الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حركة دولية لمقاطعة إسرائيل.. هل نجح ترامب في وقف مناهضة الاحتلال عالميًا؟

صدى البلد

في اليوم الذي أصبح فيه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أول دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى يزور مستطونة إسرائيلية في الضفة الغربية، كان أول شخص في إدارة الرئيس دونالد ترامب، يفصح عن وجود معارضة قوية لحملة دولية تناهض الاحتلال الإسرائيلي. 

الحملة التي تدعى "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" والمعروفة اختصارًا باسم BDS، هي حملة دولية اقتصادية بدأت في 2005 بنداء من 171 منظمة فلسطينية غير حكومية، تطالب بمقاطعة إسرائيل وتطبيق العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

مجلة "تايمز" الأمريكية، نشرت اليوم السبت، تقريرًا مطولًا يسلط الضوء على الحملة الدولية التي تمارسها إدارة ترامب في تقويض حركة المقاطعة رغم أنه بعد 15 عامًا من تأسيسها أصبح للحملة وجودًا دوليًا بارزًا.

فقد نجحت في كسب أصوات دولية متعاطفة مع القضية الفلسطينية ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بالاعتراف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية للفلسطينيين المواطنين العرب في إسرائيل بالمساواة الكاملة، إضافة إلى احترام إسرائيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.

ويقول التقرير إنه رغم كل هذا، لم تحقق الحركة انتصارات على أرض الواقع، بفضول جهود إدارة ترامب في تعزيز التواجد الإسرائيلي داخل الشرق الأوسط، وإبرام اتفاقات السلام مع الإمارات والبحرين والسودان، في سبيل التصدي لدور إيران التخريبي.

وتحظى الحركة الآن بمعارضة شديدة وقوية داخل الكونجرس الأمريكي، خاصة في ظل وجود اللوبي الصهيوني في واشنطن، الذي يعتبر الحركة معادية للسامية، وهو ما ينفيه قادة الحركة باستمرار.

حيث ترى منظمة الإيباك، وهي أبرز منظمات اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة، الحركة بأنها معادة للسامية، وترفض حق إسرائيل "الطبيعي" في الوجود، وترغب في عزل إسرائيل عن المجتمع الدولي. 

واستندت "تايمز" على إحصائية أجرتها مؤسسة "جيه ستريت"، قالت فيها إن ربع اليهود الذين يعيشون في الولايات المتحدة تحت سن الأربعين، يؤيدون مقاطعة المنتجات المصنوعة في إسرائيل.

فيما نشرت مجلة "واشنطن ريبورت" في مايو الماضي تقريرًا قالت فيه إن أقل من ثلث الأمريكين الذين شملهم إحصاء أجرته المجلة، يرون أن معاداة الصهيونية هي نفسها معادة السامية.