الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيوخ يناقش تحديات القطن المصري.. ونواب: أحد مصادر النقد الأجنبي ويؤثر على دعم الاقتصاد القومي.. ولابد من خطة واضحة للنهوض بزراعته

قطن مصري
قطن مصري
  • رئيس زراعة الشيوخ يطالب الحكومة بخطة واضحة للنهوص بزراعة القطن المصري
  • رئيس برلمانية حماة الوطن بالشيوخ يطالب الحكومة بتنفيذ توصيات دراسة النهوض بزراعة القطن
  • وكيل الشيوخ: الدولة لديها رؤية لتحسين إنتاجية القطن المصري


 

 

يناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة، المنعقدة الآن، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري ومكتب لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار عن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي بشأن "زراعة القطن المصرى.. التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثماري".


في هذا الصدد، أكد عدد من النواب أن هناك دولا كثيرة تنتج القطن قصير التيلة، ولكن مصر تمتاز بالمنتج طويل التيلة، وفيما يخص هذا القطاع نجد أهمية للصناعة مماثلة للزراعة.

وشددوا على ضرورة مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص للنهوض بزراعة القطن، والفلاح لا يزرعه لأن هناك أنواعا أخرى تدر عليه ربحا أكثر في الوقت الحالي.

كما شددوا على أهمية تضافر جهود الزراعة والصناعة والقطاع الخاص للنهوض بزراعة القطن.

بداية، قال المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي بشأن محصول القطن، كانت من أهم الملفات لدى لجنة الزراعة والرى، واستغرقت وقتا طويلا لمناقشة جميع محاورها، وذلك نظرا لأهمية ذلك المحصول الذى يرتبط تاريخيا بالمصريبن، حيث كنا نزرع نحو 2 مليون فدان في الماضي، وكان يمثل أهم مورد اقتصادى للمصريين باعتباره المحصول الرئيسي للفلاح المصرى، كما كان أهم مورد للعملة الأجنبية بالنسبة للدولة.

وأضاف الجبلي: “للأسف شهدت السنوات السابقة، تراجعا كبيرا في زراعة القطن، حيث تراجعت مساحة زراعته إلى 200, ألف فدان بعدما كانت 2 مليون فدان، حيث تم استبدال زراعته بزراعة محاصيل أخرى، وهو ما كان يتطلب البحث عن السبب، لا سيما وأن محصول القطن كان له فوائد عديدة وكان يوفر فرص عمل أيضا”.

وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ: "يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تنبه لذلك الملف الهام، وقام بالتعامل معه بالطريقة الصحيحة، وهى البدء بالتسويق قبل الزراعة، لأن الفلاح كان يسأل نفسه "هزرع القطن ليه هوديه فين".

واستطرد: “وجه الرئيس بإنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم، وبالفعل قمنا بزيارة ميدانية له على الطبيعة، ونراه ليس له مثيل في العالم، حيث يقام على مساحة 62 ألف متر، وهو ما يعد خطوة هامة والبداية الصحيحة للنهوض بزراعة القطن”.

وأوضح: “النجاح يبدأ من هنا، توفير التسويق  قبل الزراعة، ما ينبئ بنتائج جيدة”، مشيرا إلى أهمية المحصول في كونه كثيف العمالة، ما يوفر فرص عمل، كما تقوم عليه صناعات مختلفة مثل الزيوت والأعلاف والغزل والملابس وغيرها.

وذكر أنه “لا يجوز أن يكون عددنا 100 مليون نسمة، ونستورد ملابس من الخارج، لا بد من خطة واضحة بالأرقام لعمل اكتفاء ذاتى من الملابس”.

وطالب الجبلي، الحكومة بسرعة التفاعل مع الدراسة المعروضة، وإعداد خطة متكاملة للرد عليها، توضح بالأرقام كيفية النهوض بذلك الملف واستعادة الريادة التاريخية في محصول القطن وصناعة الغزل والنسيج.

من جانبها، أكدت النائبة فيبي فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، أن الدراسة التى تناقشها  الجلسة العامة اليوم، تتعلق بمحصول القطن الذي يعد من أكثر المحاصيل أهمية على المستوى العالمي، لما يوفره من دخل نقدي وفرص عمل وغيرها من المزايا الاقتصادية والصناعية المتعددة.

وقالت النائبة فيبي فوزى، خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن: “لعل الأمر الأهم بالنسبة للقطن أن له خصوصية في التاريخ والوجدان المصري، إذ طالما أطلقنا عليه الذهب الأبيض، وطالما اعتمدت عليه مصر كمحصول زراعي صناعي يستخدم في صناعات الغزل والنسيج التي تشتهر بها مصر، وفي استخراج الزيوت من بذرته، فضلاً عن استخدام مخلفاته في تصنيع العلف الحيواني، فهو محصول مصري استراتيجي بامتياز”.

وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى رصد الدراسة لأسباب تراجع المساحة المنزرعة بالقطن دقيقاً للغاية، مثلما جاء استقصاؤها شاملاً لأهم التحديات التي تواجه إنتاج القطن المصري محلياً، ومشكلات تسويقه عالمياً، الأمر الذي يضعنا بوضوح أمام الموقف الحالي داخلياً وخارجياً، لإمكانات زراعة القطن المصري والتوسع في تصنيعه وتصديره، وهو ما يعد الخطوة الأولى والأهم لأي خطط مستقبلية في هذا الصدد.

وأضافت أن الدولة لديها بالفعل رؤية متكاملة لتحسين إنتاجية وتنافسية القطن المصري، وذلك عبر الجهود والخطط التي تسعى لتنفيذها وزارات الزراعة وقطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة، فضلاً عن الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، والبنك الزراعي المصري.

وطالبت النائبة فيبى فوزي ببلورة المزيد من الدعم والتعزيز لرؤية وخطط الوزارات والهيئات المعنية، خاصة ما يتعلق من هذه التوصيات بدعم مزارعي القطن وتعزيز سياسات تسويقه، والاهتمام بالجانب البحثي والعلمي، والإرشاد الزراعي.

في سياق متصل، أكد النائب أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن محصول القطن يستوعب عددا كبيرا من العمالة البشرية سواء في الإنتاج أو التصنيع.

وأشار إلى أن القطن من المحاصيل التصديرية الأولى على مستوى العالم، وأحد مصادر النقد الأجنبي ويؤثر على دعم الاقتصاد القومي.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدراسة تضمنت 7 فصول شارحة لمراحل زراعة القطن في مصر والأهمية الاقتصادية لهذا المحصول وتحسين إنتاجيته.

وذكر النائب أن أهم ما يميز هذه الدراسة الفصل السابع، وهو ما يتعلق بالزيارة الميدانية للوقوف على الحلول والتوصل إلى توصيات عملية قابلة للتنفيذ.

وقال: “نعلن نحن حزب حماة الوطن الموافقة على محرجات هذه الدراسة، ونؤكد على الحكومة ضرورة الاستفادة الكاملة من هذه من توصياتها”.