الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي.. تجلي قوات من مواقعها في سوريا

صدى البلد

رداً على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع، تحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية إسرائيل على تخفيف ردها لتجنب تصعيد التوترات. وتقوم إيران، التي تتوقع ضربة انتقامية، بإعداد قواتها الجوية والبحرية لمواجهة صراع محتمل، بينما تقوم أيضًا بإجلاء الأفراد من مواقع في سوريا.

ووفقا لوول ستريت جورنال، قال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون إن طهران بدأت أيضًا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير. قال مسؤولون أمنيون سوريون إن الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.

وأثار الهجوم الأخير الذي شنته إيران، والذي شمل أكثر من 300 طائرة هجومية بدون طيار وصاروخ، مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع. وتحث إدارة بايدن إسرائيل على الامتناع عن الانتقام الفوري، مؤكدة على نجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في صد الهجوم الإيراني.

وبينما أشارت إسرائيل إلى اعتزامها الرد، فإننا نحثها على القيام بذلك بطريقة مسؤولة وفي الوقت الذي تختاره. ويغذي هذا الحذر الرغبة في تجنب تفاقم الوضع، خاصة في ضوء احتمال حدوث عواقب غير مقصودة وخطر جر جهات فاعلة إقليمية أخرى.

ولثني إسرائيل عن اتخاذ إجراءات عدوانية، أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات اقتصادية على إيران، تستهدف قطاعات رئيسية مثل الحرس الثوري الإسلامي وبرامجه الصاروخية. والأمل هو أن تحفز هذه الإجراءات إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

في إشارة إلى أن إسرائيل تدرس رسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد المسؤولون الإسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى يوم الاثنين أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. ومن المرجح أن تحذر إسرائيل حلفائها العرب قبل الانتقام، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقًا لمسؤولين عرب إقليميين.

وعلى الرغم من الوضع المتوتر، هناك دلائل تشير إلى أن إسرائيل قد تحد من ردها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وهي خطوة تهدف إلى احتواء الصراع ضمن نطاق يمكن التحكم فيه. وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى استعدادها للرد بقوة على أي عمل إسرائيلي، مما يشير إلى الابتعاد عن اعتمادها السابق على الحرب بالوكالة.

ويؤكد تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله مدى هشاشة الوضع. ورغم أن الجانبين امتنعا عن تصعيد التوترات، فلا يزال هناك خطر حدوث سوء تقدير، خاصة مع تبني إيران ووكلائها موقفا أكثر حزما.

وفي ضوء هذه التطورات، تراقب الجهات الدولية الفاعلة الوضع عن كثب وتدرس ردود أفعالها. ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران، في حين تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات لغزة في محاولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية.