الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة الدروس الخصوصية بدأت مبكراً.. خبير: مطلوب تفعيل القانون بشدة وحزم

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

ناشد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، المسؤولين بمراقبة المركز الخاصة بالدروس الخصوصية، وتفعيل القانون بشدة وحزم، مضيفا: "الأب أصبح يعانى كثيرا مش عارف يلاحق دروس ولا ملابس مدرسة ولا مستلزمات معيشية، ولازم المدرسين يتقوا ربنا فى الطلاب وكل واحد يراعى ضميره داخل المدرسة".

وأوضح الخبير التربوي، أن الاهتمام بتحسين قيمة المدرسة وإعلاء شأنها وما تقدمه للطلبة من خلال رفع كفاءات المٌعلمين تدريجيًا و تقديم مناهج دراسية و اختبارات تعتمد على تفكير الطالب وليس الحفظ والتلقين، أمور من شأنها أن تهدم إمبراطورية الدروس الخصوصية الفاسدة موضحًا أن التعليم حاليًا يسير تدريجيًا في هذا الإطار، وهو ما يبشر باختفاء هذه الظاهرة في الفترات المقبلة أو تقليلها على أقصى تقدير.

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن بعض المعلمين يتعاملون مع التلاميذ على أنهم سلعة وتجارة دون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه ولى الأمر، مشيرا إلى أن العام الماضى شهد مخالفات لبعض المعلمين فيما يخص الدروس الخصوصية ورفع أسعار الدروس الخصوصية دون محاسبة.

وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أن الدروس الخصوصية أدت إلي غياب دور المدرسة في حياة الطالب، موضحا أن عدم وجود دور للمدارس وعدم ذهاب الطلاب، فضلا عن حالة الهلع التي تصيب أولياء الأمور لجئوا للدروس الخصوصية.

وشدد عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، على أولياء الأمور عدم الإنسياق وراء دعوات هؤلاء المعلمين والاستمرار فى نزيف الأموال فى الدروس الخصوصية، وعليهم التقدم بشكاوى للمديرية التى بدورها تنسق مع المحافظة للقضاء على مراكز الدروس الخصوصية.

وأوضح الخبير التربوي، أن سناتر الدروس الخصوصية لها تأثيرات سلبية كبيرة على العملية التعليمية والاقتصاد المصرى، لأن الطالب في التعليم قبل الجامعي يعتمد على هذه السناتر كوسيلة للتعليم والمعلومات، وبالتالى يهمل فى الحضور للمدرسة وهذا يقضى على العملية التعليمية الرسمية مما يشكل خطورة كبيرة لأن هناك عملية تعليمية غير رسمية تقوم بتعليم الطلاب بطريقة خاطئة.

وقال الدكتور ماجد أبو العينين، إن البدائل التى طرحت واعتماد الطلاب على أنفسهم بالنظام الجديد بالتعليم، أكبر دليل على القضاء نهائيا على ظاهرة الدروس الخصوصية، بالإضافة لتعديل طريقة وضع الأسئلة التى تعتمد على الفهم وليس إجابات نموذجية تعتمد على الفهم، متابعا: "حتى طريقة الامتحان عن طريق الكتاب المفتوح، حتى وإن كان هناك بعض الملاحظات سيتم تدارك هذه الملاحظات فى المستقبل، ولكن خوض التجربة فى حد ذاته يؤكد أن هناك جدية فى التعامل مع هذه الظاهرة".

وأعلن الخبير التربوي أن المرجعات النهائية لبعض المدرسين قد تصل لـ 1000 جنيه للحصة الواحدة ما يسبب عبئا كبير على أولياء الأمور، لافتا إلى أن مراجعات الثانوية العامة بمنصة مصر التعلمية  جرى إعدادها على يد نخبة من الخبراء المتخصصين، موضحا أنها تؤهل الطلاب للامتحانات النهائية.

وشدد عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، على ضرورة محاربة السناتر بجميع محافظات مصر خلال الفترة الحالية مع فترة الاجازة وانتهاء العام الدراسي الحالي وهي عن طريق عمل جدول المحاضرات يتم تنفيذها للطلاب بالمدارس المختلفة لمحاربة الدروس الخصوصية وتحفيز للطلاب وتوفيرا للوقت والمجهود، بالإضافة إلى شن حملات على مراكز الدروس الخصوصية بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة للقضاء علي سبوبة المرجعات النهائية.