الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العدوان على غزة.. 15 شهيداً و22 جريحا.. والاحتلال الإسرائيلي يترقب رد المقاومة الفلسطينية وسط إدانات عربية ودولية واسعة.. ودعوات لاجتماع عاجل لمجلس الأمن

أرشيفية
أرشيفية

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، هجوم عسكري على قطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن وقوع 15 شهيدا بينهم أطفال ونساء كما أن من بينهم أيضا ثلاثة قادة عسكريين بارزين من حركة الجهاد الإسلامي في غزة وحوالي 22 جريحا بينهم حالات حرجة.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أطلقت اسم «السهم الواقي- درع وسهم» على عملية قصف قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر المؤسسة الأمنية، بعد القصف الصاروخي من غزة الثلاثاء الماضي، بتجهيز خطة للعودة لعمليات الاغتيال بغزة.

 

إدانة فلسطينية

 

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد الرئيس عباس على ضرورة التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان.
في غضون حمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وقال إنه يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، خاصة الأطفال والنساء والمقدسات.
كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إنها محاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية.
وطالب اشتيه الأمم المتحدة بإدانة المجازر الإسرائيلية على القطاع، وتوحيد المعايير في التعامل مع قادة الاحتلال إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي البشع، وطالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، الذي عدته تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل.

 

المقاومة في غزة تتوعد

 

بدورها حملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات اغتيال قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقالت الغرفة المشتركة في بيان لها: “نحمل العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الجبانة، وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن “.
ونعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية الشهداء، قائلة “كوكبةً من شهداء الشعب الفلسطيني من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الغادر الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين فجر اليوم، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين”.


إسرائيل تترقب الرد

من جانبه قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت خلال الاجتماع الأمني، بأن "تركيزهم فقط على حركة الجهاد وسنستمر حسب الحاجة".
وقال نتنياهو إنه لا حصانة لأي شخص يهدد إسرائيل، وسيتم الرد ردا ساحقا في إشارة لإعلان الفصائل الفلسطينية في غزة، ومن بينها حركة حماس، بأنها موجودة في غرفة العمليات المشتركة التي تقود عمليات الرد على العدوان الإسرائيلي للقطاع.
هذا وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً تقييمياً موسعا للوضع الأمني، وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء في تل أبيب.
وقال نتنياهو: "أعطيت تعليمات للجيش بالبقاء مستعدا لمعركة متعددة الجبهات.. سنعاقب كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل".
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال أن بلاده ستتعامل بقوة وذراعها الطويلة تصل إلى كل إرهابي في أي مكان وزمان نختاره.
فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه إذا انضمت حماس للهجوم على إسرائيل، فإن قيادتها ستكون الهدف الأول.
وأضان أن دولة الاحتلال ستعمل على إلحاق الأذى بمن يحاول إيذائها، لافتا إلى أن "هناك رسالة واضحة لحماس، وهي إذا انضمت إلى العنف وأطلقت النار فسيكون السنوار وضيف أول الأهداف التي سيتم إحباطها".
في غضون ذلك، قامت سلطات الاحتلال، بإخلاء المستوطنات المتواجدة في الغلاف القريب من قطاع غزة، وذلك تحسبا لرد قوي من المقاومةعلى استهداف قادة الجهاد الإسلامي في القطاع فجر اليوم.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ثلث سكان الغلاف على الأقل تركوا منازلهم وتوجهوا إلى فنادق وكيبوتسات في الشمال والوسط وذلك هرباً من موجة تصعيد قد تكون عنيفة.


اجتماع عاجل لمجلس الأمن


دعت الإمارات وفرنسا والصين، الثلاثاء، مجلس الأمن لعقد اجتماع عاجل مغلق، غدا الأربعاء؛ لبحث التطورات في قطاع غزة.
وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة على تويتر: "دعت دولة الإمارات وفرنسا والصين مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ مغلق بعد ظهر يوم غدٍ الأربعاء لبحث التطورات المقلقة في قطاع غزة".

 

إدانات عربية وإسلامية

على الصعيد العربي، أدانت معظم الدول العربية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وطالبت مجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأعربت مصر،، عن إدانتها الشديدة، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد بيان الخارجية ، على رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات في إجتماعي شرم الشيخ والعقبة بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام".

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، محذرةً من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وذكرت الخارجية الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية على غزة واغتيال شباب المقاومة جريمة بشعة وعمل مدان وجبان، مطالباً إلى التحرك الفوري للدول الإسلامية ضد "إسرائيل" وجرائمها بات ضرورة ملحة لتثبيت ردع فعال.

وأكدت أن الصمت الدولي والأوروبي هو من يشجع إسرائيل للمضي في جرائمها ضد الفلسطينيين

بدورها أدانت الخارجية التركية بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة، داعيةً إلى توقفها فورا دون التسبب بدوامة جديدة من الصراع

واستنكرت الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على غزة واقتحام نابلس، داعيةً إلى تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأدانت الخارجية الجزائرية غارات إسرائيل على غزة ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل فورا لوقف الاعتداءات.

ورفضت الكويت العدوان وقالت إنه تصعيد خطير وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن ضرورة  تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات .

وطالبت سوريا، باتخاذ إجراءات حقيقية لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين الذين يحاولون التغطية على أزماتهم الداخلية.


واشنطن تدعم أمن إسرائيل


في سياق ذلك أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرئيل بيانا قالت فيه: "إننا نتابع عن كثب الغارات الجوية على غزة التي قتلت ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية".
كما ذكرت السفارة: "لا يزال التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل قوياً.. ندعو جميع الأطراف إلى تخفيف حدة التوتر من أجل حماية المواطنين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

 

إدانات أممية دولية


أمميا، قال المنسق الأممي لعملية السلام:" إن قتل المدنيين في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة غير مقبول"، وحث جميع المعنيين على ضبط النفس، مشيراً إلى تواصله مع كل الأطراف في محاولة لتجنب صراع أوسع.

وقال الاتحاد الأوروبي: نشعر بقلق بالغ تجاه التصعيد في غزة ونأسف لسقوط ضحايا مدنيين.

وأضاف: نأسف لسقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال في القصف على غزة وندعو لاحترام القانون الإنساني الدولي.

ودعت فرنسا إسرائيل لحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني ، وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير ليجيندر، عن "قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر في غزة"، داعية لمواصلة العمل لإعادة الأفق السياسي بهدف تحقيق سلام عادل ودائم.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن أنباء مقتل مدنيين بينهم أطفال في قطاع غزة مأساوية ونحث على ضبط النفس.