الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريحات صفاء الهاشم تضعها في مرمى نيران الكتّاب الكويتيين: المصريون ضحوا بدمائهم لبقاء الكويت.. والعلاقات بين البلدين معمدة بالدم

صدى البلد

شن عدد من الكتاب والساسة الكويتيين هجوما حادا على صفاء الهاشم عضو مجلس النواب الكويتي، بعدما هاجمت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم على خلفية تصريحات وزيرة الهجرة بأن المرأة المصرية خط أحمر، وذلك عقب اعتداء كويتيات على مصرية بالكويت.

قال الدكتور سامى عبد اللطيف النصف، وزير الإعلام الكويتي السابق، إن العلاقات "المصرية – الكويتية" معمدة بالدم، فالدم المصرى سفك على أرض الكويت خلال تحريرها، والدم الكويتي سفك على الأراضي المصرية فى سيناء إبان حرب الاستنزاف 1967 ، و1973، ورغم تغيير الأنظمة إلا أن العلاقات مستمرة ووطيدة.

وأضاف، وزير الإعلام الكويتي الأسبق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"؛ أن مصر وقفت مع الكويت ودافعت عنها أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويوجد علاقات متينة يشهدها البلدان اليوم خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير الكويتي صباح الأحمد.

وأوضح أن الاستثمارات الكويتية في مصر بلغت 15 مليار دولار، بجانب أن عدد المواطنين الكويتيين يبلغ مليونا ونصف المليون كويتي، فيما بلغ عدد المصريين العاملين بالكويت مليون مصري، ولا يمكن أن يمثل شخص واحد شعب الكويت، في إشارة منه إلى النائبة بمجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، ويوجد محبة وود شعبي حقيقي كويتي للشعب المصري.

وقال رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أحمد الجار الله، ان انتقاد النائبة الكويتية صفاء الهاشم لوزيرة الهجرة المصرية السفيرة نبيلة مكرم ليس له صلة بالعلاقات القوية التى تربط الشعبين المصرى والكويتى.

وأكد الكاتب الكويتى فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر" " هذا رأيها وليس رأى كل الناس، وصفاء الهاشم واحدة من خمسين عضوا فى مجلس الأمة الكويتى مؤكدا أن حديث النائبة عن العمالة المصرية والوزيرة ليس له علاقة بما يربط شعبى البلدين.

وأضاف الجار الله: "لنعتبر هذه قضية فردية غير مؤثرة على ما نكنه لمصر وأهلها وما يكنه الشعب المصرى لنا فعلاقتنا متجذرة".

وقال الإعلامى الكويتى محمد الملا، إن من يهاجمون مصر إما إخوان أو كارهين لمصر والكويت، مضيفًا: "نحن طبقنا القانون الكويتى على الكويتيين قبل تطبيقه على المصريين ولن نسمح أبدا بإهانة أى مصرى فى الكويت أو العكس، ولن نسمح بشتيمة مصر واللى يشتم مصر نقطع لسانه".

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتى، فى وقت سابق: "مصر رئة وقلب الجسم العربى ومتى تنفست انتعش الجسم العربى ومتى اختنقت اختل الجسم العربى وعلاقات البلدين تاريخية فى جميع المجالات، وأول بعثة تعليمية فى الكويت كانت من مصر، كما أرسل حاكم الكويت إلى مصر يطلب بعض المدرسين ، ويسأل عن قيمة رواتبهم، فكان الرد أن مصر ستتكفل بكل رواتبهم ومكافآتهم.. مصر أعطى جزءا منها وقت العسر"، كما ذكر مقتطفات عن الكويتيين الذين درسوا بالأزهر فى أوائل القرن الماضى.

فيما نشر الكاتب الكويتي مقالا جاء فيه" قبل أنْ تتفرعني وتنفجري عنصريةً ضد الوافدين، وتطالبي حتى بدفعِهم مائة فلس ضريبةً عن مشيهم على شوارعِ الكويت، عليكِ أنْ تنظري إلى بشاعة وجهكِ وأنتِ تتحدثين بما يُغْضِبُ اللهَ تعالى ورسولَه، "صلى الله عليه وسلم".

وتابع: "يا صفاء، في دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ، في زمانِ الفقر والعوزِ منذُ عشرينياتِ القرنِ الـماضي حتى نهايةِ ستينياتِهِ، كانت سوريا العزيزة والعراق العظيم، ثم مصر الحبيبة في عهد جمال عبدالناصر، يرسلون إلينا طواقم الـمدرسين والأطباء والـمهندسين على حساب حكوماتِهِم، وتُدفَعُ رواتبُهُم من موازناتها، ويفتحون معاهدهم وجامعاتهم لطلابنا وطالباتنا ويؤمنون لهم السكن ويصرفون لهم رواتب شهريةً".

واستكمل: "يا صفاء، لو شَـرَّحنا عقولَنا لَـوجدنا في تلافيفها ما علمَنا إياه السوريون والـمصريون والفلسطينيون وسواهم من أشقائنا… هؤلاء هم أصحابُ الفضل علينا ما حيينا".

وقال: "يا صفاء، عندما هاجر أجدادك إلى الـمغرب في بدايات القرن الثامن عشر، وعادوا بعد عقود طوال واستقروا في الكويت، كانوا بشرًا وعربًا ومسلمين هناك، وظلوا بشرًا وعربًا ومسلمين هنا، فما رأيُكِ لو طبقنا عنصريتك بأثرٍ رجعيٍّ عليك وعلى كثيرين؟… اذهبي واغسلي وجهك من الـمساحيق ثم انظري في الـمرآةِ لتستعيذي بالله مما سترينه".