تطورت إلى استدعاء السفير.. ظهور صدام حسين في مباراة كرة يتسبب في أزمة بين العراق والجزائر

من مجرد مباراة في كرة القدم إلى أزمة دبلوماسية بين العراق والجزائر، تطورت تفاصيلها لتشهد تدخلا من القيادات السياسية في البلدين.

من هنا بدأت الأزمة

القصة بدأت خلال الـ 90 دقيقة، في ملعب كرة قدم بالجزائر شهد مباراة بين فريق القوات الجوية العراقي واتحاد العاصمة الجزائري، عندما بدأت جماهير الجزائر في هتافات "الله أكبر صدام حسين"، ما دفع لاعبي القوة الجوية للانسحاب من المباراة.

وكالة سبوتنيك قالت على لسان مسئولي فريق القوة الجوية العراقي، أنهم حوصروا في ملعب بالجزائر، عقب انسحابهم من مباراة مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري بالبطولة العربية.

وأضافت أن اتحاد العاصمة كان متقدما بهدفين دون رد، قبل أن تقوم جماهير الفريق الجزائري بالهتاف "الله أكبر صدام حسين"

وقال محمد عامر العزاوي مصور الفريق، إن الفريق لايزال محاصرا في الملعب عند البوابة ولا يستطيع المغادرة، بعد انسحاب الفريق بداعي الهتافات العنصرية، مضيفا أن الهتافات كانت بحق أحد المكونات الرئيسية في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير العراقي بالجزائر حاول إقناع اللاعبين بغرف تغيير الملابس، بعدم الانسحاب لكن الفريق رفض.

استدعاء السفير 

وزارة الخارجية العراقية، قالت إنها ستستدعي السفير الجزائري لديها لإبلاغه رفض واستياء العراق من سلوك بعض المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية خلال مباراة نادي القوة الجوية واتحاد الجزائر.

وأفادت الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، في بيان لها أنها "تعرب عن استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية، في مباراة نادي القوة الجوية العراقي، المشارك في البطولة العربية، والتي أساءت بدورها الى عمق العلاقة الاخوية بين البلدين"، مطالبة بـ"توضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان".
ولفتت إلى أنها "ستستدعي سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد (عبد القادر بن شاعة)، لإبلاغه ومن خلاله إلى الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومة وشعبا، وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد".

اتهامات بالعنصرية والطائفية 

وأضافت الوزارة، في بيانها، أن "الشعب العراقي المحب لأشقائه كان ومازال مثالا ونموذجا في التعامل الأخوي بعيدا عن أي لغة طائفية تمنح الأعداء فرصة تفكيك مجتمعاتنا المتآخية".

وأرجع فريق القوة الجوية العراقية سبب انسحابه إلى ترديد الجماهير الجزائرية في قلب ملعب عمر حمادي بالعاصمة الجزائرية "شعارات طائفية" ضد الشعب العراقي، في إشارة إلى هتافات الجماهير الجزائرية باسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.