EN 
أيام قليلة تفصل الأخوة الأقباط بجميع طوائفهم عن احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، فيما تشهد جميع الكنائس استعدادات مكثفة لاستقبال تلك الاحتفالات فيما حرص موقع صدي البلد عن التعرف عن قرب على أهم الملامح القبطية التي تميز مطرانية الزقازيق ومنيا القمح ومقرها كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
ففي البداية كان في إستقبال محرر الموقع الأب متياس يعقوب كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول بمدينة الزقازيق والتي تقع بالقرب من ديوان محافظة الشرقية وتم القيام بجولة داخل الكنسية والتعرف علي العديد من القصص المرتبطة بتلك الكنيسة والتي سيتم التعرف عليها من خلال السطور التالية..
في البداية ما هو تاريخ إنشاء كنيسة السيدة العذراء؟
يعود تاريخ إنشاء الكنيسة الي منتصف القرن الـ 19 حينما تواجد مجموعة من مسيحيي اليونان والذين اتوا إلي مصر للتجارة وأستقرو بها ووتواجد بعضهم بمحافظة الشرقية وبمجرد إستقرارهم قرروا إنشاء مدرسة لأولادهم وكنيسة للعبادة وبالفعل قاموا بإنشاء كنيسة بمنطقة الحسينية بالزقازيق وعندما بدأ عددهم فى الزيادة قاموا بإنشاء الكنيسة في مكانها الحالي وكان ملحق بها حديقة كبيرة بها مجموعة من الأشجار وفي عام 1925 قام اليونان الارثوذكس بإعادة إفتتاح الكنيسة وأصبحت مطرانية لمحافظات الدلتا جميعا ولكن حين بدأ اليونانيون فى الرحيل عن محافظة الشرقية والبحث عن فرص عمل بالقاهرة وهجرة عدد كبير منهم لبلادهم مرة أخرى، قل عددهم بصورة كبيرة ولكن ظلت الكنيسة مغلقة لسنوات طويلة وكان يتم فتحها سنويا لمجموعة من مسيحيين اليونان لآداء الصلاة فيها، ثم يرحلون مرة أخرى وظلت الكنيسة على ذلك الحال، إلى عام 1995، حتى تم شراؤها عام 1995 فى عهد الأنبا ياكوبوس .
واستكمل الأب متياس قائلا الشراء يكون عبارة عن شراء للأرض ولكن مبانى الكنيسة ومبانى العبادة لا تباع، وتكون عبارة عن هبة، ومنذ ذلك التوقيت بدأ أقباط مصر فى تطويرها وتوسعتها وإقامة عدد من المباني حتى أصبحت علي الوضع القائم حاليا.
ماهي القيمة الدينية والروحية للكنيسة بالنسبة للأخوة الأقباط؟
في البداية هناك مجموعة من الأيقونات التي تعود للعهد اليوناني والتي تركها اليونان الارثوذكس وهي عبارة عن ايقونات نادرة وفريدة وأثرية، وليست موجودة فى اى مكان فى الدلتا وتميز اليونانيون بإتقان صناعتهم وكان تجميل الكنائس والإهتمام الكبير بها صفة يتميز بها اليونانيون ووصل الأمر بهم الي إهتمامهم بالكنائس أكثر من منازلهم، فكانت الكنائس فى عهدهم تتميز بوجود لوحات ذات قيمة فنية ودينية ورسومات زيتية تعبر عن قصص وشخصيات مسيحية مميزة بالإضافة الي وجود أيقونات مصنوعة من "النحاس المطروق " وهو عبارة عن لوحات مرسومة، ومغطاة بطبقة بارزة مصنوعة من النحاس المطروق والمنقوش بطريقة دقيقة، تجعلها بارزة كما ان الكنيسة مقرا للإبراشية ومقر المطران ويعقد فيه الإجتماعات وهذا يعطيها طابعا روحيا ودينيا كبيرا.
ما هو عدد تلك الأيقونات داخل الكنيسة؟
أكد الأب متياس ان هناك عددا من الأيقونات المميزة داخل الكنيسة والتي تركها اليونانيون حيث تتواجد حوالي 6 أيقونات من النحاس المطروق تحمل طابعا دينيا وتحكي قصصا دينية بالإضافة الي وجود لوحات مرسومة بالزيت وأسقف الكنيسة ايضا يوجد بها نقوش ورسومات مميزة مازالت موجودة إلى الآن .
هل تم إضافة تعديلات علي الكنيسة من الداخل والخارج؟
نعم فمنذ إستلام الكنيسة ويتم العمل علي تطويرها وتطوير البنية التحتية حيث تم تزيين مقدمة الكنيسة بأيقونة قبطية بالإضافة الي تزيينها بإستخدام الحجر الفرعونى، حتى وصلت الي الشكل الحالى برئاسة الأنبأ تيموثثاوس أسقف ابراشية الزقازيق ومنيا القمح.
ماهي مكونات الكنيسة والأبنية الموجودة بها؟
تتكون الكنيسة حاليا من قاعة كبرى للصلاة وداخلها هيكل ،وخورس يصلى فيه الشمامسة، وحديقة ومبانى إدارية ومكان للمعمودية تم تجميله وتوسعته عام 2021 .
لماذا سميت الكنيسة بهذا الاسم؟
أكد القس متياس ان الكنيسة فى عهد اليونان كانت تسمى "الثلاثة اقمار القديس باسيليوس و اغريغوريوس ويوحنا ذهبى الفم" وبعد استلامها تم الإتفاق على تسميتها باسم القديس ماريوحنا الرسول، إلى أن جاءت السيدة العذراء فى الرؤيا للأنبا ياقوبوس تطلب أن يطلق اسمها على الكنيسة لأنها تواجدت وعاشت لفترة بذلك المكان وبالفعل تم إطلاق الاسم الحالي.
