الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر توصيات المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية للبنين بجامعة الأزهر

صدى البلد

انتهى منذ قليل، المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، والذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات على مدار يومين، تحت عنوان "العلوم الاسلامية ودورها فى ترسيخ القيم المجتمعية".

وأوصى المشاركون فى المؤتمر، بعدة توصيات أبرزها: توجيه الباحثين في العلوم الإسلامية نحو تجديد الفكر الإسلامي وتنمية الوعي وترسيخ القيم ومعالجة ما يواجه الأمة من قضايا ومشكلات، وإبراز الباحثين الفهم الصحيح للإسلام ومقاصده السامية فى تحقيق الأمن المجتمعي ومكافحة الإفراط والتفريط.

وتمت التوصية، بضرورة تصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات الدائرة على الألسنة والأقلام عن طريق الدراسات المتخصصة لإزالة ما قد يعلق بها من لبس أو غموض لدى بعض الناس، وتسليط الأضواء من خلال البحوث والدراسات على المعاني الإنسانية والقيم المجتمعية التي رسخها الدين الإسلامي الحنيف.

كما أوصى المشاركون، بزيادة الاهتمام باللغة العربية وعلومها وبيان دورها فى وحدة الأمة والحفاظ على هويتها وتراثها إذ هى المفتاح الأول لفهم النصوص الشرعية وبيان مقاصدها، وإظهار جماليات اللغة العربية الكامنة فى قواعدها وبلاغة أساليبها وبيان دورها فى مراعاة الذوق العام والارتقاء بلغة التعامل بين أفراد المجتمع.

وتمت التوصية، بضرورة الإفادة من تراث الأمة العلمي والثقافي والحضارى فى جميع العلوم والمعارف وردا للقيم ومراجع للأمة لا يمكن الاستغناء عنها، ومراعاة القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية داخل المجتمع عند وضع المناهج الدراسية فى مراحل التعليم المختلفة.

كما أوصوا بضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها المختلفة فى تداول البحوث والدراسات الإسلامية محليا ودوليا للاطلاع عليها والأخذ بنتائجها والعمل بها بناء على توصيات باحثيها حتى لا تكون حبيسة الأرفف والأدراج، ووضع ضوابط للتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة فى مراعاة الآداب الإسلامية والقيم الأخلاقية والإنسانية وضرورة الالتزام بها.

وأوصى المؤتمرون، بضرورة توجيه القائمين على الأعمال الأدبية والفنية المقروءة والمسموعة والمرئية إلى مراعاة القيم وتقاليد المجتمعات وعاداتها، وضبط الخطاب الإعلامي الداعي إلى العنف وبث الكراهية والفرقة بمراعاة الخطاب المستمد من القرآن والسنة، وإبراز دور العقيدة الإسلامية وتشريعاتها فى غرس القيم الأخلاقية وتزكية النفوس وضبط السلوك، وبيان حاجة الأمة إلى العلوم الإسلامية فى إبراز قيمة التعددية وقبول الأخر.

وأخيرا تمت التوصية، بالعمل على تعريف الشباب والناشئة بحقائق الإسلام ومقاصد تشريعاته ومنهجه الوسطي المعتدل وسماحته وجعل ذلك مقررا دراسيا فى المرحلة الثانوية أو الجامعية ، ومعالجة ظاهرة التنمر فيما بين الطلاب فى شتى مراحل التعليم وبينهم وبين معلميهم لما فى القضاء عليها من غرس لروح الأخوة وإفشاء لقيم التماسك والتكاتف بين طوائف المجتمع المتنوعة.