الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبومازن في خطر.. منظمات إسرائيلية متطرفة تحرض على اغتيال الرئيس الفلسطيني

صدى البلد

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن منظمات إسرائيلية متطرفة أطلقت حملة تحريض على اغتيال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وأوضح موقع "كيبا" اليميني المتطرف، أن نشطاء من حركة "طريق الحياة" علقوا إعلانات في مناطق بالضفة الغربية تتضمن دعوات لاغتيال رئيس السلطة الفلسطينية.

وبحسب الموقع، تضمنت الإعلانات صورة للرئيس أبومازن وحول رأسه دائرة كتب عليها "يجب تصفية ممولي الإرهاب"، بحسب قولهم.

وأشار الموقع إلى أن هؤلاء المستوطنين يعتبرون أبومازن إرهابيا لأن من يمول المقاوم الفلسطيني يعتبر إرهابيا من وجهة نظرهم.

وقال أحد قادة الحركة وأحد المبادرين إلى تنظيم الحملة، نريا أوفن: "كلهم يتحدثون عن حماس وحزب الله، وعن التهديدات الكبرى، لكن يجب القول أن سلوك وأسلوب أبومازن في توفير الأمان لمنفذي العمليات ضد الإسرائيليين، هو في واقع الأمر المسئول حاليا عن إراقة الكثير من دماء اليهود.

وقال عضو قيادة الحركة، أوري كيرشنباوم، إن كل السياسيين يوجهون أصابع الاتهام إلى أبومازن الذي يحرض على الإرهاب، بحسب وصفهم، لكنهم يتعاونون معه من وراء الكواليس، لقد حان الوقت لتغيير هذا الأمر.

حركة طريق الحركة هي جماعة شعبية برئاسة الحاخام جينتسبورج، ويبلغ عدد أعضائها حوالي 5000 عضو، وتتبنى فكرة إقامة دولة يهودية عن طريق التوراة.

وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إرهاب الدولة المنظم ويرعى ويحمي مجموعات القتلة من المستوطنين والمتطرفين الإرهابيين الذين ينشرون القتل والدمار والخراب في كل مكان من أراضي دولة فلسطين. بحسب ما نشرت وكالة معا الفلسطينية.

وأكد الهباش في بيان صحفي تعليقا على منشورات اسرائيلية تدعو لاغتيال الرئيس محمود عباس، أن دولة الاحتلال يقودها مستوطنون قتلة ومجرمون وأيديهم ملطخة بدماء الفلسطينيين.

وأضاف ان على حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن تكف يد القتلة الإرهابيين وإجرامهم بحق الشجر والبشر والحجر الذين يمارسون أبشع أنواع الإجرام بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساته، وبحماية كاملة من دولة الاحتلال وأذرعها الأمنية والقضائية والسياسية، بمشاركة أعلى المستويات وخاصة الوزراء وأعضاء "الكنيست"، مبينا أن قادة الاحتلال يتفاخرون دائما خلال حملاتهم الانتخابية وخطاباتهم العنصرية بأنهم قتلوا من الفلسطينيين عددا كبيرا خلال مسيرة حياتهم.

وأكد قاضي القضاة أن شعب فلسطين هو ضحية الإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين على مدار أكثر من سبعين عاما، ونحن نعاني من القتل والتشرد واللجوء نتيجة جرائم هذا الاحتلال الجاثم فوق أرضنا، مشيرا إلى أن تهديدات الاحتلال بحق الرئيس محمود عباس لن تثنينا عن المضي قدما في فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم وملاحقة قادة الإرهاب الإسرائيلي في المحاكم الدولية، حتى يستعيد شعبنا كرامته وحريته بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب الهباش المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وقيادته في ظل التهديدات المتزايدة الجرائم المتصاعدة من قبل دولة الاحتلال، داعيا العالم الى التوقف عن هذا النفاق المخزي عندما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا وغض النظر عن جرائم الاحتلال.

ودعا قاضي القضاة الشعب الفلسطيني الى الثبات والصمود في أرضنا وفي مقدساتنا والذود عنها بالغالي والنفيس، مؤكدا أن النصر صبر ساعة وأن ساعة النصر قد اقتربت، داعيا الجميع الى الالتفاف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة المؤامرة التي تحيكها دولة الاحتلال، ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تمرير ما يسمى "صفقة القرن".