الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم: إلغاء التشعيب في الثانوية العامة يتعارض مع منطق العلم في تكوين المعرفة

إلغاء التشعيب في
إلغاء التشعيب في الثانوية العامة

أثار إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن قرار إلغاء التشعيب في الثانوية العامة، ليكون أمام الطالب إما التخصص "العلمي"، أو "الأدبي"، دون تشعيب العلوم إلى "علمي ورياضة"، حالة من الجدل المتواصل.

 

 

وأكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن فكرة إلغاء التشعيب مزعجة لما تمثله من زيادة الأعباء والضغوط علي الطلاب والأسر المصرية وستؤدي إلي تراجع مستوي التعليم وزيادة الدروس الخصوصية وزيادة كمية المواد التي يدرسها الطالب علي الرغم من أن هناك مطالبات بتخفيف المناهج في جميع المراحل والاهتمام بالقدرات الخاصة والميول للطلاب.

 

وأوضحت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أي فكر أو سلوك له منطق محدد، والمنطق هو قواعد تعصم الذهن من الخطأ، ومنطق العلم يقوم على وحدة وتكامل المعرفة، ولا يوجد فصل بين النظري والتطبيقي وما بين هو علمي وأدبي وما هو أخلاقي، ووحدة تكامل المعرفة تقوم على نوعين من المناهج الدراسية المنفصلة، فالمناهج المتكاملة التي تجمع ما بين مواد مثل الجغرافيا والتاريخ تتطلب من الطلاب تكوين المعرفة والإبداع، فهناك فرق بين المعلومات والمعرفة، مؤكدًا أن إلغاء التشعيب سيكون ضد منطق العلم في تكوين المعرفة.

 

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تطبيق القرار سيتطلب الرجوع إلى المعلم لأنه هو من يوصل المعلومة إلي الطلاب ويساعدهم على تكوين المعرفة، وبالتالي لابد من إعداد المعلم وفقًا للمناهج المتكاملة الجديدة، وألا يكون هناك معلم متخصص في أحد أفرع المناهج دون غيرها.

 

وطالبت بالنظر إلى كليات التربية واختيار القيادات القائمة عليها والمسئولة عن إعداد المعلمين، حتي لا تتأثر قرارات الوزارة وللمساهمة في نجاح منظومة التعليم وتأهيل الطلاب للجامعات بشكل جيد وتخريج مواطن مثقف وواعي.

 

وتابعت: أن الفكرة في حد ذاتها تقضي علي ميول الطلاب وحريتهم في الاختيار وتسهم في زيادة الأعباء علي الطالب والأسرة وكذلك تساعد علي زيادة الدروس الخصوصية التي تحاربها الوزارة.