الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب عيد الفطر بالمسجد الحرام يكشف عن أهم أسباب استقرار البيوت

 أسباب استقرار البيوت
أسباب استقرار البيوت

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن من دعائم الاستقرار في البيوت، والمعاشرة بالمعروف، وصلة الرحم نشر التغافل .

أهم أسباب استقرار البيوت 

وأوضح " بن حميد" خلال خطبة عيد الفطر المبارك اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، أن من صلة الرحم نشر التغافل ، ومن دعائم الاستقرار في البيوت التغافل ، ومن المعاشرة بالمعروف التغافل .

وأكد أن ذي الرحم لا يستقصي من رحمه، فإن الاستقصاء فُرقة، ومن اعتصم بالله لا يضل، ومن اعتز به لا يذل، ومن جميل ما قيل من سوء خلقك وقوع بصرك على سوء خلق غيرك.

وأشار إلى أن من تمسك بزمام التغافل ملك زمام المروءة ، وما الفاضل إلا الفطن المتغافل، منوهًا بأن  خلق التغافل والتسامح عظيم ، كما أنه فن من فنون التعامل لا يتقنه إلا الحليم .

وتابع: وأدبٌ رفيع لا يحسنه إلا الأفاضلُ من القوم ، والكرامُ من الناس ، خلق من أرقى شيم ذوي الهمم ، يحفظ الكرامة ، ويكسو المهابة ، ويرفع المكانة ، خلق به تعلو المنازل، وهو أقوم الطرق وأحسنها للتعامل مع الناس إذا صدر منهم ما يغيظ ، أو بدر منهم ما يسوء.

للتعامل مع الناس

ونبه إلى أن التغافل هو ترك ما لا يعنى ، والحرص على ما ينفع ، وتحمل الأذى الصغير من أجل دفع الأذى الكبير، وهو إعراض عما لا يستحسن من القول والفعل ، والتصرف ، وغض الطرف عن الهفوات ، والترفعُ عن الصغائر، فالمتغافل النبيل يتعمد الغفلة عن الأخطاء والعيوب التي يراها .

وأضاف: وهو مدرك لها عالم بها ، ولكنه يغض عنها تكرما وترفعاً ، وفضلا ونبلاً، مشيرًا إلى أن المتسامح ذو إرادة قوية ، ونفسٍ راقية ، يقدر الشعور الإنساني ويجبر الخاطر ، و يحافظ على الحياء ، تقوده الحكمة ، ويحكمه العقل ، ولا يجره هوى ، ولا تغلبه شهوة .

ولفت إلى أن العيد مناسبة جليلة لمزيد من الترابط والتآلف، موصيًا:  فأفشوا السلام ، وتبادلوا التهاني ، وتصالحوا ، وتسامحوا ، وتغافلوا، والتمسوا بهجة العيد في رضا ربكم ، والإقلاع عن ذنبكم ، والازدياد من صالح أعمالكم.

واستطرد: واعلموا إن من مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامةَ العبد على الطاعة ، وإتباعَ الحسنة الحسنة، وقد ندبكم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ، بأن تُتْبِعوا رمضان بست من شوال ، فمن فعل ذلك فكأنما صام الدهر كله.