الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روايات نجيب محفوظ التي أثارت الجدل.. إحداهما تسببت في محاولة اغتياله

صدى البلد

أثارت العديد من أعمال الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الجدل، فضلًا عن ترسيخ بعضها مفهوم "تعرية المشكلات المجتمعية"، وجسدت تلك الروايات جسّدت وقائع، وتحديات، وأزمات، عاصرها.

وشغلت تلك الأعمال الرأي العام، وتسببت إحدى تلك الروايات في محاولة اغتياله من قبل الجماعات الدينية، وتعرض نجيب محفوظ لهجمة شرسة، وصلت إلى حد اتهامه بالكفر والخروج من الإسلام ومخالفة تعاليمه، بينما هناك فئة أخرى تولت الدفاع عنه بقولها إن الجبلاوي تجسيد للدين لا للإله وإن ذلك قد اتضح في نهاية الرواية.

وفي مقدمة تلك الأعمال "رواية أولاد حارتنا"
تنتمي الرواية إلى الواقعية الرمزية ولعلها من أكثر روايات محفوظ استخداما وتكثيفا للرمز، فالحارة في هذه الرواية ليست الحارة المعتادة في أدب محفوظ، إنها ببساطة العالم أو الدنيا الذي يعج بصراعات البشر، وتبدأ الرواية من عزبة الجبلاوي التي يملؤها أولاده، ويبدأ التحول الدرامي حين يولد للجبلاوي ابن من امرأة سمراء هو أدهم والذي يفضله الجبلاوي على بقية أبنائه، مما يدفع ابنه إدريس للغيرة والتمرد والذي ينجح في نهاية الأمر في التسبب بطرد أدهم من العزبة لتبدأ رحلة أدهم ونسله في الحارة حين يقتل أحد أبناء أدهم شقيقه ويتيه بقية الأبناء إلى أن تنقسم الحارة إلى ثلاثة أحياء، ممثلين بذلك الأديان السماوية الثلاثة.

"اللص والكلاب"
شغلت رواية «اللص والكلاب»، حديث الرأي العام، في عام 1961، الذي أثار انقسام في الرؤى والاتجاهات، تجاهه بين متعاطف ومهاجم وذلك بعد قتل الرجل زوجته السابقة ومحاميه بسبب خيانتهما له وحرمانه من ماله، كما قتل طفلته أيضًا، بالإضافة إلى ارتكابه مجموعة من الجرائم تجاه العديد من الأشخاص وأفراد الشرطة.

الطريق
وأثارت أيضًا رواية "الطريق"، الجدل، لمناقشتها وطرحها للطمع والجشع وما يمثلانه من سبب قوي للقتل، كما تُمثِّل نقدًا لاذعًا للواقع الذي شهدته مصر بعد الثورة وتفشي الفساد بين الأوساط الاجتماعية المختلفة للشعب المصري بأسلوب روائي شيق.

ميرامار
تدور أحداث «ميرامار» في بنسيون يحمل الاسم نفسه بالإسكندرية، وتديره سيدة يونانية الجنسية ويعيش به عدد من الشخصيات المختلفة مثل «عامر بك»، الصحفي المتقاعد و«سرحان» الشاب الفاقد، الذي يعد «زهرة» بالزواج وهي الفتاة التي جاءت إلى الإسكندرية هاربة من بلدتها لرفضها الزواج من عجوز ثري، ضغطت عليها أسرتها للزواج منه، كما تحولت أيضا الرواية لفيلم يحمل الاسم نفسه.

زقاق المدق
طرحت رواية «زقاق المدق» التأثيرات السلبية على المصريين، والسلوك العام أثناء الحرب وبعدها، وتعد من أهم إبداعات محفوظ، التي كتبها الأديب العالمي عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، وتسرد حياة المصريين أثناء الاحتلال الإنجليزي في فترة الأربعينيات.