الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفراد.. 30 صورة تكشف براعة عمال الآثار في رفع المسلات والتماثيل الضخمة بصان الحجر

صدى البلد

حصل موقع "صدى البلد"، على 30 صورة خاصة ننفرد بنشرها، وتكشف الطريقة التي تمت بها إعادة رفع وتركيب التماثيل والمسلات الضخمة في منطقة آثار صان الحجر بالشرقية.

وتكشف الصور استخدام أوناش كبيرة الحجم لرفع القطع الأثرية الضخمة، وذلك بعد قيام عمال تمت الاستعانة بهم من آثار الصعيد خاصة الأقصر، بربط القطع الأثرية بروابط "صبانات" خاصة للقطع الكبيرة تتحمل الأوزان الثقيلة.

وتظهر في الصور براعة العمال في التعامل مع المسلات والتماثيل الضخمة، وهو ما كان سببًا في توجيه د. خالد العناني، وزير الآثار، الشكر لهم، وأشاد بهم وما قاموا به من عمل، وذلك عندما تفقد الموقع قبل أيام مع د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار.

الأعمال التي تكشفها الصور تأتي ضمن مشروع تطوير صان الحجر والذي بدأته وزارة الآثار في 2017، ومستمر خلال الفترة القادمة طبقًا لتصريحات وزير الآثار، والذي أكد أن صان الحجر تحتاج لعمل سنوات.

وكشف د. مصطفي وزيري، أن المشروع أسفر حتى الآن عن ترميم وإقامة مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلي عمل مصاطب لرفع باقي البلوكات الحجرية الأثرية عليها لحمايتها وإظهارها بصورة أفضل للزائرين.

وأوضح "وزيري"، أن صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري، منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية أجنبية متوالية ما يزيد عن قرنين من الزمان، حيث بدأت وزارة الآثار المسح والتوثيق الأثري للمنطقة، بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.

وأضاف أن أعمال تطوير المنطقة تضمنت رفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنًا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح.

وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدوده القديمة، ذلك برفع القطع الأثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.

ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك رمسيس الثاني والذي كان مفككًا إلي أربعة أجزاء ملقاة علي الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.

وأشار د. وزيري أنه تم أيضًا رفع مسلتين البيلون الأول، بالإضافة إلي عمل ست قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.

ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني.

وتمثل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم كونها عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية الهامة منذ القرنين الثامن والتاسع عشر.

ومن أهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الاثرية على فترات متباعدة حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.

وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد واهمها معبد آمون الكبير والذي يعد أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الابار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.