الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي شارع سيد عيسى بالمنيب يستغيثون: البيوت تغرق في مياه المجاري وتختلط بالشرب ..فيديو

أحد السكان مع محررة
أحد السكان مع محررة صدى البلد/ وأشكال غرق البيوت بالمياة

فتحت "هدية" عينيها في الصباح لتجد مياه الصرف قد أحاطت بالأسرة من كل اتجاه، هرعت مسرعة لتنقذ أولادها الثلاثة الذين رقدوا بجانبها خشية أن يقع أحدهم في تلك المياه، عبرت بهم إلى الخارج بصعوبة، وأودعتهم عند جارتها في أمان حتى تجد حلًا للتخلص من تلك "المصيبة".

لم تكن "هدية" وحدها التي غمرت مياه الصرف شقتها الصغيرة، بل جميع سكان الدور الأرضي بشارع "سيد عيسى" في المنيب والتابع لمحافظة الجيزة، أخطروا "صدى البلد" استغاثتهم، فذهبنا لنقل معاناتهم حتى تصل إلى المسئولين.

تقول إحدى الساكنات بأن مياه الصرف اختلطت بحنفيات الشرب: "مليت لابني إزازة مياه من الحنفية وهو رايح مدرسته واكتشفت إنه بيقولي يا ماما دي مياه مجاري وريحتها وحشة"، وتضيف: "إحنا خايفين على ولادنا الصغيرين، ساعدونا احنا مش ناقصين أمراض!".

يذكر الأستاذ عبدالناصر شبانة، أحد سكان المنطقة المتضررين والذي رفع شكوى الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فشل عدة شكاوى تقدموا بها إلى الحي ولم يتلقوا استجابة لمعاناتهم، أن تلك الأزمة بدأت عندما جاء عمال الغاز الطبيعي للحفر وتركيبه في المنطقة، فقد أحدثوا كسرا في ماسورتي المجاري ومياه الشرب، وهذا هو السبب في اختلاط المياه مع بعضها ونزولها في الحنفيات.

ويضيف عبد الناصر الذي غمرت مياه الصرف "محل رزقه" مما "أوقف حاله" بشكل دائم، أن شبكة المنيب تتعرض لضغط شديد من محطة أبو النمرس المتوقفة حاليًا، وفي المقابل تصرف مياهها على شبكة المنيب.

وتحكي ميرفت، صاحبة محل في الشارع وشاهدة على تلك الواقعة: "بعد كسر الماسورتين، قدمنا بلاغات كتير للحي، وأتى بالفعل عدد من المهندسين صوروا المواسير وجاء معهم لودر للحم الكسر لكن "زاد اللودر البلة طين" وكأنه كسر الماسورة فأصبحت تلقي بالمياة داخل البيوت.

تزداد المياه في الصباح بشدة وبهستيرية وتعلو أمتارًا داخل المنازل وذلك بسبب الضغط الشديد خلال النهار، وقد تم نقل سكان الأدوار الأرضية إلى شقق علوية في نفس العمارات، والبعض اتخذ مكانًا مؤقتًا عند جيرانه لكنهم لا يعلمون "إلى متى سيظل الوضع بهذا الشكل؟!"، من بينهم مسنة قعيدة لم تعد شقتها الصغيرة المتهالكة مكانًا يصلح للعيش بعد أن تحولت إلى "بحرٍ" من المياه.

يطالب الأهالي المسئولين النظر إليهم بعين الرحمة، وإنقاذ أطفالهم من تلك المأساة، فالبيوت "سويسي" وليست بالعواميد، أي لا تحتمل كل تلك المياه، حيث هبطت أرضيتها وذابت حوائطها، مما يمكن أن يؤدي إلى نتيجة أكثر كارثية ألا وهي سقوط تلك البيوت، وبذلك تتكبد الدولة حل معاناة أكثر من ٨ أسر سيصبحوا مشردين بلا مأوى.

ويقدّم موقع "صدى البلد" الإخباري، خدمة لاستقبال شكاوى القراء والعمل على حلها مع المسئولين من خلال الخط الساخن 5731 و01025555056 أو من خلال رقم الواتس آب 01006735360.