الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع قرب بدء العام الدراسي.. خبراء تعليم يكشفون أهمية البيئة التكنولوجية بالمدارس.. طرق الاستفادة من المنصات التعليمية في الحد من الدروس الخصوصية.. كيفية المذاكرة الصحيحة لتحقيق التفوق

طلاب
طلاب

خبراء التعليم يوضحون: 

البيئة التكنولوجية بالمدارس تساهم في الحد من الدروس الخصوصية

طرق المذاكرة الصحيحة لتحقيق التفوق الدراسي 

دور تكنولوجيا التعليم في تطوير المناهج

أهمية المنصات التعليمية الإلكترونية وكيفية الاستفادة منها 

تدرك الدولة المصرية ان التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واع وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها.

 وخطة تطوير التعليم في مصر استهدفت تغيير المنظومة بأكملها؛ لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، حيث يقدم نظام التعليم الجديد للطلاب المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 .

أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة المصرية تعمل جاهدة لتطوير مناهج التعليم لتوائم متطلبات سوق العمل المتزايدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتعزيز وتنمية المهارات لدى النشء.

وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودا كبيرة في تطوير مناهج التعليم الدراسي منذ عام 2017، حيث قام مركز تطوير المناهج بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وصولاً إلى الصف الرابع الابتدائي، وفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تكنولوجيا المعلومات لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله،  مركز تطوير المناهج خلال السنوات الثلاث الماضية استفاد من الخبرات والشراكات الدولية في توطين استخدام البيئة التكنولوجية في المدارس، وتعزيز قدرات كوادر المعلمين، الذين أصبحوا قادرين على تأليف وتحرير وتطوير المناهج في جميع التخصصات على أعلى مستوى ووفقاً للمعايير الدولية.

وصرح الخبير التربوي، بأن الاستفادة من المعلومات على بنك المعرفة والمناهج الموجودة على التابلت أصبحت أكبر وتحقق الفهم العالي للمواد الدراسية عن طريق الاستفادة من التابلت والمواقع التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها بنك المعرفة، لأنك ستجد العديد من فيديوهات الشرح حول كل مادة حتى تتمكن من استيعابها جيدًا إلى جانب وجود عدد كبير جدًا من الأسئلة، لذلك لا يجب ألا تعتمد على الكتب المدرسية والخارجية فقط عند المذاكرة بل لا بد من الاستعانة بمصادر أخرى.

ونوه الدكتور محمد فتح الله، إلى أن المنصات التعليمية هى نتاج الثورة المعلوماتية الحديثة والانتشار الكبير، ولها بعض المميزات والعيوب ولكن من المؤكد أن إتاحة هذا الكم الهائل من العلوم والمقررات في شتى المجالات بهذا الشكل هو ثورة حقيقية وكنز ثمين لا ينبغي لك أن نضيعه.

ومن جانب اخر أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن استخدام التكنولوجيا في التعليم جعل منه أكثر متعة بالنسبة للطلاب، مما يزيد من دافعيتهم نحو التعلم، ويمكن للدروس المملة أن تصبح أكثر متعة لهم عن طريق الأجهزة اللوحية والفيديو.

وأشارت الخبيرة التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، فقد فرض على مختلف المؤسسات التعليمية إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية، والعمل على دمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، ومن أهم المستحدثات التكنولوجية نجد المنصات التعليمية الإلكترونية التي تمثل تطوراً مهماً في بيئة التعليم الجديد والتي لاقت إقبالاً شديداً من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية لما لها من أثر إيجابي في خلق بيئة تعليمية تفاعلية متكاملة من خلال التنوع في مصادر المعلومات الإلكترونية و تفعيل مميزات اجتماعية تفاعلية بين جميع المستخدمين سواء معلمين أو متعلمين.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن طرق التعلم الذاتي تغيرت بشكل كبير، فقد كانت عملية إجراء بحث قبل 40 عاما تتطلب التنقيب في المكتبة وقراءة الكتب لساعات طويلة، في حين الان يمكن للعديد من طلاب الرجوع إلى المكتبات الإلكترونية.

