الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الأولى لوفاة ابن كوماسي.. كوفي عنان 30 عاما في خدمة الأمم المتحدة.. أجاد العديد من اللغات.. وحصل على جائزة نوبل

كوفي عنان الأمين
كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة السابق

  • في ذكري وفاة كوفي عنان:
  • شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام
  • "الأفريقي الوحيد" الذي انتخب دورتين متتاليتين كأمين عام للأمم المتحدة
  • شغل منصب محافظ وحاكم المدرسة الدولية في جنيف

تحل اليوم الأحد 18 أغسطس الذكري الأولي لوفاة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي توفي العام الماضي 2018 عن عمر ناهز 80 عاما، في مستشفى في بيرن بسويسرا.

في الثامن من أبريل لعام 1938 ولد عنان في مدينة كوماسي بغانا، واسمه مركب، حيث تعني كلمة كوفي يوم الجمعة وتعني كلمة عنان الرابع، ويوم الجمعة هو اليوم الذي ولد فيه، والرابع هو ترتيبه بين إخوته، وهو متزوج من ناني عنان، وهي محامية وفنانة حاليا، ولديهما 3 أولاد.

وفي جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي،غانا، درس عنان وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول، مينيسوتا (1961). وفي الفترة من 1961 إلى 1962، أجرى دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف.

وحصل كوفي عنان، على زمالة «سلون» في الفترة 1971-1972 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونال درجة ماجستير العلوم في الإدارة.

وترك عنان العمل بالأمم المتحدة مدة عامين، من 1974 إلى 1976، شغل خلالها منصب مدير عام الشركة الغانية لتنمية السياحة، حيث عمل في وقت واحد في مجلس إدارتها وفي مجلس مراقبة السياحة الغاني كما عمل في مجلس أمناء كلية ماك ألستر، التي منحته في عام 1994 جائزة الخدمة المتميزة للأمناء تكريما له لجهوده في خدمة المجتمع الدولي ، وكان ايضا عضو في مجلس أمناء معهد المستقبل، في مينلو بارك بكاليفورنيا.

شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مارس عام 1996، بعد شغله لمنصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) خلال الفترة التي أعقبت التوقيع على اتفاق دايتون (Dayton) للسلام.

وعمل عنان كنائب الأمين العام للأمم المتحدة لعلميات حفظ السلام في مارس 1993، بعد ما يقرب من عام على عمله كمساعد الأمين العام في نفس القسم. 

وقبل شغل هذه الوظائف، خدم كوفي أنان الأمم المتحدة في العديد من المناصب الأخرى في أماكن متعددة من العالم منها مصر "القاهرة والإسماعيلية" وأديس أبابا ونيويورك مكرسًا ما يقرب من ثلاثين عامًا من عمره في خدمة المنظمة الدولية.

عنان كان أول من برز من بين صفوف موظفي الأمم المتحدة للعمل كأمين عام للأمم المتحدة، حيث شغل منصب الأمين العام السابع للأمم المتحدة من عام 1997 إلى عام 2006، وهو "الأفريقي الوحيد" الذي انتخب دورتين متتاليتين كأمين عام للأمم المتحدة.

وخلال توليه منصبه، أعطي الأولوية لوضع برنامج إصلاح شامل يهدف إلى تنشيط الأمم المتحدة، حيث كانت الأمم المتحدة تعمل بشكل تقليدي في مجالات التنمية وهو عَمِل على زيادة تعزيز هذا العمل.

كما شغل منصب محافظ وحاكم "المدرسة الدولية في جنيف" في الفترة من 1981-1983 م، وكان يجيد عدة لغات منها: الإنجليزية، الفرنسية والعديد من اللغات الأفريقية .

أراد عنان، بكونه مؤيد عميق لحقوق الإنسان، ومؤمن إيمانًا قويًا بالقيم العالمية للمساواة والتسامح والكرامة الإنسانية، بأن يقرب الأمم المتحدة من الشعب من خلال التواصل مع شركاء جدد، وبالتالي استعادة ثقة الجمهور بالمنظمة.

كان له دور رئيسي في إنشاء جهازين حكوميين دوليين جديدين هما لجنة بناء السلام ومجلس حقوق الإنسان في عام 2005.

كما لعب دورًا محوريًا في إنشاء الصناديق التمويل العالمية لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

كما عارض بشدة غزو العراق وبرنامج إيران النووي في عام 2003؛ وبعد تقاعده من الأمم المتحدة في عام 2006، عاد إلى غانا حيث شارك مع عدد من المنظمات الأفريقية وكذلك العالمية.

وعقب قيام العراق بغزو الكويت، في عام 1990، تم ارساله إلى العراق لتيسير عودة أكثر من 900 من الموظفين الدوليين إلى أوطانهم ولإجراء مفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الغربيين.

وأثناء وجوده هناك، ساعد عنان على تركيز الاهتمام على محنة أكثر من 500000 من الآسيويين كانوا محصورين في العراق والكويت بسبب اندلاع الأعمال الحربية.

كما كان عنان أول من شجع حكومة العراق على مناقشة مسألة بيع النفط لتمويل مشتريات المعونة الإنسانية.

وترأس أول فريق للأمم المتحدة للتفاوض مع العراق لتحقيق هذه الغاية حيث أثمرت تلك المبادرة منذ ذلك الحين اتفاق عام 1996 بين حكومة العراق والأمم المتحدة بشأن تنفيذ صيغة "النفط مقابل الغذاء" وفقا لقرار مجلس الأمن 986 (1995).

حاز عنان والأمم المتحدة على جائزة نوبل، ووقع الاختيار عليهما تقديرا لعملهما من أجل أن يكون عالمنا أكثر انتظاما وتمتعا بالسلام، وقالت اللجنة المانحة للجائزة إن عنان في منظمة يصعب أن تكون أكثر مما يريده لها أعضاؤها، وأوضح بجلاء أن السيادة لا يمكن أن تكون ستارا تخفي الدول الأعضاء وراءه ما ترتكبه من انتهاكات.