الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوجه الآخر لـ قاتل أسرته بالفيوم.. حافظ للقرآن ومحب لأعمال الخير.. كيف ارتكب الأستاذ خالد جريمته

المدرس قاتل اسرته
المدرس قاتل اسرته

خالد محمد فرجانى أو الأستاذ خالد "مدرس اللغة الإنجليزية" كما يلقبونه فى بلدته "سنوفر" بـ الفيوم شاب محترم، حافظ للقرآن محب لأعمال الخير، فجأة تحول إلى قاتل متهم بذبح أسرته المكونة من زوجة و4 أطفال.. أصيب الأهالى بصدمة بعد معرفتهم بالجريمة وكواليسها إزاى وليه؟!.. صدى البلد رصد رحلة الأب القاتل منذ التحاقه بالأزهر وتخرجه حتى سفره إلى الإمارات والعودة وقتل أسرته. 

العودة من الإمارات 
قال المدرس المتهم فى التحقيقات والتحريات يعمل مدرس لغة إنجليزية، ويقوم بإعطاء الدروس الدينية للمصلين فى أحد مساجد القرية، وكان أيضا حافظا للقرآن الكريم بأكمله، بالإضافة إلى قيامه بمساعدة الطلبة الفقراء فى مجموعات التقوية بالمجان، حيث إنه يعمل معلم لغة إنجليزية، وكان فى طريقه لترجمة القرآن الكريم باللغة الإنجليزية وأنه سافر إلى دولة الإمارات للعمل هناك وعقب عودته منذ 20 يوما تعرف على مجموعة من الأشخاص للبحث عن الآثار وقاموا بتهديده بإيذاء أسرته وبعد تلقيه مكالمات وتهديدات قرر التخص من زوجته وأطفاله. 

ليلة الحادث 
جلس المدرس المتهم يفكر فى كيفية التخلص من أسرته وكل يوم يمر عليه تزداد التهديدات فكان كلما شاهد زوجته وأبناءه تسقط الدموع من عينه لكنه كان يتظاهر أمامهم بالقوة حتى لا يشعرون، وفى آخر يوم قبل ارتكاب الجريمة تناول طعام العشاء معهم وتوجه إلى أحد محال بيع أدوات الجزارة وطلب منه ساطورا كبيرا وقام بسنه حتى ينهى جريمته سريعا وتوجه إلى منزله وعقب استغراقهم فى النوم أجهز عليهم بالساطور وهشم رؤوسهم وتحولت الشقة الى بركة من الدماء. 

لعنة البحث عن الكنز 
قال المتهم إنه تعرف على عصابة لتجارة الآثار أرسلت له تهديدات بعد تورطه معهم في تجارة الآثار، بقتل أفراد أسرته واحدًا تلو الآخر، دفعه إلى قرار التخلص من زوجته وأبنائه بنفسه، فهشم رؤوسهم بـ"ساطور"، وسلم نفسه للشرطة وأقر أنه ارتكب الجريمة من شدة حبه لهم وهوسه بهم. 

خسارة مليون ونصف جنيه
أضاف المتهم أنه خلال عمله في دولة الإمارات العربية، خسر مبلغ مليون ونصف جنيه، جمعها من مواطنين ببلدته بالفيوم لتوظيفها، وتلقى تهديدات منهم بإيذاء زوجته وأبنائه، وتلقى أيضا تهديدات من بعض الأشخاص تورط معهم في تجارة الآثار بقتلهم، فقرر التخلص منهم بيده.

تهشم الجماجم 
كشفت مناظرة الجثث عن قيام المتهم بتهشمها وتبين إصابة المجني عليها "زوجته" بضربات بالرأس وتهشم عظام الجمجمة، نتيجة التعرض للضرب بآلة حادة، وتبين أنها "ساطور" قدمه المتهم لرجال المباحث، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة والتي تبين من خلالها العثور على جثة الأم وبناتها في غرفة واحدة، وتبين أنهم "كريمة.م.ع"، 33 سنة، وبناتها "آية"، 8 سنوات، و"منة" 5 سنوات، و"تسنيم"، عام ونصف، وجثة الابن ويدعى "أنس"، 11 سنة، في غرفة بمفرده.

بركة دماء
انتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد الهاين، رئيس مباحث قسم أول الفيوم، إلى مسرح الجريمة ببرج الملكة بمنطقة المسلة لإجراء المعاينة والتأكد من بلاغ المتهم؛ ليتم العثور على 5 جثث لسيدة وأطفالها، أخطرت النيابة العامة وانتقلت إلى إجراء المعاينة التصويرية رفقة المتهم، وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة خشية فتك أسرة الزوجة به، وأجرى خبراء الأدلة الجنائية رفع آثار الدماء والبصمات من مسرح الجريمة. 

وأسفرت المناظرة التي أجرتها النيابة عن إصابة المجني عليه بضربات بالرأس وتهشم بعظام الجمجمة نتيجة التعرض للضرب بآلة حادة، وتبين أنه ساطور قدمه المتهم لرجال المباحث، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.