الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: الدروس الخصوصية سرطان منتشر في جسد التعليم

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

أكد الدكتور حسني السيد، الخبير التربوي، أن الدروس الخصوصية ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع المصري وتعوق بدرجة كبيرة الجهود المبذولة لتطوير التعليم؛ لأن حرص البعض على استمرارها وتحقيق الربح منها يجعلهم يقفون حجر عثرة في طريق أي تطوير حقيقي منشود في قطاع التعليم، كما أنهم لا يسهمون بجدية في تنفيذ خطط التطوير التي تعدها الوزارة؛ رغبة منهم في إفشالها.

وأوضح الخبير التربوي، لـ "صدى البلد" أن الدروس الخصوصية أفسدت التعليم في مصر، وكانت من أسباب تراجع مستوى التعليم خلال الـ30 عامًا الماضية، موضحا أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهد في محاصرة هذه الظاهرة من خلال إحداث تغييرات جذرية في نظم التدريس والتقويم هو جهد محترم.

وأضاف "السيد" أن ثقافة المجتمع تسببت في أزمة عدم ثقة بين المدرسة والبيت ودخلت سناتر الدروس الخصوصية التي تعد عرضا لمرض عدم القدرة على التواصل بين المدرسة والمنزل، مطالبًا بالعمل على إعادة الثقة بين المدارس والأسر في كفاءة المنظومة التعليمية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أنه يجب على الحكومة توحيد جهودها في القضاء على هذه الظاهرة ومواجهتها بكل السبل الممكنة، وتسليط الضوء من قبل الاعلام المصري علي نظرة كل من الدولة والمجتمع بأسره إلى هذه الظاهرة على أنها جريمة في حق الوطن وفي حق الطالب وولي الأمر.

ولفت حسني السيد، إلى أنه في كل منطقة يوجد ما يسمى بـ غول أو حوت الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة، أصبحت متوغلة في الشعب المصري، وبعض أولياء الأمور يذهبون بأولادهم للدروسي الخصوصية، معتقدين أنه نوع من أنواع الواجهة الاجتماعية، أو أن المدارس لم يعد بها تعليم، وهذه نظرة خاطئة، جعلت مافيا الدروس الخصوصية يحققوا ثروات هائلة.

وشدد الخبير التربوي، على أن الأصل في التعليم هو المدرسة والاحتكاك المباشر، بين الطالب والمعلم في الفصل، حتى أن التعليم أونلاين مجرد جزء مكمل للتعليم، مؤكدا أنه لا يجب أن يكون هناك تعليم موازي أو بديل للمدرسة دور المعلم الرائد والوحيد، مطالبا بضرورة عودة دور المدرسة وهو التربية والتعليم.