EN 
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن ارتفاع أسعار النفط والغاز وتكاليف الشحن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية أثر على اقتصاد العالم بأسره، وكان من الضروري أن تتكيف قناة السويس مع هذه التغيرات.
وأوضح ربيع، في حديث لقناة “بلومبرج الشرق”، أن قرار زيادة رسوم العبور في قناة السويس مؤقت وقد يتغير في أي لحظة.
وقال ربيع أن الحرب الروسية الأوكرانية لم تؤثر بشكل كبير على الحركة في قناة السويس وإن قل عدد السفن العابرة بنسبة ضئيلة لا تُذكر، ولا سيما ناقلات النفط والغاز والحبوب والحديد القادمة من البحر الأسود، وبالمقابل هناك زيادة في عدد السفن العابرة من الجنوب إلى الشمال بسبب زيادة اعتماد أوروبا على واردات النفط والغاز من منطقة الخليج.
وأعلن ربيع أن إيرادات قناة السويس خلال الربع الاول من العام الحالي جيدة للغاية، وحققت مستوى قياسيًا خلال شهري يناير وفبراير، وحققت الإيرادات زيادة بنسبة 12% خلال الربع الأول للعام.
وأضاف ربيع أن هيئة قناة السويس تدرس منح إعفاءات تحفيزية للسفن المسيرة بالوقود النظيف بدلا من الوقود الأحفوري.
وتابع ربيع أن فكرة طرح شركات تابعة لهيئة قناة السويس لا تزال في طور الدراسة ولم تكتمل بعد، وأن النقاش يدور حول طرح أجزاء من الشركات المذكورة في البورصة وليست كلها.
وارتفعت عائدات قناة السويس في الفترة من الأول من يناير وحتى 27 مارس الجاري بنسبة 18.5% مقارنة بنفس الفترة في العام 2021، لتسجل نحو 1.6 مليار دولار، مقابل 1.3 مليار دولار قبل عام.
وبحسب “سي إن بي سي عربية”، سجل عدد السفن المارة بنفس الفترة من العام الجاري ارتفاعًا بنسبة 14.3% لتصل إلى 5068 سفينة مقارنة بنحو 4434 سفينة في نفس الفترة من العام الماضي. كما شهدت حمولات السفن ارتفاعًا في نفس القترة بنحو6.3%.
وطمأن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، خلال مؤتمر صحفي فى ذكري إنقاذ سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن الثلاثاء الماضي، عن حركة الملاحة في القناة من يناير حتى مارس رغم تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفا: "احنا تأثرنا بالطبع بها ولكن تم مرور 5 ألاف و68 سفينة".
وتابع أن سياسة التسعير التي اتخذتها قناة السويس كانت ناجحة جدا، لافتا إلى أنه من ضمنها إقامة حزمة من التخفيضات بتاريخ 1 إبريل 2020 وكانت بين 24 إلى 75% لناقلات الغاز المسال .
وتابع الفريق أسامة ربيع، أن هيئة قناة السويس نجحت خلال العامين الماضيين فى تخطي العديد من الصعاب التي لاتقل خطورة عن أزمة جنوح السفينة إيفرجيفن، لافتا إلى أن الهيئة نجحت فى مواجهة أزمة كورونا من خلال العديد من السيناريوهات، فضلا عن تطبيق حزمة واسعة من الحوافز التسويقية كان لها أكبر الأكثر فى تجاوز المحنة بنجاح.
وأشار إلى أن النجاح فى مواجهة التحديات كان مضاعفا، معقبا: "لو نبص على حركة الملاحة فى عام 2021 كانت بأرقام غير مسبوقة فى تاريخ القناة كله.. حيث تم مرور 20 ألف و694 سفينة بزيادة 10% عن العام السابق.. والحمولات الصافية قدرت بمليار و270 مليون طن بزيادة 8.5%".
