الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إساءات وسخرية وغضب ثم انسحاب..ملخص ما حدث في قمة الناتو| شاهد

صدى البلد

شهدت قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البريطانية لندن، كما هو متوقع، العديد من المواقف التي تبرز مدى التوتر داخل الحلف، ليتلخص يومي القمة في كلمات، الاتهام والمواجهة والسخرية والغرض، وفي الاخير الانسحاب.

اتهامات

ماكرون وترامب

قبيل القمة بأيام قليلة، شن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوما على الناتو، ووصف الناتو في حالة موت الدماغي، ما أثار غضب الحلفاء وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هاجم ماكرون في المقابل، ووصفها يوم أمس الثلاثاء بالمسيئة والبغيضة والخطيرة، وأنه لا توجد دولة تحتاج إلى حلف الناتو أكثر من فرنسا.

ماكرون وأردوغان

كذلك، هاجم ماكرون تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، واتهم أنقرة بأنها تعمل مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش، وتهاجم المقاتلين الأكراد الذين ساعدوا التحالف الدولي ضد داعش.

وقال ماكرون:"عندما أنظر إلى تركيا أرى أنها الآن تقاتل ضد من قاتلوا معنا. وأحيانا تعمل مع مقاتلين على صلة بداعش..كيف يمكن أن تكون (تركيا) عضوا في الحلف وتعمل مع روسيا وتشتري منها أشياء؟". وذلك في إشارة إلى شراء تركيا منظومة صواريخ إس 400 الروسية، وتهديد
أردوغان تأخير إجراءات الدفاع في البلطيق إذا لم تعلن دول الحلف أن المقاتلين الاكراد إرهابيون.

المواجهة

في المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب وماكرون، أصر الأخير على تصريحه على الر غم من غضب ترامب، وقال:"تصريحي خلق ردود فعل من الكثير من الناس. ولكنني متمسك به، العدو المشترك اليوم هو الجماعات الإرهابية... ويؤسفني أن أقول إننا لا نتفق على التعريف نفسه للإرهاب".

وفي المقابل، قال ترامب إن هذا التصريح مسئ لدول الناتو، بما في ذلك فرنسا.

لقاء ماكرون وميلانيا "الحار"

تناولت وسائل الإعلام لقطة جمعت بين ماكرون وترامب وزوجته ميلانيا، قبل الدخول إلى حفل الاستقبال في قصر باكينجهام.

حيث وصفت الصحف البريطانية المصافحة بين ميلانيا وماكرون بانها حارة.

واظهرت لقطات الفيديو أن مصافحة ماكرون لميلانيا استغرقت وقتا اطويلا نسبيا، ىفيما لم يتصافح الرئيسان، حيث لم يكن ترامب منتبها لماكرون عندما أتى لمصافحته، وكان يضع يده في جيب معطفه. واكتفى كل منهما بأن ربت على الآخر.

يحتمل الأمر بعض المبالغة الإعلامية، فمن الطبيعي ألا يكون لقاء ماكرون وترامب اللذان عقدا سويا مباحثات طوال اليوم، والتي انتهت بمؤتمر صحفي مشترك قبل الحفل المسائي.

السخرية والغضب ثم الانسحاب

تناقلت وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أثناء وقوفه للحديث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وبدا من بعض الكلمات التي سمعت بوضوح إنه يسخر من طول مدة حديث ترامب للصحفين والتي بلغت 40 دقيقة، كما أنه قال إنه جعل أفواه فريقه فاغرة حتى وصلت فكوكهم إلى الأرض. كما سمعت جملة و"الإعلام المزيف"، وهي الكلمة الشهيرة التي يصف بها ترامب الإعلام المعارض.

أغضب هذا الامر ترامب بشدة ووصف ترودو بأنه "ذو وجهين"، وقرر إلغاء مؤتمر صحفي له عقب انتهاء قمة الناتو.

ورد ترودو على الفيديو، وقال للصحفين تعليقا على مقطع الفيديو المذكور إنه لم يكن خطئا محرجا بأن يقول إن أفواه أعضاء فريق ترامب وصلت إلى الأرض.

واوضح أنه قال هذه الكلمة للتعبير عن الفاجأة، ذلك وأن إعلان الرئيس ترامب أن قمة السبع الاقتصادية المقبلة ستعقد في كامب ديفيد كان مفاجئا.

وأضاف:"لقد تفاجئنا جميعا، وأعتقد سررنا، لمعرفة أن القمة المقبلة لـ G7 ستكون في كامب ديفيد".

وتابع أن الإعلان عن اجتماع مجموعة السبع المقبل لم يكن قد جرى تحديده، واعترف بأن كل زعيم عالمي لديه لحظات تكون صادمة لفريقه. وقال ترودو إن إحدى هذه "المفاجآت غير المجدولة" هي التي تسببت في إسقاط فكوك المساعدين.

ونفى ترودو أنه قد يكون تحدث خلف ظهر ترامب، وقال إن زعماء دول مجموعة السبع مهتمون بمكان عقد الاجتماع وإنه "سعيد" بمشاركة جونسون وماكرون القصة وراء إعلان كامب ديفيد.