EN 
خبراء تعليم:
المدرسة دورها كبير في تنمية إبداع الطلاب وتوجيه الشباب والأطفال
يجب أن يشجع أولياء الأمور أبنائهم على استثمار الإجازة الصيفية بشكل سليم
أولياء أمور: يجب الاهتمام بكل مدرسة لا يوجد بها غرف للمسرح ومعالجة الأمر
شهد العام الدراسي الحالي 2022-2023 منذ بدايته، تأكيدا على ضرورة تشغيل مسرح المدرسة، والاهتمام به في العديد من الأصعدة، سواء عن طريق المساعدة على عملية التدريس؛ مثل “مسرحة المناهج”، والاهتمام بالأنشطة الطلابية المسرحية حيث دشنت وزارة التربية والتعليم مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي مبادرة "إحياء المسرح المدرسي" بالتعاون مع وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وعقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا مع الدكتورة إيمان محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية ومسئولي المسرح المدرسي بالوزارة ومديري بعض المديريات التعليمية، أكد خلاله ضرورة الاهتمام ومتابعة والإجراءات التنفيذية لاكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في مجال التمثيل والمسرح.
وأكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة لدعم والارتقاء بالمسرح المدرسي والكشف عن مواهب ومهارات الطلاب الفنية، ورعايتها واستثمارها من خلال إعداد العروض المسرحية والفنية المختلفة، مشيرا إلى أن مسرح المدرسة يعمل على خلق جيل مثقف علميًا وفنيًا وأدبيًا.
ووجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بـ أن تقوم كل مديرية تعليمية بتشكيل فريق عمل مسرحي مكون من كوادر بشرية بحيث يضم العاملين والمسئولين عن المسرح والطلاب الموهوبين، وذلك لتقديم مسرحية في إطار النشاط الصيفي، مؤكدًا ضرورة توظيف رسالة المسرح المدرسي والارتقاء به؛ من خلال عمل مسرحي يخاطب عقول الطلاب وينميها، وذلك من خلال اختيار النصوص المسرحية الملائمة، والتي يمكن أن تتضمن تسليط الضوء على عمق التاريخ المصري وما يزخر به من قصص وبطولات.
ومن جهته، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن للمدرسة دور كبير في تنمية إبداع الطلاب والارتقاء بهم وتحسين مهارتهم وأن من أدوارها توجيه الشباب والأطفال كل ما هو مفيد وتشير إليهم إلي المهارات التي يجب أن يكتسبوها وإلي العادات الصحية والسليمة والتي يعملوا بها والبعد العادات والسلوكيات السلبية والخاطئة.
وأشار شحاتة خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أنه بكل تأكيد فكرة أن تقوم كل إدارة تعليمية بتشكيل فريق لعمل عرضي مسرحي في إطار النشاط الصيفي أمر عظيم سيعمل على إكساب الشباب والأطفال مهارات جديدة وتجعلهم يستفيدوا من إجازة الصيف عظيم الاستفادة كما سيساعد على تحسين مستوى التعليم والثقافة في المجتمع وذلك بتخريج جيل مثقف ومتعلم وقادر على المساهمة في التنمية والإنجازات العلمية والتقنية والفنية.
وأضاف الخبير التربوي، إلي أن قرار أن تقدم كل مديرية تعليمية بتشكيل فريق وعمل مسرحية تتضمن تسليط الضوء على عمق التاريخ المصري وما يزخر به من قصص وبطولات، سيؤدي هذا الأمر إلي توليد منافسة بين الطلاب من كل الإدارات والمديريات التعليمية تجعلهم يرغبون في تقديم أفضل عرض مسرحي وأن هذا سيعزز روح المنافسة الإيجابية، ويشجع الطلاب على العمل بجد واجتهاد.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أنه من أجل تفعيل تعظيم دور المسرح المدرسي ولعمل عروض مسرحية؛ سيتطلب وجود “مسرح مدرسي”، ووجود “إمكانات مسرحية من ملابس وأصوات وألوان”، ويتطلب “تدريبا من المخرجين المحترفين للطلاب”.
ومن جانبه قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن وزارة التربية والتعليم تحت قيادة الدكتور رضا حجازي ركزت من أول يوم علي تأكيد الاهتمام علي المسرح المدرسي وقامت بإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف لإحيائه وتعيد الروح إليه مره أخري.
وأضاف فتح الله، أن الاهتمام بالأنشطة المسرحية ينمي الحس الأدبي عند الطلاب ويجعل افاقهم نفتح وتكسبهم العديد من الخبرات وأن فكرة أن يكون هناك أنشطة مدرسية لاستغلال إجازة الصيف أمر رائع ويكون ملجأ لهم الاستمتاع بإجازتهم في شيء مفيد وراقي ويوجه طاقات الطالب توجيهًا سليمًا يكون منه شخصية اجتماعية واعية.، وأن أن الفنون والإبداع تلعب دوراً مهماً في تنمية قدرات الطلاب وتطوير شخصياتهم.
وأشار إلى أن مصر كان وستظل هي قبلت الفن والثقافة وأن الفن جزء من ثقافتنا وتاريخنا، وأننا منذ اجدادنا المصريين القدماء الذين ابهروا العالم بفنهم ورسمهم علي المعابد والاناشيد الدينية والتاريخ استمر إلي ما بعد وحتي يومنا الحالي وخرج من عندنا مئات الشعراء والفنانين في مختلف المجلات ولذلك فإن الاهتمام بالأنشطة الفنية لهو أمر هام يجب علينا جميعا الحرص عليه.
وأكد الخبير التربوي ضرورة أن يحرص أولياء الأمور علي تشجيع ابناءهم في استغلال إجازة الصيف في شيء مفيد وأن بالتأكيد فكرة إقامة عرض مسرحي للطلاب في إجازة الصيف؛ لها العديد من المميزات منها زيادة التواصل بين الطالب والمدرسة وبين المنظومة، وتحسين المهارات لديهم، وفتح آفاق جديدة داخل عقله؛ من خلال إطلاعه على النصوص، وقراءة العروض المسرحية.
وعلى جانب آخر، قالت هبة سعيد، ولي أمر طالب، إنها ستبحث بكل تأكيد؛ حتى تجعل أبناءها يشاركون في مبادرة وزارة التربية والتعليم بِشأن إقامة مسرحية مدرسية، خاصة وأنها تأتي خلال الإجازة الصيفية، لذلك سيكون من الرائع أن يشارك بها الجميع.
بينما قال خالد أحمد، ولي أمر طالب، إن المدرسة هي المكان الحقيقي للتعليم، ومهمتها الأساسية هي تحقيق النمو للطالب في المجالات المختلفة، سواء المعرفية أو المهارية.
فيما قالت فرح صالح، ولي أمر طالب، إنها تتمنى أن تقوم الوزارة بالبحث في جميع المدارس التي يختفي فها المسرح، ولا يتواجد من الأساس؛ حتى تنجح تجربتهم، والتي بكل تأكيد، هي أمر عظيم ومفيد، ولكن الكثير من المدارس لا تحوي قاعة أو غرفة للمسرح.
