EN 
توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات فور عودته من فرنسا.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، وجه مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، لمواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض جراء انهيار مبنى في منطقة اللويبدة أمس.
وشدد ، خلال اتصال هاتفي، على أهمية توفير كل المستلزمات لمساعدة المتضررين ورعايتهم طبيا، والعمل على بذل المزيد من الجهد وتعزيز الإمكانيات من أجل تقليل الخسائر الناجمة عن انهيار المبنى.
كما وجه الملك مؤسسات الدولة كافة إلى تعزيز التعاون للتعامل مع هذا الحادث المؤسف وتقديم المساعدة لفرق الإنقاذ، مثمنا الجهود المبذولة من قبل فرق الأمن العام والدفاع المدني والكوادر الطبية والجهات ذات العلاقة.
وأعرب عن خالص تعازيه بمن توفاهم الله من سكان المبنى، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
وكان الشعب الأردني قد استيقظ صباح اليوم على خبر كارثة انهيار بناية سكنية في منطقة اللويبدة وسط العاصمة عمان، ما أدى إلى وفاة 9 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حصيلة غير نهائية في ظل استمرار عملية البحث عن ناجين بين الأنقاض.
وباتت قضية سقوط عقار اللوبيدة حديث الشارع الأردني في الوقت الحالي ، مطالبين من الجهات المعنية ضرورة تشديد إجراءات البناء وفحص المباني والعمارات القديمة في كافة محافظات الأردن.
ماذا حدث
وبحسب وسائل إعلام أردنية، روت أحد الناجين من انهيار عمارة اللويبدة، نسرين بركان الحمود، الأربعاء، تفاصيل جديدة ومؤثرة، حول حادثة انهيار العمارة.
وقالت الحمود، إنها كانت ترمم بيتها من الداخل بشكل دوري، أما مالك البناية، كان يرمم المنزل من الخارج في الشتاء، بسبب تهاوي بعض الأجزاء الصغيرة، وفق قولها.
وحول تفاصيل لحظة الانهيار، أوضحت نسرين أنها كانت داخل المنزل لحظة الانهيار، برفقة أطفالها الاثنين.
وأردفت ان الأرض بدأت التشقق من تحتهم، قبل ان تنهار الجدران الجانبية، مستدركة أنها استطاعت إخراج أحد أبنائها لإخبار والده في الخارج، أن والدته وشقيقه على قيد الحياة.
وبحسب الحمود، فإن سكان المنطقة أخرجوها برفقة طفلها من تحت أنقاض بيتها في الطابق الأرضي للعمارة المنهارة، قبل وصول كوادر الدفاع المدني بلحظات.
أحياء تحت الانقاض
بدوره أكد مدير الدفاع المدني العميد حاتم يعقوب جابر، أن هناك دلائل تشير إلى وجود أشخاص تحت الأنقاض في موقع انهيار عمارة اللويبدة.
وقال في تصريحات صحفية الأربعاء، إن مواطنين الذين تم إنقاذهم وإخراجهم من موقع الحادث أفادوا بوجود أشخاص آخرين في الموقع، حيث يتم العمل على انقاذهم.
وأضاف أنه يتم حالياً التواصل مع أحد الأشخاص الموجود تحت انقاض المبنى، حتى يتم الوصول إليه وإنقاذه.
وبين أن كوادر الدفاع المدني وصلت إلى موقع الحادث خلال 10 دقائق من تبلغها بالحادث، حيث شارك في عملية الإنقاذ 350 من أفراد البحث والإنقاذ ضم ضباط وأفراد متخصصين في هذا المجال.
وأشار إلى أنه تم الاعتماد على القوى البشرية في التعامل مع الحادث نتيجة لعدم وجود منافذ لوصول الآليات الثقيلة والكبيرة، الأمر الذي دفع بالمديرية على الاعتماد على القوى البشرية واستخدام الآليات اليدوية والمتطورة.
تحقيقات فى الحادث
من جانبه ، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن التحقيق الجاري بحادثة انهيار بناية سكنية في اللويبدة بالعاصمة عمان، امس الثلاثاء، هو تحقيق قضائي.
وأضاف الشبول في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن توجيه رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالوقوف على أسباب الحادثة بمعنى أن تساند جميع الجهات المعنية فريق التحقيق القضائي في مهامه.
وأكد على أن فريق التحقيق القضائي والأجهزة الأمنية لا زالت تعمل للوقوف على أسباب انهيار البناية
