الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا ومحنة اللاجئات السوريات.. تقرير إيطالي يكذب حكومة أردوغان ويرصد معاناة النساء في أنقرة.. يعشن في ضنك الاعتداء الجنسي أو الزواج بالإكراه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  • النساء يشكلن نصف عدد اللاجئين السوريين في تركيا
  • منظمة تابعة للأمم المتحدة تؤكد معاناة السوريات في أنقرة
  • الصحف التركية تنشر أخبارا عن سوريات أجبرن على الزواج

رصد المركز البحثي الإيطالي Osservatorio Balcani Caucaso، الأوضاع المزرية التى تعيشها اللاجئات السوريات في تركيا، واصفين حياتهم بـ"المحنة"، مكذبة دعاية نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنهم يوفرون الحماية للاجئين السوريين.

ومنحت تركيا وضعية "حماية مؤقتة" لثلاثة ملايين ونصف مليون سوري فروا من أتون الحرب التي تشهدها بلادهم منذ أكثر من 7 سنوات، وانخفض عدد السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين إلى نحو 205 آلاف لاجئ.

ووفقا للمركز البحثي، تشكل النساء حوالي نصف عدد اللاجئين السوريين في تركيا، وغالبًا ما يتعرضن لعنف جنسي في مجتمع لا تطبق فيه مبدأ المساواة بين الجنسين رغم أن القوانين والاتفاقيات الدولية تعترف به، مؤكدًا أن هناك فكرة شائعة تدعمها الحكومة التركية بأن تعليم الفتيات أهميته ثانوية.

وقال المركز إن منظمة الأمم المتحدة للمرأة التابعة للأمم المتحدة أكدت في دراسة، أن السوريات في تركيا يجدن عقبات في العثور على منزل ووظيفة وكذلك التواصل باللغة التركية، كما أن النساء على الرغم من المخاطر التي يتعرضن لها مثل سوء المعاملة أو التمييز في الحياة اليومية، لا يعرفن أين يمكن اللجوء إلى المساعدة أو الحصول على نصيحة قانونية مجانية أو دعم نفسي أو اجتماعي.

وأشار إلى واقعة محاولة نقابة المحامين في ديار بكر ومنظمات للمجتمع المدني الدخول إلى مخيم، في أغسطس الماضي، للتحقق من شكوى أن الفتيات يتم الضغط عليهن لممارسة الدعارة من أجل الحصول على الطعام.

وقالت نقابة المحامين إنها طلبت من المدعي العام التحقيق في الواقعة لأنها تمثل انتهاكا خطيرا للحقوق.

وأضاف المركز أن الصحف التركية تنشر يوميا أخبارا عن قاصرات سوريات أجبرن على الزواج، لافتًا إلى أن الدافع الأول لأن تقوم عائلة بالتضحية بابنتها هو الدافع الاقتصادي.

وأشار إلى أن مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" قالت في تقرير لها عن تلك الظاهرة إن عدد القاصرات السوريات المتزوجات كان أقل بكثير قبل الحرب في حين ينتشر الآن وباء زواج الأطفال السوريات.

يذكر أن تقرير المركز الإيطالي لم يكن الأول الذي يرصد سوء أحوال اللاجئين السورين في تركيا، حيث نشر موقع "أحوال" التركي تقريرا منذ أيام تحت عنوان "عمالة رخيصة.. العمال اللاجئون في تركيا بلا ثمن" أكد فيه تعرض عدد كبير من اللاجئين إلى عمليات استغلال بشعة وغير قانونية، حيث يتم تجاهل كل حقوقهم الأساسية.

ووفقا للموقع، فإن اللاجئين يعملون في كل المجالات، مثل الزراعة والتعدين والبناء، إلا أنهم لا يستفيدون من الامتيازات التي يكفلها لهم قانون العمل، ولا يحصلون على حقوقهم الأساسية في العمل مثل الإجازة السنوية وعطلة نهاية الأسبوع ومكافأة العمل الإضافي ومكافأة نهاية الخدمة.

وأكد التقرير أن اللاجئات العاملات يواجهن ظروفا سيئة من بينها الاستغلال والتحرش الجنسي والمضايقات والاعتداءات، كما أنهن لا يستطعن تقديم أي شكوى رسمية لأنهن يعملن بشكل غير قانوني.

ورغم كل هذه المعاناة، نشرت صحيفة "زمان" التركية تقريرا رصدت فيه تنامي المطالبات بطرد السوريين من تركيا، حيث دشنت حملة على موقع تويتر تحت هاشتاج "فليغادر السوريون"، ورأي غالبية المشاركين بالحملة أن الوقت قد حان لعودة السوريين إلى بلادهم، وأرجع البعض سبب المطالبة بعودة السوريين إلى بلادهم إلى تزايد المتورطين في جرائم القتل والاغتصاب والسرقة وتشكيل العصابات خلال السنوات الأخيرة، بينما أشار البعض إلى اضطرار تركيا التي تعاني من أزمة ومشاكل اقتصادية لإنفاق مليارات الدولارات على اللاجئين السوريين.