الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة طفلة 5 سنوات ضربها والدها لتصاب بشلل ونزيف بالمخ

صدى البلد

عنف ثم مشاكل ثم طلاق وفراق مراحل تصل في النهاية الي هدم الأسرة وتدمير الاطفال بامتياز وتستمر دوامة العنف لتصل إلي الاطفال إلا أن الندم في هذه الأوقات غير كاف كما أنه حتما لن يغير من الأمر شيئا.

طفلة لم يتجاوز عمرها خمس سنوات لا تدرك ما الخطأ الذي ارتكبته حتى تتعرض للضرب المبرح وبطريقة وحشية لتصاب بنزيف بالمخ وكسر بالجمجمة وشلل في الجانب الأيسر؟.. لا يمكن أن يكون هناك قد ارتكبت ذنب لها أدى إلى حدوث ذلك إلا أن كونها ابنة لوالدين استحالت الحياة بينهما وافترقا فالأب "حامد .م" صاحب ال38 عاما، والذي يعمل بأحد المصانع، ووالدتها حنان صاحبة ال29 عاما دفعا الثمن غاليا حيث سطرت نجلتهم حروف مأساة أسرية بدمائها البريئة.

دفعت الطفلة الثمن في يوم لم تكد تري فيه سوي وحش آدمي لم تراه قبل ذلك اليوم العاصف، لتدفع هي ثمن خطأ لم ترتكبه ولم تكن شريكة فيه لتتعلم هي الدرس وتدرك أهمية الاختيار الصحيح أن عادت الحياة مجددا وإن لم تعد فإلي الله المشتكي ولتنتظر روحها البريئة الانتقام الإلهي أن تمكن والدها الهرب من عدالة الدنيا ليتحقق وعد الله :" فوربك لنسالنهم أجمعين عما كانوا يعملون".

لم يجد أقارب الطفلة ملاذا لإنقاذها سوي خط لجنة حماية الطفل وقاموا بالإبلاغ عن الواقعة لعلهم يتمكنوا من الحفاظ علي حياة الطفلة والخلاص بها من مخالب اب تحول قلبه الي قطعة صخرية وبات صلدا غليظا ونزعت الرحمة من داخله وأصبح لايدرك ما يفعل.

تحركت لجنة الطفل علي الفور وتقدمت ببلاغ للمستشار محمد البواب المحامي العام لنيابات المنوفية ضد أحمد .ح عامل والد الطفلة تتهمه فيها بالتعدي علي طفلته واصاباتها بإصابات جسيمة أدت إلي دخولها في غيبوبة تامة ونقلت علي اثر ذلك للمستشفي التعليمي بشبين الكوم.

وبتقنين الإجراءات تمكنت مباحث المنوفية من إلقاء القبض علي والد الطفلة من داخل المستشفي التعليمي التي تتلقي العلاج بداخلها الذي اعترف بالتعدي عليها بالضرب بسبب شقاوتها علي حد تعبيره مما ادي لاصابتها ودخولها في غيبوبة تامة.

وأمرت نيابة شبين الكوم الكلية بمحافظة المنوفية برئاسة المستشار عمرو العسيري مدير نيابة شبين الكوم حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات في واقعة المحضر رقم 16237 جنح شبين الكوم.

وبمثول والد الطفلة أمام المحكمة الكلية بشبين الكوم انخرط في البكاء وسيطرت عليه دموع التماسيح وكأنه عاد إلي إنسانيته علي حين غفلة مؤكدا أنه لن يفعل ذلك مرة أخري.