الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حملات نظافة المقابر واكتشاف السحر والأعمال.. علي جمعة: ثابتة بالكتاب والسنة لكن أثرها ضعيف.. إبطاله بقراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين.. ومستشار المفتي: لا يجوز شرعا نبش القبور لفك السحر

جانب من الأعمال والأسحار
جانب من الأعمال والأسحار التي عثر عليها بالمقابر

  • علي جمعة:
  • السحر والأعمال ثابتة بالكتاب والسنة لكن أثرها ضعيف
  • إبطال السحر بقراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين وسورة الجن والكافرون
  • أمين الفتوى يكشف عن كيفية إبطال السحر المرشوش وفقا للسنة النبوية
  • مستشار المفتي: لا يجوز شرعا نبش القبور إلا في حالة الضرورة

انتشر خلال الأيام الماضية عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صورا لحملات النظافة داخل المقابر بعدد من محافظات مصر، حيث فوجئ المتطوعون بكم هائل من الأحجبة والأعمال والأسحار داخل القبور التي أعدها البعض لإيذاء أشخاص آخرين، إما بوقف الحال وعدم الزواج أو عدم العمل أو الإصابة بمرض السرطان أو للانفصال عن زوجته وغيرها من المصائب التي لا يحتملها بشر، وهذا إن دل فإنما يعكس مدى ضعف الإيمان عند البعض، الأمر الذي ولد لديهم الأحقاد والكراهية لدى أناس أنعم الله عليهم من فضله ونعمه.

ويُعدّ السّحرُ من الكبائر والموبِقات السّبع؛ وذلك لِما فيه من ضرَر وأذيّة على الناس، وهو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال تعالى: "فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ"، ورغم ذلك لا يزال بعض ضِعاف الإيمان يلجأون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن السحر والأعمال ثابتة بالكتاب والسنة، ولكن أثرها ضعيف، قال تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا".

وأضاف "جمعة" خلال لقائه على فضائية" سي بي سي"، أن السحر قد يصيب الإنسان بالخوف والرعب والحمى، ولكن الناس غالوا في ربط السحر بكل ضرر يحدث لهم، حتى لو كان الإنفلونزا.

وتابع: "لا يمكن أن ننكر وجود الجن والعفاريت، وأيضًا لا يجب الانبهار أو الانهيار أمام هذه الأشياء الضعيفة"، لافتا إلى أنه يمكن إبطال العمل أو السحر بقراءة الفاتحة واَية الكرسي والمعوذتين وسورة الجن والكافرون.

وأكد جمعة أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ودفن السحر ببئر ذروان، لافتًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر على بن أبي طالب بالنزول للبئر للبحث عن العمل، وأخرجه وقرأ عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- المعوذتين وفك السحر، وفقًا لما ورد في البخاري.

وأوضح، تعقيبًا على تساؤل شخص عن حقيقة سحر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أنه لا يُفضل أن يذهب للدجالين الذين نشاهدهم في الإعلام، وإنما عليه أن يرقي نفسه بالفاتحة والمعوذتين والقلاقل، أى السور التى بدأت بقل، وأن يُكثر من قراءة آية الكرسي، والفاتحة.

بينما قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إبطال السحر المرشوش يكون بإحضار مياه وعليها ملح ثم تتم قراءة سورة الفاتحة والمعوذات وخواتيم البقرة عليها.

وأضاف «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيس بوك»، في إجابته عن سؤال "كيفية إبطال السحر المرشوش وفقا للسنة النبوية؟ أنه تتم إسالة هذه المياه بعد القراءة عليها على المكان الذى يتأكد فيه الشخص أن به سحرا مرشوشا، ثم يتم تأمين وتحصين النفس بقراءة سورة يس والمعوذات.

من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إنه لا يجوز شرعا نبش القبور لأي سبب من الأسباب إلا عند الضرورة القصوى، والضرورة تقدر بقدرها، فيجوز للنيابة التي تحقق مثلا في جريمة قتل استخراج الجثة بعد دفنها للوصول إلى معلومات.

وأضاف عاشور، في رده على سؤال سيدة تقول: "هل يجوز نبش القبور لفك السحر؟": "لا يجوز شرعا إلا في حالة الضرورة القصوى، كأن تكون المقبرة آيلة للسقوط أو تسرب الماء إلى داخلها، أو إذا كانت الأرض المبني عليها المقبرة مغتصبة ويريد أصحابها استردادها وهدم المقبرة، وغير هذه الحالات لا يجوز نبش القبور، ومسألة السحر والأعمال داخل القبور أوهام يجب عدم أخذها في الاعتبار".