الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مطالبتها بتسليم قائد قسد.. هل ترضخ أمريكا لدعوة تركيا ؟

قائد قوات سوريا الديمقراطية
قائد قوات سوريا الديمقراطية

أثارت مطالبة تركيا، أمريكا، بتسليم قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، جدلًا واسعًا، في الأوساط السياسية، والتي تساءلت "هل من الممكن أن تفعل أمريكا هذا الأمر؟"، خاصة مع تأكيد "مظلوم" أن ترامب وعد بالحفاظ على دعم طويل الأمد للأكراد.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، الولايات المتحدة، بتسليم قائد "قسد" مظلوم عبدي.

وقال أردوغان، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي): "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمنا مظلوم، المطلوب بموجب إشعار أحمر من الإنتربول".

وفي تصريح آخر، قال وزير العدل التركي عبد الحميد جول، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمريكية يجب عليها أن تسلم قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فور دخوله الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت أنقرة استيائها الشديد وغضبها من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ مظلوم، وتبادل الرسائل مع بعضهما.

كما طالب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي، وزارة الخارجية بسرعة إصدار تأشيرة دخول لـ مظلوم، حتى يتسنى له زيارة الولايات المتحدة لبحث الموقف بعد اتفاق سوتشي الأخير.

وكتب الأعضاء لينزي جراهام ومارشا بلاكبيرن وكريس فان هولينوجين شاهين وريتشارد بلومنتال لوزير الخارجية، مايك بومبيو، الأربعاء الماضي، رسالة يطالبونه فيها بإصدار تأشيرة للقائد العسكري، مظلوم عبدي.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار في سوريا أصبح دائما، معلنا رفع العقوبات عن تركيا.

وهناك احتمالات أن تسلم أمريكا قائد قوات سوريا الديمقراطية، لكن تصريحات مظلوم كوباني تنفي الأمر، حيث قال في تصريحات الأربعاء الماضي، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وعد بالحفاظ على دعم طويل الأمد للقوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على قطاعات كبيرة في شمال شرق سوريا.

وأكد "مظلوم"، أن "ترامب" تعهد له في اتصال هاتفي، بمواصلة الدعم في "مجالات مختلفة"، خاصة بعد العدوان التركي على شمال سوريا.

كما يشكك في الأمر أيضا، أن تركيا دفعت أمريكا مرارًا وتكرارًا لتسليمها رجل الدين فتح الله جولن، إلا أن ترامب وحكومته لم يستجيبا لرغبات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتهم جولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في عام 2016.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ترحيل فتح الله جولن، من الولايات المتحدة وتسليمه لتركيا " ليس قيد الدراسة"، برغم تقديم أنقرة طلبًا رسميًا إلى واشنطن، لإلقاء القبض على "جولن"، ما يشير ذلك إلى عدم احتمالية تسليم "مظلوم" أيضَا.