الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واحدة منها تزن نصف طن..اكتشاف أراض ملغمة بقنابل الحرب العالمية

صدى البلد

توصل باحثان في مجال الذخائر إلى اكتشاف مثير للقلق، حيث أظهرت دراسة أن القنابل والذخائر التي لا تزال دفنت في الأرض من الحربين العالميتين تكون أكثر خطورة مع مرور الوقت.

قنابل الحرب العالمية

بحسب بحث جديد، قد يؤدي التعرض لهذه الذخائر إلى انفجارها بسبب تراكم الأتربة فيها نتيجة  الاهتزاز. إذ توصل الباحثان جير نوفيك من جامعة ستافنجر ودينيس كريستنسن من مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية إلى هذا الاكتشاف في دراسة نشروها في مجلة Royal Society Open Science. 

وقام الباحثان بإجراء اختبارات على الذخائر المستردة ورصدوا أن العديد منها لم ينفجر خلال الحروب وظلت مدفونة في الأرض نتيجة قوة تأثيرها.

ووفقا لمجلة “فيزيكس” لعلوم الفيزياء، خلال الحربين العالميتين، تم إطلاق كميات هائلة من الذخائر والقنابل على مناطق مختلفة في أوروبا وغيرها، وتبين من الأبحاث السابقة أن العديد من هذه الذخائر لم تنفجر وظلت موجودة في الأرض.

ومن المعروف أن العديد من الذخائر تم تصنيعها باستخدام مادة تسمى الأماتول، وهي مادة تصبح أكثر تقلبًا مع مرور الوقت نتيجة للتعرض للرطوبة والتربة والمعادن الأخرى.

مواد ثقيلة

لفهم الخطر المحتمل، قام الباحثان بإجراء تجارب حيث قاموا بإلقاء مواد ثقيلة على عينات صغيرة من الأماتول التي تم جمعها من مناطق مختلفة في أوروبا كانت هدفًا للقصف.

 وقد أظهرت النتائج أن هذه الذخائر من المرجح أن تنفجر إذا تعرضت للاهتزاز أو الاضطراب، مثل حفر الحدائق أو الأعمال البنائية.

مع زيادة عمليات البناء والتطوير في المناطق التي شهدت المعارك في الماضي، تتزايد فرص التعرض لهذه الذخائر غير المنفجرة. ويوصي الباحثان باتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابات أو الخسائر الناجمة عن انفجار هذه الذخائر المخفية. 

قنبلة تزن 500 كجم

وفي الشهر الماضي، تم اكتشاف قنبلة تزن 500 كيلوجرام في الفناء الخلفي لمنزل في بليموث بالمملكة المتحدة، وتمت إزالة تلك القنبلة بأمان، لكن الآخرين لم يحالفهم الحظ. انفجرت قنبلة واجهتها حفار في هاتنغن بألمانيا في عام 2008، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص.

وفي جهودهما الجديدة، وجد نوفيك وكريستنسن أدلة تشير إلى أن اكتشاف الذخائر غير المنفجرة من الحربين العالميتين يمكن أن يصبح أكثر خطورة مع مرور الوقت.

وأشار الزوجان إلى أن المشكلة هي أن العديد من هذه القنابل وأنواع أخرى من المتفجرات في ذلك الوقت تم تصنيعها باستخدام الأماتول، وهي مادة مصنوعة عن طريق خلط نترات الأمونيوم مع مادة تي إن تي (ثلاثي نيتروتولوين). 

وأوضح الباحثون أن الأماتول يصبح أكثر تقلباً مع مرور الوقت بسبب بطء تعرضه للرطوبة والمعادن الموجودة في التربة وغيرها من المواد. وهذا يعني أن مثل هذه المتفجرات من المرجح أن تنفجر إذا تم تحريكها.