الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محبو الشتاء يمتنعون.. مأساة المعادي عندما غرقت فى السيول| صور نادرة

إنقاذ سيدة من السيول
إنقاذ سيدة من السيول بالمعادي عام 1945

رحب محبو فصل الشتاء بالأمطار التي سقطت على معظم أنحاء مصر، أمس الخميس، ولكن سقوط الأمطار قبل 74 عاما كان مختلفا تماما، حيث كان فصل الشتاء من الأيام الأكثر سوءا في العام.

يرصد «صدى البلد» موقف حقيقي حدث في عام 1945 حين تحولت الأمطار إلى سيول أغرقت منطقة المعادي بالقاهرة، حيث داهمت السيول سكان العزبتين الملحقتين بالمعادي حينها، ومنهم "عزبة البصري"، أغرقت الأمطار في عام 1945 المنطقة بالكامل والتي رصدتها مجلة الإثنين والدنيا في عددها 552.

عندما اشتدت الأمطار حاول سكان المعادي بهذه المنطقة - وكانت الخيام حينها مسكنهم- أن يهربوا من المنازل قبل أن تسقط عليهم، ومنهم قصة مأساوية لأسرة نجت بالكامل من خطر المياه وبعد أن قطعت العائلة نصف الطريق وسط المياه الوحلة تذكرت الأم أنها نسيت ابنها الصغير، فعادت لتبحث عنه فوجدته عائما على سطح المياه متشبثا بزجاجة لبن التي لولاها لكان قد غرق.

لم تنجو القريتين بالمعادي من خطر الأمطار حتى مركز الشرطة اذي لم يوجد به حينها إلا الصول، والذي لاحظ ارتفاع منسوب المياه والتي ملأت مدخل قسم الشرطة بالكامل، وحاول الوصول المساعدة تليفونيا ولكن الهاتف كان معطلا فاستعان بوحدة شرطة أخرى.

هذا الحادث المأساوي كان كنزا للصوص والذين لم يضيعوا هذه الفرصة وقاموا بالسطو على منازل عزبتي المعادي اللتين غرقتا، وكاد أحد اللصوص حينها أن يموت من شدة اندفاع المياه.

كان هذا الموقف مأساويا على الجميع حتى وصلت مضخات الحريق إلى مجرى السيول بالمعادي، وعانى رجال الشرطة الذين واجهوا المخاطر واضطروا نزع ملابسهم والأحذية لنزح المياه، كان الوضع أشبه بالكارثة الأمر الذي دفع عدد من المؤسسات للتعاون وإنقاذ الموقف.

وكانت قد تبرعت شركة المعادي حينها بمبلغ قدره 1000 جنيه، وكان هذا المبلغ الأكبر في التبرعات التي قدمتها عدد من الهيئات، فيما قدمت السيدتان حرم كريم باشا وعزيزة هانم جلال وكانتا من أثرياء المعادي، المساعدات المادية كالكساء وتوزيع الطعام.


-