الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التخلي عن الدولار وتأمين السلع.. ماذا استفادت مصر من الانضمام لمجموعة بريكس؟

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

أعلنت مجموعة بريكس، اليوم الخميس، توجيه دعوة رسمية إلي مصر بالانضمام إلي المجموعة وتصبح عضوا دائما اعتبارًا من يناير 2024.

ووسط تحديات اقتصادية كبيرة، ستكتسب مصر العديد من المزايا من الانضمام إلى المجموعة. فيما يلي أربع فوائد رئيسية:

تقليل اعتماد الاقتصاد علي الدولار الأمريكي

تطمح بلدان بريكس إلى إنشاء عملة بديلة للتجارة العالمية، يحتمل أن تكون مدعومة بالذهب، لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي لتسعير السلع الأساسية في الأسواق العالمية، وفقا لموقع الكتلة على الإنترنت.

يمكن أن يفيد إلغاء التعامل بالدولار بلدانا مثل مصر، التي واجهت انخفاضا حادا في الدولار الأمريكي لمدة عام ونصف تقريبا.

ومن خلال اعتماد عملة بديلة، من المحتمل أن تعالج مصر فجوة التمويل المقدرة البالغة 17 مليار دولار المتوقعة حتى عام 2026.

جذب استثمارات جديدة

يمكن للعضوية في بريكس أن تفتح الأبواب أمام استثمارات كبيرة في الاقتصاد المصري.

تكشف البيانات الواردة من الوكالة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) أن الاستثمارات من دول بريكس في مصر ارتفعت من 610.9 مليون دولار في السنة المالية 2020/2021 إلى 891.2 مليون دولار في 2021/2022، مما يمثل زيادة بنسبة 45.9 في المائة.

انضمت مصر إلى بنك بريكس للتنمية الجديد (NDB) في مارس. أنشئت هذه المؤسسة في عام 2015 من قبل بلدان بريكس، وهي بنك إنمائي متعدد الأطراف يهدف إلى تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة داخل بريكس وفي الأسواق الناشئة الأخرى والبلدان النامية.

تخطط بلدان بريكس لتطوير بنك التنمية الوطني كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ودعم الدول الأعضاء من خلال ترتيب الاحتياطي المؤقت، وهو إطار لتوفير سيولة إضافية وفوائد أخرى لبلدان بريكس خلال الأزمات الاقتصادية.

في ديسمبر، دخلت مصر في برنامج قروض بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، تواجه صفقة قرض صندوق النقد الدولي حاليا تحديات لأن الاستعراض الأول، الذي كان من المقرر في الأصل الانتهاء منه بحلول 15 مارس، لم يتم إجراؤه بعد.

تعزيز التجارة المتبادلة

لدى مصر حجم كبير من التجارة مع أعضاء بريكس، وخاصة روسيا والصين والهند. مع اقتصادها النامي، يمكن لمصر توسيع صادراتها إلى هذه البلدان، والاستفادة من الاتفاقات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور)، لتصبح مركزا يربط بين أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ارتفع التبادل التجاري بين مصر وبلدان بريكس إلى 31.2 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بمبلغ 28.3 مليار دولار في عام 2021؛ بزيادة قدرها 10.5 في المائة.

تأمين السلع الاستراتيجية

ناقشت مصر وروسيا والهند سابقا تداول القمح والأرز، إلى جانب السلع الاستراتيجية الأخرى، بالجنيه المصري والروبل والروبية. من خلال الانضمام إلى بريكس، يمكن أن تؤتي مثل هذه المحادثات ثمارها.

من المتوقع أن تقوم مصر باستيراد 12 مليون طن من القمح خلال السنة المالية الحالية 2023/24، والتي بدأت في 1 يوليو، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة صدر الشهر الماضي. استنادا إلى بيانات وزارة التموين، تستورد البلاد 60% من احتياجاتها الغذائية الأساسية.