الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساعد وزير الخارجية السابق يكشف أجندة السيسي أمام الأمم المتحدة.. فيديو

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقف يوم الثلاثاء المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، أمام 193 دولة تتشارك جميعا في أنها صاحبة صوت واحد، أي لا توجد دولة تتفوق بعدد أصوات أكبر من دولة أخرى.

وأضاف «حجازي»، خلال ندوة حوارية نظمها موقع «صدى البلد» الإخباري، أن 193 زعيم دولة سيستمعون إلى مصر ويتابعهونها من دورة إلى أخرى، ويقارن بين ما وعدت به في الدورة الـ72 وما حققته وما ستعد به في الدورة 73 وما ستحققه، وبالتالي فإن الرئيس السيسى سيفاخر بحالة أمن واستقرار سياسي وعودة للمؤسسية والقضاء على الإرهاب وإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس علمية سليمة بالتوافق والتنسيق مع مؤسسات التمويل معتبرة دوليا كصندوق النقد الدولي، واعتزاز مصر أيضا ببرامجها الاجتماعية.

وأوضح أن حديث الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيشتمل على شقين، الأول يتعلق بالداخل المصري، فالرئيس سيباهي بحالة الاستقرار السياسي التي تحققت خلال الأربع سنوات، وبالواجهة المصرية الشاملة ضد الإرهاب، وتسوية النزاعات في المنطقة، لنه مع استمرار حل النزاعات والتوغلات الإقليمية في المنطقة، فالرئيس سيتحدث عن الداخل بثقة.

وتابع: أما الحديث الدولي فدولة بحجم مصر فإن العالم سيستمع إليها كيف تنظر إلى القضية الفلسطينية، ورؤاها نحو الأحداث الأخيرة وما تشهده من ضغوطات حول قضية القدس واللاجئين، وكيف ترى مصر حل الصراعات والنزاعات في المنطقة وكذلك فإن مصر رئيس مجموعة الـ77 + الصين، لها رؤية تنموية داخلية وأيضا لها رؤية فيما يخص الاقتصاد الدولي، حيث إنها تبحث دائما عن اقتصاد قوي عادل في ظل عولمة شرسة تقضي على فرصك في التنمية لصالح الآخرين؛ لذلك لابد من اقتصاد دولي عالمي أكثر عدالة، ولابد من دعم إفريقيا وتنميتها، وهي القيم التي رسخها الرئيس عبدالفتاح خلال زيارته للصين لحضور منتدى المؤتمر الاقتصادي الصيني الإفريقي، حيث أكد على نحو عولمة بديلة أكثر إنسانية مع الصين، أكثر أخلاقا وأقل شراسة ولا تسعى لفرض شروط سياسية ولا تسعى إلى ابتزاز الدول بملفات سياسية مثل ملف حقوق الإنسان، واستغلال الوضع الدولي وتوجيه الدول إلى مسار محدد سواء سياسي أو أيدولوجي معين، او استغلال الإرهاب للضغط عليك حتى في تخطيط الحدود وفصل دول وتفتيت دول قومية.

وأضاف أن مصر داعية سلام على مستوى السلم، فالرئيس سيتحدث بفلسفة وبوعي وبعمق كما هو متوقع عن هذا الدور الحضاري الذي تقوم به مصر، فمصر مؤمنة بأن الحضارات تتحاور ولا تتصارع كما يروج الغرب، ومن هنا فإن جزءا كبيرا سيكون قيميا.

وأكد أن أجندة حديث الرئيس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فإنها ستبدأ بالحديث عن الداخل، فلدينا داخل قوي اقتصاديا وبنى تحتية كاملة جاذبة للاستثمار بقانون استثمار جديد ناهض بردود دولية إيجابية، وعلاقات إقليمية وطيدة بدول الخليج، وعلاقات واثقة وراسخة مع أوروبا والتي ترى الآن أمن واستقرار مصر داعم لأمن واستقرار أوروبا.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر ستتحدث أمام الأمم المتحدة عن دورها في مكافحة الإرهاب، حيث إنها متبنية رؤية أصبحت ميثاق المواجهة الحقيقي للإرهاب، فهي قائمة على المواجهة الأمنية والعسكرية والمواجهة الاقتصادية والتنموية وتجفيف منابع الإرهاب والمواجهة الأيدولوجية وتطوير الخطاب الديني.

وأشار إلى أنه على المستوى الدولي فإن مصر لديها صوت يستمع إليه إذا تحدثت عن الوضع في ليبيا وعن مواجهة الإرهاب وعن الهجرة غير الشرعية أو ما يخص العلاقات في المنطقة سواء تجاه سوريا واليمن أو ليبيا أو العراق أو فلسطين.

وأوضح أن مصر لديها رؤية حول القضية الفلسطينية، فهي تتحمل مسئولية إدارة الحوار بين طرفي النزاع فتح وحماس وحرص القاهرة على تسوية النزاع بين الأشقاء وإطلاق الحل السلمي المبني على توحيد الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية، فبدون وحدة الصف الفلسطيني سيكون من الصعب حل القضية الفلسطينية التي تعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة، ومصر تعي جيدا أهمية تسوية القضية إذا ما كنا نأمل في شرق أوسط أكثر أمنا واستقرار، وبالتالي فإن التزام مصري التاريخي باقٍ على ما هو عليه، وفي الوقت إن القضية الفلسطينية في أشد الحاجة إلى دعم دول مثل مصر؛ لأنها تتعرض حاليا إلى ضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية، بتحريض من حكومة اليمين في إسرائيل.

وتابع: المساندة العربية والدولية والمصرية بالإضافة إلى الأشقاء في الخليج هي ضرورية وهامة جدا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها ثوابت القضية الفلسطينية لضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية التي تتحدى الإرادة الدولية سواء في قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو قرار وقف دعم المعونات للأونروا أو وقف الدعم الذي كان يقدم للمستشفيات الفلسطينية، وكذا غلق مكاتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وكلها أمور أحادية وغير مقبولة من شريك يدعي أنه يسعى من أجل السلام، دون أن تقدم إسرائيل أي حلول للأزمة.