الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبضة يد وعلامة نصر.. حكاية صورتين بألف معنى بعد حادث الدرب الأحمر

حادث الدرب الأحمر
حادث الدرب الأحمر

"أقسى ما يصيب الرجل.. أن يموت ابنه بعد أن صار رجلا، لكن هناك رجالا كالأوتاد، ومنهم اللواء علي هلال فخر، سلاح الدفاع الجوي ووالد الشهيد المقدم رامي هلال، ضابط الأمن الوطني الذي قضى نحبه في مكافحة الإرهاب".. بهذه الكلمات وصف الخبير الأمني العميد خالد عكاشة صورة الجد ممسكا بيد حفيده في وداع الشهيد.

"رجل وبطل.. لم يبخل بصدره وعمره وأسرته من بعده.. فيما صدق الله عليه.. قبضة الجد.. على ذراع الحفيد؛ ونظرات وملامح الوجوه
فى جنازة الشهيد العسكرية لقطة بألف معنى.. في لحظة لا محل فيها لـ الاصطناع".

"الألم الفادح.. ورباطة الجأش.. الصبر واليقين والاحتساب.. والجيل القادم الذي سيظل حاملا للراية بإذن الله، بالحق والقوة التي يستحقها الوطن".. يستكمل عكاشة نعيه للشهيد معزيا نفسه بأن الحق سينتصر لا محالة بسواعد أبناء الوطن.

لم تكن مجرد صورة تلك التي تناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل صارت تأريخا لحادث تناولته وسائل الإعلام العربية والعالمية بمزيد من الاهتمام في وقت كانت مصر تتحدث عن خطورة الإرهاب وجهودها في تصفية جماعات الظلام.

على الجانب الآخر، لم يكن الشهيد محمود أبو اليزيد، أمين الشرطة الذي لقي حتفه في الحادث نفسه، يعلم أن صورة أبنائه الصغار يلوحون بعلامات النصر، هي ما سيتبقى لهم من ذكرى لأبيهم البطل.

الصورة التي جمعت 3 أطفال في معية أبيهم، بلغت في انتشارها حدا كبيرا على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، حتى احتلت صدارة الصفحات وقلب تعليقات المستخدمين.

صورة الأب الشهيد والأطفال الصغار، وُصفت بأنها أقوى رسالة يمكن أن تقدمها مصر إلى هؤلاء الطواغيت أصحاب الرؤى الظلامية، بأن الصغار الذين تربوا على النصر واثقون في تحقيقه.