EN 
كشفت تقارير إعلامية عن استعدادات قطر لسحب استثماراتها من تركيا، وذلك رغم العلاقة القوية بين البلدين.
وأشار التقرير الذي أعده كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري أردوغان توبراكز إلى أن الخطوة القطرية ربما تأتي بموافقة أمريكية، فيما يقدر خبراء اقتصاديون استثمارات قطر في تركيا بنحو 20 مليار دولار.
وأوضح أردوغان توبراكز، وهو نائب برلماني عن إسطنبول، أنه تمت مناقشة هذه المستجدات المفاجئة، خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أردوغان توبراكز أنه في حال اتخاذ هذه الخطوة، سيكون لها تأثيرها الكبير على الاقتصاد التركي المتدهور، نظرا لحجم الاستثمارات القطرية في القطاعات المالية والمصرفية والسياحة والإعلام وغيرها من قطاعات الاقتصاد التركية.
وأشار خبراء اقتصاديين، إلى أن الاقتصاد القطري لم يعد يمتلك رفاهية المخاطرة باستثمارات ضخمة، في بلد يعاني اقتصاديا مثل تركيا، التي مرت بأزمة عملة طاحنة على مدار العامين الماضيين.
ويمتد الدعم القطري لتركيا أيضا إلى لعب دور في مفاوضات بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإدارة "فولكس فاجن"، من أجل بناء مصنع سيارات جديد في تركيا، حيث تمتلك الدوحة حصة 17% من أسهم الشركة الألمانية.
وبحسب الكاتب فإن الدعم القطري لتركيا لم يتوقف على الاقتصاد بل تخطاها لما هو أبعد، حيث قدم أمير قطر للرئيس أردوغان طائرة فاخرة لكبار الشخصيات تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، لكن هذا الدعم بات مرجحا أن تنقطع سبله قريبا على المستويين الاقتصادي والسياسي، في وقت تتحدث فيه مصادر عن بدء أمير قطر فعليا سحب استثمارات بلاده من تركيا.
وذكر التقرير أن المقاولين الأتراك، في المقابل، ينفذون مشاريع في قطر تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 15 مليار دولار، ومن بين تلك المشاريع، بناء ملاعب ضخمة ومشروع المطار ومشاريع بنى تحتية استعدادا لكأس العالم عام 2022.
