الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق ما بعد استقالة عبد المهدي.. قائد فيلق القدس الإيراني في بغداد.. خبراء: جاء لاختيار رئيس وزراء جديد.. والمتظاهرون يرفضون تدخل الملالي

صدى البلد

  • قائد فيلق القدس الإيراني في العراق
  • خبراء: زيارة سليماني إلى العراق جاءت لاختيار رئيس وزراء جديد
  • استمرار الاحتجاجات رغم استقالة عبد المهدي

مازالت الأزمة العراقية مستمرة في الاشتعال، مع استمرار التظاهرات التي تشهدها العديد من المدن، وسقوط العشرات من القتلى بين المحتجين، بسبب محاولات السلطات فض الاعتصامات، رغم استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، التي تقدم بها إلى البرلمان العراقي، إلا أن التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي لا يزال يشعل الأوضاع أكثر. 

قالت قناة العربية السعوية، إن الجنرال الإيراني الأخطر، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت العربية عن ثائر البياتي الأمين العام لمجلس العشائر العربية قوله إن سليماني وصل إلى العراق الجمعة عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد أمس السبت.

وقال البياتي إن سليماني التقى بقيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين، مشيرا إلى أن وصول سليماني صادف قدوم مابين 520 و530 عنصرا من الحرس الثوري إلى العراق لمواجهة المتظاهرين.

ولفتت القناة إلى أن زيارة سليماني تأتي بعدما قدم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته إلى البرلمان، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "نيويروك تايمز، أن سليماني كان توسط في وقت سابق من هذا الشهر في اتفاق لإبقاء عبد المهدي في منصبه مدة 6 أسابيع على الأقل، إلا أن الاحتجاجات وضغوط رجال الدين دفعته للاستقالة.

إلى ذلك، يقول محللون ونشطاء عراقيون إن سليماني سافر إلى العراق لإجراء اجتماعات حول اختيار رئيس الوزراء الجديد والحفاظ على النفوذ الإيراني في العراق.

فيما ويواصل العراقيون تظاهراتهم من أجل إنهاء توغل النفوذ الإيراني وإقالة المسئولين السياسيين والقضاء على الفساد.
وبلغ عدد قتلى المتظاهرين إلى 408 أشخاص، مع وجود العديد من الاتهامات والشواهد التي تفيد بتورط الحرس الثوري الإيراني.

فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، جميع الأحزاب العراقية إلى غلق مقراتها في محافظة النجف (جنوبي العراق) مقابل التزام المتظاهرين بسلميتهم.

وقال زعيم التيار الصدري - وفقا لقناة (السومرية نيوز) الليلة - "إذا التزم الثوار بسلمية التظاهرات بالنجف فعلى الأحزاب غلق مقراتهم".

وذكرت قناة "سكاي نيوز" أن نشطاء لبنانيين نظموا تنظيم وقفة تضامنية أمام السفارة العراقية في العاصمة بيروت، تضامنا من الاحتجاجات الشعبية في العراق التي سقط خلالها مئات المتظاهرين وآلاف الجرحى.

ويشار إلى أن القوات العراقية قتلت أكثر من 400 معظمهم شبان ومتظاهرون عزل منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أول أكتوبر. وقتل أكثر من 10 أفراد من قوات الأمن في الاشتباكات.

وبعد أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف الأربعاء الماضي، تصاعد العنف الذي قوبل برد شديد القسوة من قوات الأمن التي قتلت بالرصاص 62 شخصا في أنحاء البلاد الخميس.

وفي ردود الفعل الدولية على أعمال العنف في العراق، دعت الولايات المتحدة الجمعة، قادة العراق إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين "المشروعة"، فيما حثت الخارجية البريطانية، المسؤولين في بغداد، على العمل مع الأمم المتحدة لأجل تبني إصلاح انتخابي حقيقي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نشارك المتظاهرين أسباب قلقهم المشروعة"، في إشارة إلى الاحتجاجات المطالبة برحيل الطبقة الحاكمة على إثر تورطها في الفساد وتردي الخدمات الأساسية في البلاد.

ونددت الخارجية البريطانية، في بيان، باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن أحداث العنف في البلاد.
وعقب تقديم استقالته، أعلن عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي، أمس السبت، أن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق.

وأشار عبد المهدي إلى أنه بعد مرور سنة على تشكيل الحكومة وصلنا إلى نقطة نهاية، قائلا: "نحن نتعامل مع التظاهرات بانها سلمية لكن هناك من اندس فيها".