الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربة مدمرة للأخضر.. أمريكا ترتكب خطأ فادحا يكتب نهاية الدولار

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

أحدثت الأزمة الأوكرانية تغييرات كبيرة في النظام الاقتصادي العالمي لم نشهدها منذ نهاية الحرب الباردة، وكشف الاقتصادي الشهير بول كريج روبرتس عن عالم ما بعد الدولار، وكيف سيؤثر ذلك على الأمريكيين العاديين وما الذي قد يظهر بدلا من الدولار الأمريكي.

وحسب وكالة “سبوتنيك”، قال الاقتصادي المخضرم ووكيل وزارة الخزانة السابق الدكتور بول كريج روبرتس: “مشكلة الدولار تختمر منذ فترة طويلة. وأعتقد أنه لفهم نوع المشاكل التي ستواجهها الولايات المتحدة على الأرجح في المستقبل القريب ، علينا أن نفهم ما هو الفشل في الاقتصاد الأمريكي وكيف أن الدولار محكوم عليه بخسارة خطيرة في القيمة”.

وقال روبرتس: “هذه هي المشكلة ذات الصلة بالنسبة للولايات المتحدة وبقية العالم اليوم، وليس المناقشات التي لا نهاية لها حول احتمالات حدوث ركود، أو حتى من هو شاغل البيت الأبيض الحالي”.

الخوض في تاريخ وضع الدولار كعملة احتياطية في العالم، من إنشاء النظام المالي العالمي على أساس اتفاقيات بريتون وودز بعد الحرب العالمية الثانية إلى اتفاق الرئيس نيكسون مع المملكة العربية السعودية لإنشاء البترودولار في سبعينيات القرن العشرين، أشار الاقتصادي إلى أن وضع العملة الاحتياطية قد منح واشنطن القدرة على خلق المال والديون من فراغ. فضلا عن تسهيل السياسات الاقتصادية التي لا يمكن لأي بلد آخر على وجه الأرض تنفيذها.

وأضاف: “احتفظت جميع البنوك المركزية باحتياطياتها بالدولار أو في الأصول المقومة بالدولار، وسندات الخزانة الأمريكية ، وحاليا الأسهم الأمريكية، لذلك كان هناك طلب كبير على الأصول المقومة بالدولار والأصول المالية والأسهم والسندات، وهي أذون تحتفظ بها جميع البنوك المركزية الأجنبية كاحتياطيات.. هذه هي الطريقة التي يحلون بها خلافاتهم التجارية”.

وتابع: “ما يعنيه هذا هو أن هناك دائما تمويلا لعجز الميزانية الأمريكية والعجز التجاري الأمريكي لأن الدولارات احتياطيات وتستخدمها الدول لتسوية خلافاتها التجارية. وبطبيعة الحال، مع نمو الاقتصاد العالمي ببطء مع مرور الوقت، فإن الأرقام تكبر. لذلك لم تكن هناك مشكلة في تمويل الديون الأمريكية ، أو عجز الميزانية أو العجز التجاري”.

وأوضح أنه “على الرغم من حقيقة أن العجز الذي يزيد عن تريليون دولار أصبح جزءا من الحياة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة أصبحت أكثر مديونية من خلال نقل قاعدتها الصناعية إلى آسيا، فإن معظم الاقتصاديين الأمريكيين، باستثناء حفنة من المحافظين الماليين، لا يبدو أنهم يهتمون بهذا الوضع”.