الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إرسال الولايات المتحدة قوات إضافية إلى الشرق الأوسط.. طهران تضع خيار الحرب نصب أعينها.. السعودية: الإيرانيون يخاطرون باحتمال القيام بعمل عسكري.. وترامب يخشى الدخول في حرب

قوات ايرانية
قوات ايرانية

  • ترامب يوافق على إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط
  • ظريف يرفض استبعاد احتمال المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط
  • مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: يسعى جاهدا لتفادي الدخول في حرب استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر، أمس السبت، أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط على خلفية الهجوم الإيراني المزعوم على منشأة نفط رئيسية في المملكة العربية السعودية.

وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة إيران بمهاجمة البنية التحتية للنفط في المملكة العربية السعودية. وتنفي إيران ذلك.

وقال رئيس البنتاجون إن إرسال قوات أمريكية جديدة إلى الشرق الأوسط بمثابة خطوة أولى، للرد على "العدوان الإيراني"، لافتا إلى أن "الغرض من المساعدات العسكرية الأمريكية للسعودية هو إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات".

وكشف أسبر، عن دور القوات التى وافق ترامب على إرسالها إلى الشرق الأوسط، قائلا إنها "ستقوم بمهام مجال الدفاع الجوي والصاروخي".

ويأتي قرار ترامب بإرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط في إطار نهج إدارته لممارسة سياسة الضغط الأقصى ضد إيران.

وردا على هذا القرار، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استبعاد احتمال المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط.

وقال ظريف، في مقابلة مع شبكة "سي بي اس"، اليوم الأحد: "لست واثقا أننا يمكننا أن نتجنب الحرب"، مضيفا: "انني على ثقة بأن من يبدأ بالحرب مع ايران لن يكون هو من ينهيها". وعندما طلب منه توضيح هذه الكلمات قال ظريف: "معنى هذا الكلام هو أن هذه الحرب لن تكون محدودة".

وقد وصفت التحليلات الأمريكية والسعودية هجوم أرامكو بأنه معقد، إذ ينطوي على مزيج من الطائرات بدون طيار المنخفضة وصواريخ كروز القادمة من الشمال.

ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على إيران في الهجوم الذي أدى إلى انخفاض انتاج النفط من حقل سعودي رئيسي على الرغم من اعتراف المتمردون الحوثيون بالقيام بالهجوم.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "أنا واثق من أن إيران لم تلعب دورا في هذا الهجوم"، مؤكدا أن أي "شخص" يجري تحقيقا محايدا سيصل إلى هذا الاستنتاج.

وبدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير لشبكة "سي إن إن": "نحمل إيران المسؤولية لأن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها على السعودية كانت من صنع إيران وفي حال ثبوت ذلك..فهذا سيعتبر عملا حربيا، لكن الرياض تسعى حاليا للتوصل إلى حل سلمي".

وأردف الجبير عن طهران "إذا استمروا على هذا الطريق ، فإنهم يخاطرون باحتمال القيام بعمل عسكري.لكن لا أحد يريد الحرب، والكل يريد حل هذه المشكلة سلميا والنتيجة النهائية يجب أن تكون نهاية لسياسات إيران العدوانية".

وصفت المملكة العربية السعودية الغارات على منشأتي بقيق والخريص بأنها اختبار للإرادة العالمية للحفاظ على النظام الدولي، وستتطلع إلى تشكيل جبهة موحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف الجبير للصحفيين، في وقت سابق، أن الرياض تنتظر نتائج التحقيق الذي دعت محققين دوليين للانضمام إليه في هجمات 14 سبتمبر التي خفضت في البداية الإنتاج السعودي وهو أكبر هجوم على منشآت النفط في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وقد نشر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أمس السبت، تقريرا قال فيه إن الاعتداء الأخير على منشآت النفط السعودية أرامكو، وضع الرئيس دونالد ترامب في مأزق صعب إذ يبدو أنه عازم على عدم الدخول في حرب ضد إيران بسبب تأثير ذلك على حملته الانتخابية، وذلك رغم أنه يعلم أن عدم الرد على استفزازات طهران سيؤدي فقط إلى تشجيعها للقيام بمزيد من الاستفزازات.

وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن ترامب يسعى جاهدا لتفادي الدخول في حرب؛ لأن ذلك يعني ارتفاعا حادا في أسعار النفط، واحتمال توقف تدفق إمدادات النفط من الخليج، وحالة ركود في الاقتصاد الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وغضب في قاعدة الناخبين الذين يعتمدون عليه من أجل تجنب التورط في نزاع مسلح خارجي.

وأوضح التقرير أن هذا ما يفسر امتناع ترامب عن القيام برد عسكري على إيران رغم تصريحاته النارية واللجوء بدلًا من ذلك إلى فرض مزيد من العقوبات عليها على الرغم من تصريحاته الأخيرة بأن حالة الضغط القصوى وصلت إلى أقصى مستوى لها.

وأضاف من اضح أن ترامب عازم على تجنب الدخول في حرب قدر الإمكان، لكن كان عليه أن يفكّر مليًّا قبل أن يتخذ قرارًا بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرض عقوبات، اعتقد بأنها سترغم إيران على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، لكن ما نراه الآن هو أن القرار دفع بإيران إلى مزيد من التشدد وتنفيذ تهديداتها بأنها لن تسمح لدول الخليج الأخرى بتصدير النفط في حال لم تستطع تصدير نفطها".

واختتم قائلا: "والآن نرى أن ترامب دخل في مأزق صعب، فإما أن يتراجع أمام إيران وإما أن يصعد النزاع الذي هو نفسه يريد أن يتحاشاه، إنه حقّا مأزق كان عليه أن يأخذه في الاعتبار قبل الانسحاب من الاتفاق النووي، والحقيقة أن ما يمكنه عمله الآن هو العودة إلى اتفاق عام 2015 مقابل تنازلات إيرانية واضحة وهو ما سيمثل تحولًا هائلًا في المواقف السياسية".

وفي لهجة بدت تصالحية، أكد الرئيس دونالد ترامب أمام الصحفيين ، في وقت سابق، أنه "يود بالتأكيد تجنب اندلاع حرب مع إيران"، بيد أن ترامب قال أيضا أن واشنطن مصممة على مساعدة السعودية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يعتزم فرض 'زيادة كبيرة' في العقوبات على إيران، في أعقاب الهجوم الأخير على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.

وقال ترامب: "لقد أصدرت تعليمات إلى وزير الخزانة بزيادة العقوبات بشكل كبير على إيران"؛ بحسب مجلة بوليتيكو الأمريكية.