ولفتت الدكتورة سامية خضر، إلى أن الطلاب قبل عصر التكنولوجيا كانوا لا تتاح لهم فرصة طرح الأسئلة والتعلم إلا خلال ساعات الدراسة، ولكن الان أصبح بإمكانهم القيام بذلك خلال جميع ساعات اليوم.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن البيئة التكنولوجيا في المداس تساعد كل المعلمين على زيادة نطاق دروسهم والغوص بشكل أعمق في كل موضوع، نظرا لأن من الممكن تقديم المعلومات بطريقة أسرع وأسهل للفهم.

وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة مساعدة الطلاب فى توصيل كافة المعلومات والروابط والأكواد اللازمة للدخول على المنصات التعليمية والتواصل المستمر مع الطلاب داعمين وميسرين العملية التعليمية.

وصرحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بأن هدف إتاحة وزارة التربية والتعليم، خلال الفترة الماضية، المنصات التعليمية هو تحصيل الطلاب للمناهج التعليمية، مع أداء الواجبات المطلوبة، والتفاعل مع الطالب بحيث تقلل الفاقد التعليمي، بالإضافة إلى توفير الكثير من المجهود على الطالب.

وأوضحت الدكتورة سامية، أن لهذه المنصات إيجابيات عديدة، فهي تساهم في تحضير الطلبة للامتحانات، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الطلب والوقت الذي يناسبهم، كما تساهم في تدريب الطلاب على منهجية التعليم الذاتية، إلى جانب أنها تيسر التعلم للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتغيبين لظروف قاهرة.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن تكنولوجيا التعليم احدى القوى المؤثرة في العملية التعليمية، وذلك لما توفره من تقنيات وطرق تسهم في تقديم المفاهيم بشكل صحيح، لذلك بدأ اهتمام المؤسسات التعليمية في العالم ينصب نحو الاستفادة من جميع مجالات تكنولوجيا التعليم المتطورة لأجل توظيفها في عملية التعليم، وزاد الاهتمام بها كنافذة على ما يدور حولنا، خاصة بعد التطورات الجديدة التي طرأت علينا، فقد أصبح التعلم الالكتروني في الوقت الراهن مطلباً مهماً وضرورة ملحة اقتضتها الثورة الهائلة فى عالم تكنولوجيا المعلومات وعجلت في حدوثها جائحة كورونا.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية اتخذت خطوات إيجابية لإصلاح منظومة التعليم والمساهمة فى تحقيق ما يستهدفه عام التعليم، وتعمل على تحسين الظروف الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة التدريس فى المدارس، وقد أصدر الرئيس السيسي أوامره بزيادة رواتب المعلمين، لرفع المستوي المعيشي للمعلم والابتعاد عن ظاهرة الدروس الخصوصية.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة إصلاح المناهج، والاهتمام بعقول الطلاب حتى يخرج إلى سوق العمل أشخاص مؤهلون وقادرون على بناء وطنهم، وأدركت أن المستقبل سيكون فى احتياج لوجود خريجين لديهم مهارات جديدة، والسماح لطلاب المدارس بممارسة الرياضة والثقافة بمراكز الثقافة، وهو ما يسهم فى تفريخ المبدعين والرياضيين فى كل المجالات  .

وأعلن أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المنصات التعليمية تمثل الطرق المختلفة التي تساعد بها التعليم مجرد بداية بسيطة في النظام التعليمي بأكمله لاكتساب الطلاب للمعرفة موضحا أن لا يبدو أن استعمال التقنية في الدراسة سيتوقف.

وتابع: المنصات التعليمية لها مميزات تجعل العملية التعليمية أسهل بكثير من التعليم التقليدي في المدارس والجامعات حيث أن تلقي الطلاب والمتعلمين للمواد والمقررات العلمية لا يتطلب منهم حتى الخروج من المنزل وهذا يعني توفير الكثير من وقت الطلبة الذي قد يضيع في المواصلات العامة أو الخاصة، وتجهيز القاعات، وأيضًا تسهل على المحاضرين تسجيل المحاضرات وإتاحة المواد والمقررات العلمية بشكل إلكتروني على شبكة الإنترنت يوفر على المحاضر والمعلم الكثير من الجهد حيث لا يحتاج إلا أن يقوم بشرح المحاضرة مرة واحدة لتصبح متاحة لجميع الطلبة والدارسين في كل الأوقات كمرجع يسهل الوصول إليه.