انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمى الثالث بعنوان "السياحة والآثار وتحديات التنمية فى ظل المتغيرات الدولية ما بعد التعافي" الذى تنظمه كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة.
يأتي ذلك فى إطار احتفالات الجامعة بيوبيلها الذهبي بالتعاون مع جامعة الجلالة خلال الفترة ٨-١٠ مارس ٢٠٢٢ بمدينة الجلالة الجديدة بالعين السخنة.
من جانبه أكد الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن المؤتمر حدث فريد حيث يعقد فى قلب مدينة الجلالة والتى تدل على قوة الدولة المصرية والإرادة لإنشاء مدينة وجامعة داخل الجبال، والمؤتمر أحد فعاليات الجامعة فى الاحتفال بيوبيلها الذهبي وتضمن اليوبيل فعاليات تهدف تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأضاف أن جامعة الجلالة وفلسفة إنشائها هى أحد ركائز التعليم العالى وأنشأت للتكاثف مع الجامعات الحكومية لتقديم تعليم جامعى متطور، مؤكدا أن جائحة كورونا أثرت سلبا على العالم أجمع، واليوم تناقش كلية السياحة والفنادق من خلال هذا المؤتمر طرق التعافي لهذا القطاع الهام للدخل القومى من خلال ١٥٠ ورقة بحثية.
وأشار الدكتور طارق أبو المعاطى نائب رئيس جامعة الجلالة للشئون الأكاديمية إلى أن الجامعات الحكومية والخاصة يتكاملون فى تطوير التعليم العالى بالجامعات المصرية لتقديم نموذج لخريح متميز محليا ودوليا.
وعبرت الدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والأثار خلال كلمتها نيابة عن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار عن سعادتها بالتعاون المثمر بين جامعة المنصورة وجامعة الجلالة والذى سيكون له اثر كبير على تطور التعليم فى مصر والتى تشهد نهضة سياحية واثرية توليها القيادة السياسية اهتماما كبيرا وتعد كليات السياحة بيوت خبرة لتحقيق الإنجازات فى قطاع السياحة.
وأشار الدكتور محمد علاء خلال كلمته ممثلا عن الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط إلى أهمية المشاركة بهذا المؤتمر والذى يتوافق مع احتفالات جامعة المنصورة بيوبيلها الذهبي والتى تتميز فى العديد من المجالات وأن هذا المؤتمر يأتى اليوم بحلول للتحديات والآثار التى فرضتها جائحة كورونا على قطاع السياحة وقد تبنت الحكومة العديد من المبادرات لتحسين الخدمات والارتقاء بمستوى المعيشة ويعد قطاع السياحة اكبر القطاعات التى تأثرت بتداعيات كورونا وأثرت سلبا على الدخل القومى وفرص العمل المتاحة وقد ساهمت الحكومة فى الحفاظ على العاملين بقطاع السياحة وتقليل تداعيات الأزمة .
من جانبه أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة تحاول جاهدة للقيام بدورها فى دعم قطاع الآثار والسياحة فى الدولة والذى يعد أحد أهم قاطرات التنمية الإقتصادية لجمهورية مصر العربية فى ظل ما تشهده البلاد من طفرات تنموية وعمرانية وإقتصادية عظيمة وأن الكلية تسير بخطى ثابتة ومتوازنة فى مسارات متوازية فى قطاعتها الثلاثة لتقديم منتج جيد وخريج متميز لسوق العمل الأثرى والسياحى ، وأولها قطاع الدراسات العليا والبحث العلمى
وأوضح الدكتور ياسر إبراهيم أستاذ إدارة الفنادق بجامعة الجلالة أن مدينة الجلالة تعد واحدة من أكبر مشروعات التنمية المصرية حيث يتوقع الخبراء فى قطاع السياحة أن تصبح مدينة الجلالة من أكثر المناطق جذبا للسياحة الداخلية والخارجية .
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى التوصل لتوصيات تدعم عودة قطاع السياحة لمساره الطبيعى بعد المعاناة فى ظل جائحة كورونا بمشاركة عدد من خبراء السياحة والآثار والأكاديميين فى هذين المجالين و يناقش العديد من الموضوعات الهامة لتنشيط السياحة منها المواقع الأثرية والمتاحف فى ضوء الاكتشافات الأثرية الجديدة، دور المدن الجديدة فى تعزيز القطاع السياحى والفندقى فى مصر ، دور أساليب التدريب الحديثة فى تحسين الخدمات الفندقية، أنماط التسويق السياحى والفندقى الحديثة بعد كوفيد ١٩ ، دور الإعلام فى الترويج السياحى ، دور الاستثمار وريادة الأعمال فى الضيافة، تأثير التغيرات المناخية على إعادة تشكيل الخريطة السياحية، دور القصور التاريخية فى تعزيز السياحة الثقافية فى مصر.