الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركي آل الشيخ.. صانع الترفيه الذي نقل العالم إلى السعودية

تركي آل الشيخ
تركي آل الشيخ

وصفت صحيفة "سبق" الإلكترونية رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية المستشار تركي آل الشيخ، بأنه واحد من أكثر المسئولين السعوديين المتفق على نجاحهم على أرض الواقع، وأكثرهم حضورًا في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلًا وإثارة للجدل.

وقالت الصحيفة السعودية، في تقرير مطول نشرته على موقعها بتاريخ الاثنين، 16 ديسمبر، إن تركي آل الشيخ تسلح بصراحة متناهية استوعبت بشكل عجيب كل الانتقادات البنّاءة وغيرها، كما أنه برع في استخدام روح الدعابة في في التوافق مع منتقديه.

وتحت عنوان "حكاية طموح"، روت الصحيفة الإلكترونية سيرة تركي بن عبد المحسن بن عبد اللطيف آل الشيخ، والذي ولد في 4 أغسطس 1981م في مدينة الرياض، الذي بدأ مهامه العملية في القطاع الحكومي بوزارة الداخلية، وانتهى في يونيو 2017 بموجب أمر ملكي مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، ثم أسند له منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الأوليمبية السعودية، ثم اختير رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيسًا لإدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، وهو الآن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه.

وتحدثت عن موهبته وعلاقته وكيف سخرها في التعاون مع أشهر الفنانين العرب، وحبه للرياضة ما جعله يسبَق مناصبَه الرسمية رئاساتٌ فخرية في أكثر من نادٍ رياضي سعودي مثل نادي التعاون في بريدة، ونادي الوحدة في مكة المكرمة، وامتلك عضويات شرفية في أندية الهلال والنصر قبل الاستقالة من كل ذلك في 2019م، كما استثمر رياضيًّا في نادي بيراميدز المصري، ونادي ألميريا الأسباني.

وطوال مسيرته، اتسمت إدارته للمهام بالصرامة والالتزام بالحسم والتنفيذ في أوقات قياسية، أكدتها الأرقام والتحولات على أرض الواقع.

وكان من أبرز الشواهد، فوزه بجائزة الشخصية الأكثر تأثيرًا في كرة القدم لعام 2017 في مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر، وجائزة شخصية الثقافة الرياضية في الوطن العربي لعام 2017، وجائزة الشخصية العربية الرياضية لعام 2018، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.

وعن إنجازاته في هيئة الرياضة التي تولى رئاستها في سبتمبر 2017م، أشارت الصحيفة إلى أن تركي آل الشيخ تمكن من إحداث نقلة نوعية في الرياضة السعودية خلال ما يقارب 15 شهرًا.

ووصفت فترة رئاسية بأنها تعتبر رئاسته لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الانطلاقة الحقيقية له؛ حيث استطاع في زمن وجيز أن يكسب كل الرهانات؛ مستفيدًا من دعم كبير من قائد الرؤية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وعددت "سبق" أبرز جهوده في المكانة الجديدة التي أوصل الرياضة السعودية إليها، ومنها انتشال الأندية من الديون المتراكمة ومبادرة "ادعم ناديك"، وبرنامج تطوير حراس المرمى السعوديين، كذلك قام بتغيير اسم الدوري السعودي للمحترفين ليصبح باسم "كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين" والذي أصبح في عهده في قائمة أبرز الدوريات العالمية، ولتصل القيمة التسويقية له في 2018م إلى المركز السادس عالميًّا.

كما أحدث تركي آل الشيخ طفرة في تطوير شامل في بيئة الملاعب، كما طبّق تقنية الفيديو في محاولة للحد من أخطاء الحكام خلال مباريات البطولات المحلية، بالإضافة إلى استقطاب أكبر وأغلى المحترفين الأجانب في تاريخ الرياضة في المملكة، وتحقيق أغلى دخل للنقل التليفزيوني، وإنشاء أكاديمية "أوليفر كان" لتطوير مستوى الحراس، وإقامة أكبر احتفالية لكأس الملك، وتحفيز الجماهير واللاعبين بأكبر توزيع للجوائز في المباريات، ورفع مكافآت الفوز بالدوري وكأس الملك، وعمل أيقونات الأندية وشعاراتها.

وأجرى "آل الشيخ" تغييرات واسعة في اللجنة الأوليمبية بإطلاق 16 اتحادًا جديدًا، وتحقيق أول ميدالية أوليمبية في تاريخ المملكة، كما قام بتشكيل لجنة لاستكشاف المواهب الكروية من مواليد المملكة السعودية، وأعلن عن برنامج الابتعاث الرياضي للموهوبين في كرة القدم لثماني دول، وكذلك مشاركة أكبر وفد سعودي شارك في كأس العالم تجاوز 11 ألف شخص، كما كان في الموعد دائمًا لإقامة مهرجانات تكريم واعتزال اللاعبين السعوديين البارزين في تاريخ الكرة السعودية.

