الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة برلين.. ترحيب واسع بخفض التصعيد في ليبيا وتأكيد على ضرورة نزع سلاح المليشيات.. ميركل تشكر مصر على دورها في توحيد الموقف الأوروبي.. وأردوغان يغادر بشكل مفاجئ

صدى البلد

ميركل: جميع الأطراف المشاركة بالقمة اتفقت على حظر تصدير السلاح إلى ليبيا
وزير الخارجية الروسي: يجب أن يتخذ الليبيون قرارهم بأنفسهم
أبو الغيط أمام القمة: الأطراف الليبية تتحمل المسئولية

افتتحت أعمال قمة برلين بشأن تسوية الأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة اليوم، الأحد، وبمشاركة أكثر من 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية. 

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر عقب انتهاء القمة إن "المشاركين في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا، كما تم الاتفاق مع المنظمات الإقليمية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على الحاجة إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد".

وأشارت ميركل إلى أن جميع الأطراف المشاركة بالقمة اتفقت على احترام حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي، مشددةً على أن ن جميع الأطراف تريد أن تعطي الشعب الليبي حق تقرير مصيره بمنتهى الحرية.

وأضافت "الأولوية خلال هذه الفترة هي تثبيت وقف إطلاق النار وفرض هدنة مستدامة في ليبيا، وهناك اتفاقا أيضا على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع وأن مثل هذه المحاولات للحل العسكري لن تؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للناس في ليبيا".

ووصفت المستشارة الألمانية نتائج القمة بأنها تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة للإحلال السلام في ليبيا، معربة عن شكرها لدور مصر والإمارات على موقفهما ودورهما في توحيد موقف أوروبا من الأزمة الليبية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أن بلاده تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى ضرورة البناء على مخرجات مؤتمر برلين من أجل الوصول إلى حل سياسي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

وقال الشيخ بن زايد "الإمارات تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على أساس عدم التدخل في شؤونها الداخلية ودعم طموحات الشعب الليبي المشروعة".

بدوره قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن "الأطراف الليبية تتحمل المسئولية الأكبر في التوصل إلى تسوية وطنية لإخراج البلاد من هذا المأزق الخطير"، مضيفًا أن "المجتمع الدولي أمام منعطف خطير في الوضع الليبي بسبب التطورات المتلاحقة التي أحدثت شرخا كبيرا في النسيج الاجتماعي الليبي".

ورفضا لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي وخاصة من الجانب التركي، أوضح أبو الغيط أنه "لا يمكن لأحد أن يدعو إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ووطنية خالصة للوضع الليبي في الوقت الذي تستمر فيه التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة والمكشوفة في الأراضي الليبية".

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن هناك ضرورة لحل النزاع في ليبيا، مشددًا على عدم جدوى الحل العسكري للأزمة، وأن جميع الأطراف المشاركة بقمة برلين أعلنت التزامها بعدم التدخل في ليبيا.

وأوضح أنه سيكون هناك اجتماع بعد أسبوعين لبحث إجراءات الإصلاح الاقتصادي الواجب تطبيقها في ليبيا، معربًا عن قلقه من إغلاق موانئ نفطية في لييبا وتوقف أحد الحقول عن الإنتاج.

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه سيتم إنشاء لجنة متابعة تضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين وتبدأ عملها في فبراير المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن القمة حققت الأهداف التي سعت إليها بشأن الأزمة الليبية ومنها تثبيت هدنة وقف إطلاق النار. 

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه يجب على الليبين أن يتخذوا قرارهم بأنفسهم فيما يتعلق بمستقبل بلادهم، مؤكدًا أن هناك الآن استحالة لتنظيم حوار بين طرفي الصراع الليبي.

وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية: "اللجان العسكرية من قبل طرفي النزاع في ليبيا ستعمل على خلق إجراءات محددة لجعل الهدنة ثابتة، ونحاول تجاوز الأزمة الليبية من خلال تعزيز وقف إطلاق النار".

وتابع:"الوثيقة المتفق عليها خلال القمة مفصلة وتتضمن الأحكام الخاصة بوقف إطلاق النار الدائم، وسيتم إرسال وثيقة برلين النهائية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسوف تحرص روسيا على أن يؤخذ رأي الليبيين في الاعتبار عند النظر فيه"

وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع، حيث اتفقت الأطراف المجتمعة في البيان الختامي على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح. 

وطالب البيان بتسريح ونزع سلاح الميليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة، مشيرًا إلى عملية سياسية جديدة تهدف إلى تعزيز المؤسسات المركزية والعودة إلى عملية سياسة تقودها الأمم المتحدة بغرض إحلال السلام في ليبيا. 

وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، كما نص على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.

وكشفت صحيفة "خبر7" التركية عن مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقر انعقاد مؤتمر برلين، حيث توجه إلى المطار مباشرة دون تفسير، لكن قبل ذلك وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، تواجد المليشيات السورية داخل الأراضي الليبية، وهو الأمر الذي تم برعاية رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان. 

وقال ماكرون: "قلقون للغاية من وصول مقاتلين من سوريا وقوات أجنبية إلى طرابلس ويجب أن يتوقف ذلك فورًا".


وشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج. 

وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.