف التي نفّذت عمليات سقط جراءها مئات الشهداء، ولا تزال تؤوي إرهابيي جماعة الإخوان في أراضيها.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الإرهاب، رفع مصريون دعاوى قضائية ضد قطر تطالبها بتعويضات مالية لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية، وسط دعوات لملاحقة «تنظيم الحمدين» أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتعويض الضحايا، ومطالبات لمجلس النواب ببلورة تشريع يعوّض ضحايا الإرهاب، بحسب الصحيفة.

وحدّد القضاء المصري 27 سبتمبر المقبل موعدًا لأولى جلسات نظر الدعوى التي رُفعت ضد النظام القطري، تطالبه بتعويضات مالية لأسر ضحايا هجمات إرهابية وقعت بعد يوليو 2013، التي رفعها آباء وأمهات أربعة ضباط قتلوا خلال عمليات شنّها متطرّفون في شمال سيناء.

وأكّد المحامي حافظ أبو سعدة، وكيل المدعين، أنّ النظام القطري يتحمّل مسئولية مدنية تستوجب التعويض عن أفعاله غير المشروعة بتمويل العمليات الإرهابية التي استهدفت أجهزة الأمن في مصر، ونتج عنها استشهاد أبناء طالبي التعويض. وتطالب الدعوى القضائية أمير قطر تميم بن حمد بصفته، بتعويض قيمته 150 مليون دولار.

ويرى رافعو الدعوى أنّ إيواء عناصر جماعة الإخوان يعد أحد أدلة إدانة قطر، فضلًا عن امتناعها عن تسليمهم لمصر، رغم ثبوت تورطهم في جرائم إرهابية، وتحمّل الدعوى القضائية قطر المسئولية أمام أهالي الضحايا، وتقع على عاتقها المسئولية المدنية الموجبة لتعويض الطالبين، تعويضًا جابرًا للأضرار التي لحقت بهم نتيجة أفعال النظام القطري غير المشروعة.

وفي صحيفة "الخليج"، ألقي الضوء على ذكرى إحراق المسجد الأقصى مع حلول عيد الأضحى، لتطغى الأولى على الثانية وتبدد فرحتها، خاصة مع تكرار الانتهاكات «الإسرائيلية».

وقالت الصحيفة إن المسجد الأقصى تعرض للإحراق في 21 أغسطس عام 1969، عندما أقدم يهودي أسترالي متطرف يدعى مايكل دينيس على إشعال النار عمدا، حيث أتت النيران على محتويات تاريخية كثيرة، منها منبر صلاح الدين.

وطبقا لبيانات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد تضررت القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وحسب «سكاي نيوز عربية»، يقول المركز إن الفلسطينيين هبوا لإنقاذ ما تبقى من المسجد قبل أن تجهز عليه النيران، فهرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل وبيت لحم وغيرها، رغم محاولات الاحتلال عرقلة عملها.

ولم تكتف «إسرائيل» بذلك، إذ بعد إلقائها القبض على الجاني، وجدت له مبررا وهو «الجنون»، ليسافر إلى مسقط رأسه أستراليا، بعد أن مكث فترة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية قرب عكا، وفقا للمركز الذي اعتبر الحريق بداية تهويد المدينة المقدسة.

وفي خطبة عيد الأضحى التي حضرها 100 ألف شخص، أمس، وتمحورت حول الحادثة، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، أن الفلسطينيين مصممون على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات التهويد. وعلقت لافتة على أحد أبواب الأقصى كتب عليها «49 عاما.. وما زالت النار تشتعل في نفوسنا».

بدورها، طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى والتدخل الفوري لإجبارها على الوقف الفوري لها ومنع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفقًا لصحيفة "الاتحاد".

ووصف السفير سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في تصريح له اليوم بمناسبة ذكرى حريق المسجد الأقصى، هذه الجريمة بالنكراء التي أقدم عليها أحد أفراد العصابات الصهيونية المتطرفة تحت نظر وسمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنها انتهاك صارخ لقدسية المسجد المبارك باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فضلًا عن كونه يمثل معلمًا تاريخيًا كبيرًا للعالم الإسلامي وللإنسانية جمعاء.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "الخليج" إن مصادر عراقية أرجعت عدم نجاح اجتماع قادة الكتل السياسية، في فندق بابل إلى تدخلات كل من إيران وقطر، حيث أجرت الدولتان اتصالات، ومارست ضغوطًا على الأكراد والعرب السنة، لمقاطعة الاجتماع.

وأكدت الصحيفة أن الدور الإيراني بات مفضوحًا لمنع تشكيل كتلة أكبر يقودها التيار الصدري، وتستبعد قادة ميليشيات الحشد الشعبي المقربة من إيران، والأهم أنها تستبعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران. غير أن دورًا خفيًا تقوم به قطر في الاتجاه ذاته كشف عنه الستار خلال الأيام الماضية.

واستضاف فندق بابل خارج المنطقة الخضراء في بغداد، مساء الأحد، اجتماعًا لإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر بأكثر من مائتي مقعد.

وشملت قائمة المدعوين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، زعيم كتلة النصر، التي تمتلك 42 مقعدًا، ومقتدى الصدر، زعيم كتلة سائرون، التي تمتلك 54 مقعدًا، وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة التي لديها 20 مقعدًا، وإياد علاوي وصالح المطلك، زعيمي الكتلة الوطنية، بـ25 مقعدًا، وتمت دعوة القياديين في كتلة المحور الوطني السنية ولديها 35 مقعدًا، وممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين ولديهما معًا نحو 40 مقعدًا.

وغاب عن الاجتماع ممثلو الأكراد والمحور الوطني، ما أدى إلى فشل تشكيل كتلة برلمانية تمتلك الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة.

وبحسب مصادر الصحيفة من بغداد، فإن قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني اجتمع مع قيادات كردية، ما أسفر عن غياب الأكراد عن الاجتماع.

كما أجرى مسئولون قطريون اتصالات سرية مع القيادي خميس الخنجر المقرب من قطر وإيران، والذي مارس بدوره ضغوطًا على قيادات المحور السني كي تقاطع اجتماع فندق بابل.