الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قهوة المثلث بالإسماعيلية شاهدة على تاريخ النضال.. استخدمت كمخزن لأسلحة الفدائيين وجلس عليها السادات

صدى البلد

لم يتوقف دورها عند حد التسامر وتبادل الأحاديث بل امتد لتصبح شاهدا على تاريخ طويل من الكفاح والصمود والنضال علي أرض مدن القناة منذ خمسينيات هذا القرن.

قهوة المثلث الكائنة بوسط مدينة الإسماعيلية، تم بناؤها في ١٩٥٥ وكانت مخزنا للأسلحة الفدائيين ومأوى لهم.

مقعي المثلث معروف في تاريخ الإسماعيلية كأحد المقاهي القديمة التي كانت تأوي الفدائيين في الخمسينيات مع مقهي الزبير بالشارع الثلاثيني وتديره نفس العائلة، بالإضافة إلي موقعه بميدان الممر جعله شاهدا علي الأحداث السياسية بالمحافظة منذ ثورة يناير 2011.

يحكي المعلم ناصر عن تاريخ المقهي فيقول "الرئيس السادات كان يجلس هنا عندما يأتي إلي الإسماعيلية مع المعلم عثمان أحمد عثمان، ونحتفظ بصور للرئيس عبد الناصر عندما مر أمام المقهى في الستينيات، وشاهدنا حفل المقهى بالسمسمية احتفالا بفوز الإسماعيلي بالدوري وبطولة إفريقيا".

كازينو النصر الشهير بـ«المثلث» فهو أحد معالم الإسماعيلية الشعبية، جلس به كبار الرموز التاريخية والفنية والرياضية والثورية، مقهى له باع طويل فى النضال والكفاح خاصة فى ثورة 25 يناير المجيدة.

سعد الله عبدالمؤمن الزبير الشهير بـ"ناصر الزبير" صاحب المقهى يقول: إن سر تسمية كازينو النصر بمقهى المثلث، نسبة لشكل المقهى الذى له ثلاثة أضلاع مثلثية , كل منها يطل على شارع حيوى ,وأحدهم يواجه ميدان الممر المسمى حاليا باسم «الشهداء» نسبة لسقوط كثير من شهداء الإسماعيلية طيلة أيام ثورة 25 يناير به. 

وأضاف: أنشئ مقهى المثلث عام 1962 فى نفس العام الذى شهد فيه ولادة «ناصر الزبير» , وتذكر ناصر أيام الصغر عندما كان يتواجد بالمقهى مع والده، ويشاهد رموز ومشاهير المجتمع أمثال الرئيس السادات والمعلم عثمان أحمد عثمان اللذين زارا المقهى كثيرا, فضلا عن ثالوث الرعب الكروى «العربى، ورضا، وشحتة» ومن بعدهم الكابتن على أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية، والدكتور عبدالمنعم عمارة منذ صباه، وحتى عندما أصبح محافظا للإسماعيلية كان عادة يتواجد بالمقهى فى يوم 27 رمضان للإفطار مع أصدقائه القدامي بالجامعة فى «لمة» جميلة، تتخللها الضحكات من القلب، بالإضافة إلى «لمة» الفنانين أثناء قيامهم بأعمالهم الفنية بالمحافظة وكان منهم إبراهيم سعفان، ومحمود عبدالعزيز، وصلاح السعدنى، ومحمود يس، والنجم الكبير الذى تعشقه المحافظة فى تلك الفترة محمد رضا.


وتابع، شهد مقهى المثلث فى أواخر عام 2010 اجتماعات كثيرة لثوار الإسماعيلية لبدء عمل الخطط وانطلاق شرارة ثورة 25 يناير من ميدان الممر، وخلال أيام الثورة وحتى لحظة تنحى الرئيس السابق مبارك من الحكم استقبل «الزبير» العديد من المتظاهرين الذين يطلبون المأوى حتى يمر جنود الأمن المركزى, والبعض الآخر هربا من غاز القنابل المسيلة للدموع.

وحتى آخر اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة فى ذكرى إحياء يوم 25 يناير بالمحافظة، كان يساعد المصابين بزجاجات الخل والكوكاكولا والمياه والبصل خاصة لحالات الإغماء التى لم تتواجد بالقرب منها أي سيارة إسعاف .