ذكرت مصادر مطلعة أن حزب الله اللبناني، كان ينوي القيام بما يشبه المبادرة أو التواصل لتقريب وجهات النظر بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وذلك إرضاء لـ"التيار الوطني الحر" واستعجاله لتشكيل الحكومة.
وقالت المصادر لموقع "لبنان 24"، إن الحزب تراجع عن أي مسعى ودور بعد الاشتباك الكبير الذي حدث بين عون والحريري، موضحة أن الحزب اعتقد أن الوقت ليس مناسبا لأي مبادرة.
ولا تزال أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية معقدة، بعدما وصلت العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، إلى مرحلة سيئة، بعد الفيديو المسرب للأول الذي تضمن اتهام الأخير بالكذب بشأن تأليف الحكومة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، ظهر في فيديو مسرب، اتهم خلاله الحريري بـ"الكذب" بشأن معطيات تأليف الحكومة الجديدة.
ويسمع في الفيديو عون، يرد على سؤال رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، "قال اعطاني ورقة التشكيلة.. عم يكذب.. عمل تصاريح كاذبة.. وراح ع تركيا لا أعرف لماذا"، في إشارة إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
فيما رد الحريري على هذا الفيديو مستعينًا بالكتاب المقدس قائلا في تغريدة عبر "تويتر"، "من الكتاب المقدس - سفر الحكمة : إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ".
وتابع رئيس الوزراء اللبناني المكلف، "لأَنَّ رُوحَ التَّأْدِيبِ الْقُدُّوسَ يَهْرُبُ مِنَ الْغِشِّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ الأَفْكَارِ السَّفِيهَةِ، وَيَنْهَزِمُ إِذَا حَضَرَ الإِثْمُ".