كما يُحسب لـ تركي آل الشيخ دعمُه غير المحدود لكل الأندية السعودية، ومن أبرز ما يرصد دعمه لنادي التعاون؛ مما أعاده للواجهة ليحقق كأس الملك، وكذلك إعادة نادي الوحدة العريق للمنافسة على الدوري بعدما كان في دوري الدرجة الأولى وهو ديدنه في دعم جميع الأندية الرياضية، كما كان لدعمه الكبير دور قوي في الحضور الكبير لنادي الهلال وتحقيقه بطولة القارة والمشاركة في بطولة أندية العالم.

وعن منجزاته على المستوى العالمي، أشارت الصحيفة السعودية إلى أن المستشار تركي آل الشيخ مكن المملكة من استضافة لأبرز البطولات الرياضية العالمية على كل الأصعدة؛ ومنها إقامة كأس العالم لكرة اليد في المملكة العربية السعودية، وبطولات رويال رامبل للمصارعة الحرة، وماراثون الرياض، وسباقه الدولي للسيارات، وبطولة كأس الملك سلمان للشطرنج، ومسابقة الألعاب الإلكترونية، والبطولات الرمضانية والبطولات الشعبية مثل "لعبة البلوت".

كما نفّذ برنامجًا تعاونيًّا مع رابطة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم لاحتراف تسعة من لاعبي المملكة في الدوري الإسباني.

وعقد اتفاقات مع أبرز الدوريات في العالم لاستضافة السوبر فيها مثل الدوري الإيطالي، والسوبر الكلاسيكي، وفي فترة رئاسته تم إقرار السماح للسيدات والعائلات بحضور مباريات كرة القدم، والمشاركة في فعاليات الهيئة العامة للرياضة. كما نفذ برنامج "الحصن" الأسطوري بنسخة عربية مميزة.

وامتلك المستشار تركي آل الشيخ حضورًا وافرًا في المشهد الرياضي العالمي لجهوده الكبيرة، وامتلك علاقات مميزة مع كبار المسئولين الرياضيين في العالم؛ ومنها رئيس الفيفا، كما يحظى بصداقات واسعة مع أبرز نجوم العالم في رياضة كرة القدم.

كما ساهم آل الشيخ في رفع الإيقاف عن الكويت الذي كان مفروضًا منذ أكتوبر 2015م.

وساهم بصفته رئيسًا للاتحاد العربي ورئيسًا للهيئة العامة للرياضة بالسعودية، في عودة إقامة البطولة العربية للأندية مرة أخرى وبأغلى جوائز في تاريخها.

كما وقّع عدة اتفاقيات دولية من أبرزها اتفاقية مع رابطة "لا ليجا" الإسبانية، لرعاية وتسويق وتأسيس أكاديميتين في الرياض وجدة.

ووقّع اتفاقية ابتعاث اللاعبين للدوري الإنجليزي مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، لتطوير صناعة كرة القدم في المملكة، واتفاقية أخرى مع شركة "كوموسا" لاستضافة المملكة نهائي السوبر العالمي على كأس محمد علي كلاي للملاكمة.

واستقطب وديات عالمية شاركت فيها أقوى المنتخبات في كرة القدم، مثل دورة جمعت منتخبات السعودية والعراق مع البرازيل والأرجنتين بكامل نجومهما، إلى جانب وديات قبل كأس العالم جمعت السعودية أيضًا مع ألمانيا بطل العالم 2014م.

وتابعت الصحيفة أن له بصمات كبيرة في الهيئة العامة للرياضة، موضحة أن "آل الشيخ" انتقل إلى مهمة رئيس مجلس الهيئة العامة للترفيه توجها بـ موسم الرياض والذي أعد له باستراتيجية ضخمة مبهرة شملت تعزيز موقع المملكة التنافسي في قطاع الترفيه العالمي، لتكون من بين أول أربع وجهات ترفيهية في آسيا وبين أول عشر على مستوى العالم، وتشجيع المستثمرين من الداخل والخارج، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية، ودعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، وتوفير فرص العمل للسعوديين في كل المجالات التي يوفرها قطاع الترفيه.

وربطت الصحيفة بين المعاناة الصحية الأخيرة لـ تركي آل الشيخ الذي يطير في رحلة علاج تشمل بالتأكيد بعض الراحة "الطبية" الإجبارية هذه المرة"، يشتعل حماسًا للعودة لمتابعة بقية فعاليات موسم الرياض.

وأوردت الصحيفة تغريدته في ٤ ديسمبر الجاري والتي -وُصفت بالوداعية- عبر حسابه، طالَبَ متابعيه بأن يسامحوه قائلًا: "إذا فيه شيء أتمناه وأتمنى تتأكدوا منه؛ أني كل همي رضاكم وسعادتكم، وأن كل سعودي يكون سعيدًا وماخذ فرصته في إثبات موهبته. سامحوني إذا مقصر لكن اعرفوا أن هدفي سعادتكم".