الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحرية الروسية تدخل البحر الأحمر المزدحم بالسفن الحربية وسط هجمات الحوثيين

صدى البلد

دخلت سفن حربية روسية من أسطول المحيط الهادئ البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية. ويضم الأسطول الطراد الصاروخي "فارياج" والفرقاطة "مارشال شابوشنيكوف"، حسبما أكد الخدمة الصحفية للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وتقوم هذه السفن بتنفيذ المهام الموكلة إليها كجزء من حملة بحرية طويلة المدى. ولم يتم الكشف عن الغرض الدقيق لوجودهم في المنطقة.

أصبح البحر الأحمر نقطة ساخنة للمخاوف الأمنية البحرية بسبب هجمات الحوثيين المستمرة والوجود الكثيف للسفن البحرية. ويستهدف الحوثيون، المتمركزون في اليمن، السفن ردا على الأعمال العسكرية الإسرائيلية المتصورة في غزة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور البحرية. والجدير بالذكر أن المجموعة أكدت لروسيا والصين أن سفنها يمكنها عبور البحر الأحمر وخليج عدن دون مواجهة هجمات، ربما مقابل الحصول على الدعم السياسي في المنتديات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

على الرغم من مزاعم الحوثيين باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فقد وقعت حوادث شملت سفنًا لا علاقة لها بخصومهم المعلنين. تعرضت ناقلة نفط روسية بالقرب من اليمن للتهديد بتفجيرات صاروخية في أواخر يناير، بعد تأكيدات من ممثلي الحوثيين بأن السفن الروسية والصينية ليست في خطر.

وتسلط الهجمات الأخيرة على السفن، مثل ناقلة النفط المملوكة للصين هوانغ بو، الضوء على المخاطر المستمرة التي تهدد الأمن البحري في المنطقة، على الرغم من الاتفاقيات مع الحوثيين. وقد اختارت العديد من شركات الشحن الغربية الالتفاف حول مضيق باب المندب، واختارت طرقًا حول جنوب إفريقيا لتجنب المخاطر المحتملة.

رداً على التهديد الأمني الذي يشكله الحوثيون، اشتبكت السفن الحربية الأمريكية والبريطانية بنشاط مع أهداف الحوثيين في المياه اليمنية. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ إيران، الداعمة للحوثيين، بسفينة تجسس بالقرب من البحر الأحمر، بينما تقوم الأصول البحرية الفرنسية أيضًا بدوريات في المنطقة.

ويأتي الوجود البحري الروسي في البحر الأحمر في أعقاب مناورات بحرية مشتركة أجرتها إيران وروسيا والصين في المحيط الهندي في وقت سابق من هذا الشهر. وشاركت كل من السفينة "فارياج" والمارشال شابوشنيكوف في هذه التدريبات، التي ركزت على تعزيز السلامة البحرية ومعالجة مخاوف القرصنة. ومع ذلك، فإن اهتمام روسيا بإنشاء قاعدة بحرية في السودان قد يواجه تأخيرات بسبب الصراع الأهلي المستمر في البلاد.