الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد ماهر لـ"الواشنطن بوست": أفعال الجيش المصري تدعو للقلق.. ومساندتنا له كانت بسبب تعهده بعدم التدخل في السياسة


أحمد ماهر لـ"الواشنطن بوست":
أفعال الجيش المصري تدعو للقلق
مساندتنا له كانت بسبب تعهده بعدم التدخل في السياسة
شنّ أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل هجوماً على الجيش المصري بسبب الدور السياسي الذي يقوم به حالياً، رغم تعهداته السابقة بالابتعاد عن السياسة والبقاء على الحياد وترك البلاد لحكومة مدنية، بحسب ماهر.

وقال "ماهر" إن هناك أسبابًا عدة تدعو للقلق من أفعال الجيش المصري، "فمساندتنا لخارطة الطريق التي وضعها الجيش كانت بناء على تعهده بعدم التدخل في الحياة السياسية".

وتابع "ماهر" في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه شارك في حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، وأشار إلى أن حركة 6 إبريل جمعت أكثر من 2 مليون توقيع من أناس أرادوا سحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالإضافة إلى ذلك قال "ماهر" إنه شارك تظاهرات 30 يونيو والتي رآها "موجة ثانية" من ثورة 25 يناير ضد مرسي بسبب إخفاقاته في خدمة الشعب.

وتابع "ماهر" كلامه قائلاً "أعطيناه ثقتنا ودعمنا، وكل ما وصلنا في المقابل كان إنقلاب على أهداف الثورة وإعادة انتاج لسياسات مبارك".
ومضى ماهر حديثة عن إخفاقات الإخوان قائلاً إنه حينما كان مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في السلطة فعلوا أخطاء لاتعد ولاتحصى أغضبت الشعب ودفعته للعمل على الإطاحة به، ولهذا السبب يرى ماهر أنه من الصعب التعاطف معهم الآن، وأضاف "حتى الآن حينما نسعى لحلول وسط تشمل جماعة الإخوان المسلمين، لانجد أي رغبة منهم في الاعتراف بأخطائهم أو التفاوض على حلول وسط، فهم يستمرون في إصرارهم على أن مرسي يجب أن يعود كرئيس أولاً قبل أي مفاوضات.

وعلى صعيد آخر، قال ماهر إن التصريحات التي تحض على الكراهية لبعض الليبراليين في الإعلام ضد مرسي وأنصاره تدعو للقلق، خاصة أن هذه التصريحات تدعو إلى تهميشهم وإدخالهم السجن، وقال ماهر "نحن رفضنا أن يتم معاملة رموز نظام مبارك بهذه الطريقة بعد الإطاحة به، ولايمكن أن نساعد هذه الدعاوى ضد الإخوان".

بل والأكثر من ذلك، أن الحكومة تبذل الجهود للسيطرة على الإعلام لتوسيع حربها على الإرهاب كما تزعم، والكلام لـ"ماهر"، "وبناء على خبراتي السابق مع الجيش، إذ إنه تم القبض علي عام 2008 وضربت بسبب نشاطي السياسي، أخشى أن يتم وصفي بالإرهابي إذا انتقدت النظام الجديد".

واختتم "ماهر" مقاله قائلاً "رغم مساندتي لموجة 30 يونيو حينما كانت حركة شعبية قبيل تدخل الجيش، أرى الآن الكثير لنخشاه، فانتهاكات حقوق الإنسان مستمرة بدعوى الحرب على الإرهاب، وأي معارض للحكومة الحالية ربما يصنف على أنه إرهابي".