الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استفزازات مستمرة وشروط مجحفة.. تركيا تعرقل الحوار مع اليونان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

رغم سعي آثينا لحل الخلاف وتعزيز لغة الحوار مع أنقرة، تواصل تركيا سياستها المتمثلة في ممارسة الضغط العسكري المستمر ووضع العقبات الدبلوماسية أمام الجهود المبذولة لبدء حوار بين البلدين أو حتى لتحسين الاتصال بينهما.

وفقا لصحيفة "ايكاثيمرني" اليونانية، يضع النظام التركي العراقيل أمام مواصلة الحوار، حيث تصر أنقرة على فرض حظر على الحفر في الجرف القاري القبرصي قبل إحراز أي تقدم في العلاقات اليونانية التركية.

على الصعيد العسكري، تواصل تركيا استفزازاتها حيث قامت أنقرة بانتهاك المجال الجوي لليونان 92 مرة منذ بداية العام، وتوضح الصحيفة أن تركيا سجلت  124 رحلة جوية فوق الجزر اليونانية خلال العام الماضي.

إضافة إلى ذلك فإن تركيا تطالب بوقف مشروعات الطاقة في الجرف القاري القبرصي، وهو أمر لا يمكن مناقشته مع آثينا لأنه يتعلق بقبرص، ولا يمكن حتى لو بشكل افتراضي أن يكون موضوع التفاوض بين اليونان وتركيا.

وتوضح الصحيفة أن الطيران التركي قام بوابل من الطلعات الجوية في وقت كانت يستعد فيه فريقا من كلا البلدين لعقد محادثات لبناء الثقة بين تركيا واليونان.

فيما واصلت آثينا تحركاتها ضد التدخلات التركية في ليبيا، وتعمد النظام تأجيج الصراع في ذلك البلد، حيث أكد وزير الخارجية اليوناني  نيكوس دندياس خلال لقاء مع نظيره الجزائري  صبري بوقدوم، أن "هناك قلقا كبيرا عند اليونانيين، لذلك وجب وقف العنف في الملف الليبي، كما أن الوضع لا يحتمل العنف، لذا وجب علينا التعاون مع الجزائر لإيجاد حل"، مشددا على رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا.

وفي وقت سابق، طالب وزير الدفاع التركي اليونان بنزع أسلحة جزر بحر إيجة، وذلك بعد أن أرسلت سفينة تنقيب ثالثة إلى شرق البحر المتوسط.

وقال الوزير خلوصي أكار في تصريحات صحفية ن اليونان سلحت 16 من بين 23 جزيرة منذ 1939، زاعما أن ذلك يمثل انتهاكا للمعاهدات الدولية.

من جانبه أعلن الرئيس القبرصي، الشهر الجاري، أن بلاده لن ترجئ خططها للتنقيب عن الغاز على الرغم من محاولات تركيا إجبار قبرص على وقف أنشطتها عن طريق إجراء عمليات تنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

واعتبر الرئيس نيكوس أناستاسيادس إن وقف التنقيب نتيجة الضغوط التركية سيكون بمثابة تنازل قبرص عن حقوقها السيادية، مبديا  استعداده للتفاوض مع تركيا في رسم مسار لاتفاق يعيد توحيد قبرص.