EN 
لكل اسم حكاية وتاريخ، وحكايتنا اليوم عن حي البساتين فماذا تعرف عن هذا الحي وتاريخ المنطقة وسبب تسميتها؟
البساتين أحد أكبر أحياء القاهرة ، وتجاوره أحياء هامة هي المعادي ودار السلام وحي الخليفة.
بير أم سلطان
يعود تاريخ البساتين لأكثر من 1000 سنة ويوجد بها التراث الأثري “بير أم سلطان” وهو عبارة عن بئر مائي تم إنشاؤه ليغذي القاهرة بالمياه.
بساتين السلطان
كانت البساتين منطقة شعبية ريفية في الأصل، وسمى البساتين بهذا الاسم نظرا لطبيعتها السابقة حيث كانت تسمى في عصر المماليك (بساتين السلطان).
كات البساتين اسم على مسمى فقد كانت عبارة عن مساحة ضخمة من الأراضي الزراعية التي تنتج كافة أنواع الخضروات والفواكه، وبمرور الأيام سقط اسم بساتين السلطان وتحول الاسم إلى البساتين فقط.
ريف القاهرة
البساتين ظلت محتفظة بطابعها الزراعي إلى وقت قريب ، فقد كانت عبارة عن حقول وبساتين جنوب العاصمة، وكانت تعتبر حتى أواخر الستينيات من المناطق الريفية القليلة بالقاهرة، وكانت تعرف بريف القاهرة وكان يقطنها مجموعة صغيرة من العائلات التي تواجدت في تلك البقعة منذ زمن بعيد.
معظم عائلات البساتين كانوا يزرعون ، والبعض الآخر يعمل في مجال البناء والمحاجر وقطع أحجار البناء من الجبال المحيطة بالمنطقة كالمقطم وعين الصيرة وطرة وحلوان، وعائلات قليلة أخرى كانت تعمل في مجال البناء والتشييد.
العمودية
البساتين كان لها عمدة يديرها محليا وكلنت العمودية محصورة في عائلة الشيخ وأبو عوف و المطري ، وكان آخرهم عبد المجيد الشيخ وسبقه عثمان مصطفى الشيخ في النصف الثاني من القرن الثامن عشر (1880 - 1900).
في نهاية الخمسينات تم إلغاء نظام العمودية من البساتين، وتم إنشاء نقطة شرطة البساتين التي كانت تتبع قسم الخليفة ثم انتقلت تبعيتها لقسم المعادي ثم تحولت بعد ذلك إلى قسم شرطة مستقل هو "قسم شرطة البساتين".
في بداية السبعينات بدأ تحول في التركيبة السكانية للبساتين وتغيير في طبيعة الأرض بعد نزوح أعداد كبيرة للإقامة في المنطقة، حيث صاحب ذلك موجة من البناء على الأراضي الزراعية التي اختفت تماما الآن.
