EN 
رحل عن عالمنا الجمعة، الإذاعي القدير حمدي الكنيسي، واحد من العالمات البارزة في تاريخ الإعلام المصري، وذلك عن عمر يناهز 80 عاما، بعد صراع مع المرض.
وفي السطور التالية يقدم موقع «صدى البلد» الإخباري، بعض المعلومات عن الإعلامي الأشهر في مصر خلال حرب أكتوبر 1973.
معلما ومراسلا
ولد حمدي الكنيسي، في 19 مارس عام 1941، بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة عام 1961، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، قبل أن يترك مهنة التدريس ويتم تعيينه في الإذاعة المصرية في 31 أكتوبر عام 1963 «قارئ نشرة» بالبرنامج العام.
ما لا تعرفه عن الكنيسي
بدأ الإعلامي حمدي الكنيسي مشواره في العمل الإعلامي عام 1962، وتم تعيينه في الإذاعة المصرية في 31 أكتوبر عام 1963 «قارئ نشرة» بـ البرنامج العام، وبعدها انتقل للعمل في مراقبة البرامج الثقافية في نفس الإذاعة عام 1966.
تدرج حمدي الكنيسي في المناصب، قبل أن يحصل على لقب أشهر المراسلين الحربيين الذين قاموا بتغطية حرب أكتوبر بالإذاعة المصرية عام 1973.
انتقل حمدي الكنيسي للعمل في إذاعة صوت العرب عام 1971، وتم تعيينه رئيسا للشبكة، وفي عام 1988 عمل في إذاعة الشباب والرياضة، حيث تولى منصب المدير العام لها، وبعدها تولى رئيس مجلس الإدارة بمجلة الإذاعة والتلفزيون.
رحلة حمدي الكنيسي الوظيفية
عمل كـ مدرس للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي.
عُين مذيعا "قارئ نشرة" بالبرنامج العام في عام 1963.
شارك في إنشاء مراقبة البرامج الثقافية والخاصة عام 1966.
انتقل لإذاعة صوت العرب "مراقبا للبرامج الثقافية" عام 1971.
شغل منصب مديرا عاما لإذاعة الشباب والرياضة عام 1988.
عيُن رئيسا لـ شبكة صوت العرب بدرجة وكيل وزارة عام 1992.
رئيسا لمجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون من فبراير 1988 وحتى عام 2001 بجانب منصبه.
خبيرا دوليا في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977.
مستشارا إعلاميا لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 وحتى عام 1984.
رئيس تحرير أول مسموعة أصدرتها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات في ديسمبر 1995.
أمينا عاما لمهرجان الإذاعة والتلفزيون في جميع دوراته.
أمينا عاما لمهرجان الأغنية العربية السادس.
عضوا في اللجنة العليا للمهرجان الدولي للأغنية ورئيسا للجنة الإعلامية للمهرجان.
مجموعة من البرامج المهمة
قدم حمدي الكنيسي مجموعة من البرامج الإذاعية منها: برنامج بعنوان يوميات مراسل حربي، برنامج المجلة الثقافية، برنامج قصاقيص، برنامج صوت المعركة، برنامج تليفون وميكروفون و200 مليون.
برنامجه قالب دماغ إسرائيل
كان حمدي الكنيسي، المذيع الوحيد، الذي يقدم برنامجين خلال فترة حرب أكتوبر، وهما «صوت المعركة، ويوميات مراسل حربي»، الذي كان يبث فيهما ما كان يسجله من لقاءات مع الجنود على الجبهة، وبعد أيام من حرب أكتوبر، شكلت إسرائيل لجنة لبحث أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلى، وكانت منبثقة منها لجنة أخرى لبحث أسباب انتشار برنامج «صوت المعركة»، بين الإسرائيليين المتحدثين بالعربية والفلسطينيين.
وعلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بهذه اللجنة، وهو ما أكده الإعلامي حمدي الكنيسي في أحد حواراته الصحفية، بقوله: «اتصل السادات بوزير الإعلام في ذلك الوقت الدكتور جمال العطيفي، وقال له "عايز أعرف حمدي الكنيسي بـ يتكرم ولا لأ.. ده قالب دماغ إسرائيل"».
واستكمل حمدي الكنيسي: «هنا طلبنى وزير الإعلام، وقال لي إنه سيكرمني ليس لطلب الرئيس، ولكن لأني كادر سياسي هائل، وأنه سيرقيني ترقيتين، ولكني رفضت الترقية، وقلت له : "لا تخدش العلاقة بيني وبين هذا الدور الوطني"، وطلبت أن يتم إنشاء نقابة للإعلاميين، ووعدنى ببحث الأمر، لكنه خرج في تعديل وزاري ونسينا الموضوع».
الأوسمة والجوائز
وحصل حمدي الكنيسي على العديد من الأوسمة والجوائز منها: وسام الجمهورية، ودرع التفوق من وزير الإعلام، بسبب تطوعه كمراسل حربي للإذاعة، وجائزة أفضل كاتب في الدراسات الاستراتيجية، وجائزة التفوق في الأداء.
وحمدي الكنيسي يعد خبيرًا دوليا في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977، وأمينًا عامًا لمهرجان الإذاعة والتلفزيون في جميع دوراته، وأمينًا عامًا لمهرجان الأغنية العربية السادس.
