الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميلانيا تسيطر على إدارة زوجها.. تطلب من ترامب إقالة مسئولة بالأمن القومي.. تنبؤات حول سبب هذا الطلب من بينها الخلاف على مقاعد على متن طائرة.. وتقارير تكشف عن إقالات جديدة لمناصب مهمة بالبيت الأبيض

صدى البلد

  • جون كيلي يفقد سيطرته على البيت الأبيض بعد انتخابات الكونجرس الأخيرة
  • ميلانيا ترامب تطلب من زوجها إقالة إحدى مساعدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي
  • مصادر مقربة من ميلانيا: السيدة الأولى عامل رئيسي في السيطرة على إدارة زوجها

طلبت ميلانيا ترامب من زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، الثلاثاء، إقالة إحدى مساعدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ريتشارد بولتون، في خطوة جديد تعكس ـــ حسب الصحف ـــ الصراعات داخل الرئاسة، وتعكس مدى ضعف سيطرة رئيس موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، على إدارة الرئيس.

وقالت مجلة "ذي ديلي بيست" الأمريكية، في تقرير مطول لها، أمس، الثلاثاء، إنه في الوقت الحالي وبينما يدخل ترامب في نهاية فترة ولايته الأولى إلا أنه يبدو أكثر تصميمًا على هيكلة المناصب العليا في إدارته ومواجهة مجلس نواب الذي سيطر عليه أغلبية ديمقراطية بعد الانتخابات الأخيرة، تصبح إدارة كيلي أكثر ضعفًا من أي وقت مضى.

ومع الجدل الذي صاحب الرئيس خلال رحلته الأخيرة لفرنسا لحضور احتفالية ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى، فضلًا عن مشاحناته مع موظفي البيت الأبيض، تفاقمت التوترات بشكل مقارب للحرب الأهلية الأمريكية، في حين يلوح كيلي أنه يعجز عن السيطرة على تلك الفوضى.

وذكرت "ديلي بيست" أن مستقبل كيلي في البيت الأبيض أصبح مهددًا مع تزايد نفوذ ميلانيا ترامب، وفي أعقاب الانتخابات النصفية، لم يتغير الوضع. وقد انتشرت الشائعات، مرة أخرى، بأنه سيكون قريبًا خارج إدارة ترامب، على الرغم من أن الرئيس قال علنًا إنه سيبقى حتى انتخابات 2020.

وأضافت المجلة الأمريكية أن فراغ السلطة الذي نشأ في ظل غياب قيادته يجري بالفعل شغله من قبل أشخاص أساسين آخرين، ومن أبرزهم ميلانيا ترامب، التي طلبت علنًا إقالة إحدى مساعدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ريتشارد بولتون، وهي خطوة نادرًا ما تُرى من مكتب السيدة الأولى.

وأوضحت "ديلي بيست" أن السيدة الأولى قد أضافت نفسها إلى قائمة طويلة من المعارضين لمساعدة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ميرا ريكارديل. ففي صباح أمس، الثلاثاء، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الخلاف بين ميلانيا وريكاردل نشب بسبب ترتيبات الجلوس على متن الطائرة أثناء الرحلة إلى أفريقيا الشهر الماضي.

وبعد الظهر، أعلن مكتبها الطلب رسميًا، وجاء في البيان: "موقف مكتب السيدة الأولى يتمثل في أنها (ميرا ريكاردل) لم تعد تستحق شرف الخدمة في هذا البيت الأبيض".

وخلال الجولة الأفريقية، صرحت السيدة الأولى لشبكة "ايه بي سي"، في مقابلة نادرة، بأن هناك أشخاصا في البيت الأبيض لا تثق بهم، وقالت إنها تقدم للرئيس "النصيحة والآراء الصادقة وبعد ذلك يفعل ما يشاء".

ويشتبه فريق ميلانيا أيضًا بأن ريكارديل هي مصدر الـروايات السلبية عن السيدة الأولى ومساعديها.

وأشارت المجلة إلى أن كل من يعرفون السيدة الأولى جيدًا أكدوا، في هذه اللحظة، أنها عامل سياسي أكثر إدانة وقساوة في إدارة زوجها.

وقال مصدر مقرب لها لـ"ديلي بيست" إن ميلانيا "يمكن أن تكون قاسية للغاية.. إنها ترامب ولكن بصورة أكثر عنفًا، مضيفا "لكن التجارب السابقة أظهرت أن أفعالها مدروسة جيدًا وأن جميع النتائج، مقصودة أو غير مقصودة، يتم أخذها في الاعتبار".

وفي وقت سابق من الثلاثاء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حراس الأمن كانوا يرافقون ريكارديل في البيت الأبيض، مما يشير إلى انتهاء وظيفتها، لكن سارع مسئولو البيت الأبيض إلى العودة إلى مجموعة من الصحفيين، بما في ذلك في صحيفة "ديلي بيست"، مشيرين إلى أن ريكارديل لا تزال في مكتبها، فسرعان ما تراجعت الصحيفة عن قصتها.

وأكدت "ديلي بيست" أنه من بين أعداء ريكاردل، وزير الدفاع جيمس ماتيس، حيث تصادمت معه في أيامها الأولى في مجلس الأمن القومي، وقال أحد الأشخاص الذين عملوا في البنتاجون خلال فترة ترامب الانتقالية إنه شاهد عن كثب الاقتتال الداخلي بين ريكاردل وماتيس.

واختار جون بولتون تعيين ريكاردل، التي كانت تعمل في وزارة التجارة، ولديها عقود من الخبرة في العمل في أروقة الحكومة الأمريكية، وتعد ريكاردل مخضرمة، إذ عملت من قبل في وزارة الدفاع في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

في الواقع، يزعم الكثيرون في البيت الأبيض بشكل منتظم أن هناك حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار وقد ازداد الوضع سوءًا منذ أن تولى كيلي وأصبح أكثر وضوحا منذ الانتخابات النصفية. وفي الأيام القليلة الماضية، كانت هناك تقارير جديدة تفيد بأن سكرتيرة وزارة الأمن الداخلي، كرستين نيلسن، وهي حليف بارز في كيلي، وهدف متكرر في إثارة غضب ترامب، في طريقها للإقالة. ويعتقد على نطاق واسع أنه إذا تمت إقالة نيلسن، فسوف يتبعها كيلي بسرعة.