الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلماني: القيادة السياسية أعادت الريادة الإفريقية لمصر بـ الأفعال

النائب الدكتور ناصر
النائب الدكتور ناصر عثمان

أثنى النائب الدكتور ناصر عثمان، عضو مجلس النواب، على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المتعلقة بتقديم مصر لنحو 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الإفريقية وبالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. 

وتم إطلاق المبادرة اليوم خلال كلمة الرئيس السيسي بالمؤتمر والمعرض الطبي الأول بإفريقيا، لافتًا إلى أنها تأتي استكمالًا للجهود المصرية في مساعدة الأشقاء في القارة السمراء، والتي كان من بينها إطلاق مبادرة علاج مليون إفريقي من فيروس سي في أسوان مارس 2019، على أن تسهم في علاج مليون إفريقي من فيروس سي، وتقديم مساعدات دوائية، وقوافل طبية، وتدريب للأطباء الأفارقة، وافتتاح مراكز لفحص فيروس سي في أكثر من 14 دولة إفريقية.

وقال النائب الدكتور ناصر عثمان، إن القيادة السياسية نجحت في إعادة الريادة الإفريقية للدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، بعد سنوات طويلة من العزلة عن الحضن الإفريقي، لافتًا إلى أن ذلك ظهر من خلال الكثير من الأفعال وليس الأقوال، حيث كانت دائمة المساندة والدعم للدول الإفريقية في كافة المحن الني تمر بها، خاصة مع ظهور وتفشي جائحة كورونا التي عانى منها كافة دول العالم.

وأضاف عضو مجلس النواب، أنه في خلال أزمة كورونا كانت مصر رائدة في تقديم الدعم لعدد من الدول الإفريقية عبر تقديم اللقاحات وكذلك المساعدات الطبية، حتى تكون قادرة على التصدي للوباء، ناهيك عن حجم الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية والمساهمة في مشروعات البنية التحتية، والذي تضاعف عشرات المرات عما كانت عليه في السابق، كما سعت مصر من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الصين في حل مشكلة الطاقة والكهرباء لأكثر من 600 مليون إفريقي بدءًا من أبريل2019.

وبحسب النائب الدكتور ناصر عثمان، فإن الدول الإفريقية تتمتع بالعديد من المقومات الطبيعية التي منحها الله لها، مما يجعلها قادرة على النهوض وتحقيق معدلات تنمية أكبر خلال السنوات المقبلة وذلك لن يتحقق إلا من خلال الوحدة بين دول القارة، فالمستقبل لها، وهو ما أدركته دول مثل الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وعدد من دول العالم الكبرى التي تسارع في الاستثمار في دول القارة الإفريقية، بل وتتنافس فيما بينها لتحقيق شراكات استثمارية كبرى.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تُعد من الدول الخمسة المؤسسة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "النيباد" وتتولى ملف الزراعة و النفاذ للأسواق، بل تقوم بدور الوسيط لضمان تحقيق التوافق الإفريقي بشأن إنشاء سلطة الاتحاد الإفريقي، وفق منهج متدرج يقوم على تسريع عملية التكامل الإفريقي على أسس عملية، و بالاستناد إلى تعظيم دور التجمعات الاقتصادية الإقليمية من أجل تحقيق هدف إنشاء الجماعة الاقتصادية لإفريقيا وفقًا للمراحل التي نصت عليها اتفاقية أبوجا، كما استضافت القاهرة نوفمبر 2019، ورشة عمل تحت عنوان "صنع في إفريقيا"، استهدفت إنشاء نظام معلوماتي لربط الموارد القارية بسلاسل القيمة الإقليمية، لتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج وتعزيز قيم الإنتاج المحلي الإفريقي،

واختتم بالقول: إن الجهود المصرية تجاه القارة الإفريقية كبيرة، وتستكمل القيادة السياسية تلك الجهود، ولن تتوقف عن الاستثمار وتقديم الدعم، بل أسهمت كذلك في محاولة تطوير العناصر البشرية، التي تعد أحد مقومات التنمية في الدول، وبدا ذلك من خلال إنشاء مصر البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، والذي هدف إلى تجميع الشباب الإفريقي بمختلف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام، يهدف البرنامج الرئاسي إلى إتاحة الفرصة إلى أكثر من 1000 شاب من قارة إفريقيا عبر عدة دورات.